أورورا هو الكلمة اللاتينية للفجر، وربة الفجر في الأساطير والشعر الروماني... وهي المناظرة لما أسماه الإغريق القدماء اسم إيوس... وأورورا هي أخت هليوس، إله الشمس، وأخت سيلينه، إلهة القمر كما يزعمون في أساطيرهم... هل تخيلت يوماً أن أول شعاع ضوء يبزغ ويشق كبد الليل الأسود هو ذراع أنثى تحاول ان تزيح الليل البهيم من طريقها لتخرج على البشر بجسدها الوردي..... انه ضوء الشفق الحالم يصارع ببياضه الوردي ظلمة ليل شاخ وآن أوان رحيله ... في هذا الحلم الشاعري تولد أورورا ربة الفجر , التي تخيلها الأغريق والرومان أنثى ذات جسد بض وردي يسيل منه الضوء... و تقول الاسطورة الرومانية إن اورورا تقطع السماء قبيل الفجر يسبقها نسيم الصباح معلنة قدوم عربة ابوللو - إله الموسيقى و النور حاملة شمس يوم جديد .... ولازال الفجر يحمل في الإيطالية وكل لغات أوربا اسمها (أورورا). رُزقت أورورا وزوجها تيثونوس شقيق بريام ملك طروادة بابن يُدعى ميمنون، الذي قتله البطل اليوناني أخيل أثناء حرب طروادة، وتضرعت أورورا إلى جوبيتر، كبير الآلهة الأسطورية، لكي يجعل تيثونوس خالِداً. ولكن أورورا نسيت أن تطلب بقاء تيثونوس شاباً، ونتيجة لذلك شاخ تيثونوس وذوى، إلى أن أصبح مجرد صوت، وتحول إلى جندب، حسبما تقول إحدى ترجمات الأسطورة. وفي ترجمات أخرى فحينما احبت الشاب تيثونوس وارادت ان ترتبط به ذهبت إلى والدها جوبيتر كبير الآلهة وطلبت منه ان يعطي لحبيبها الخلود وهددته انها سوف تفضح سر عشيقاته لزوجته جونو القاسية فانصاع لها لكنه أيضاً خدعها , فقد منحه الخلود لكنه لم يمنحه الشباب الدائم وحينما بدأ الشيب يخط في مفرقيه والوهن يفت عضديه شعرت أورورا تلك الحبيبة القاسية بأنه بالرغم من عشقه لها سوف يكون عبئاً ثقيلاً فحولته لجندب.... وحينما عشقت زوج كاهنتها بيروكريس خيلت لها ان زوجها الصياد يخونها وجعلتها تختبىء له في الحشائش لتراقبه فظن انها حيوان مفترس وقتلها برمحه وكان هذا انتقام اورورا لأنه رفض عشقها... ولربما كانت هذه الأسطورة مرتبطة بظاهرة الشفق القطبي أو ما يعرف ب (الأورورا) حيث تظهر الأضواء القطبية في سماء القطب الشمالي والقطب الجنوبي للأرض كضوء طبيعي متموج خلاب بألوان متغيرة. في منطقة تسمى “منطقة للأورورا “ وهي تمتد عبر حيز يبعد نحو 10° إلى 20° عن القطب المغناطيسي للأرض وتبدو على شكل ستائر تتدلى من السماء ... و من الشعوب التي حاكت الأساطير حول هذه الظاهرة الطبيعية شعب الاسكيمو الذي يعتقد ان الشفق ما هو الا كائن حي فضولي. “اذا ما تحدثت بصوت خافت، سوف تقترب لتحاول اشباع فضولها.” نقلاً عن صفحة أساطير العالم القديم