اعطني مقلب قمامة أعطيك مدينة نظيفة.. هذا هو حال النظافة في باجل، مع قلة مصاريف الإيراد وهلم جرا من مشاكل صحية وبيئية، مجاري طافحة، مخلفات ذبح الماشية، ومسالخ الدجاج، وسوق السمك، وتراكم القمامة طول شوارع المدينة يعطي انطباعاً دائماً يسيطر على أهالي المدينة في شكواهم، والصور تحكي أكثر من ذلك، ويتهمون السلطة المحلية وصندوق النظافة بأنهما يتحملان المسئولية اتجاه هذه الكارثة البيئية أما عمال النظافة فهم كوم آخر لهذه المعاناة يحصل الواحد منهم على أدني راتب (15000) شهرياً حالياً، بعد إضراب استمر مدار يومين، مطالبين بتحسن الأجور وقد تم رفعه إلى 17000 ريال في تدني أجور واضح لحقوق عامل النظافة والذي بدوره يعتبر وجه المدينة الحقيقي. محمد غانم، أحد مالكي محلات الدواجن قدم مذكرة إلى المحافظة يطلب وضع حل للمخلفات، التي في السوق المركزي ولكن ينتهي المطاف بعبارة (الأخوة يجب عمل اللازم ) ولا يوجد من يقوم باللازم أصلاً، وعندما تزيد على أكثر من 3 أيام وتكتظ روائح السوق يبدأون بفرق مبالغ واستئجار إحدى الشاحنات ونشلها بأنفسهم ويحملون السلطة المحلية لتقاعسها بالحل، وما قد تسببه هذه المخلفات من كوارث صحية وبيئية.. مشكلة النظافة كما يقدماها الأمين العام للمجلس المحلى محمد معافا بطن ومدير صندوق النظافة هي انخفاض إيراد رسوم النظافة إلى أكثر من60 % بالإضافة إلى المقلب التي تدور عليه أشياء خلف الكواليس، لا يريدون البوح بشكل معلن، يقول الأمين العام: إن إيراد النظافة أصبح لا يغطي الصندوق بعد أن توقف مصنع أسمنت باجل عن الدفع بسبب تدني الإنتاج بالمبلغ المعتاد. كما إن إيراد الكهرباء لا يغطي وحالياً يريدون توريد المبلغ إلى المحافظة, نخاطب المحافظة بتسليمنا إيراد حصة رسوم الكهرباء، بالإضافة إلى حصة المديرية حسب قانون مجلس الوزراء رقم (20) لسنة 1999 وتصر المحافظة على أننا هنا في باجل لا ندخل ضمن صناديق النظافة، وفي باجل يعتبرونه مشروعاً لا يخضع لسياسة الصناديق، ومنذ شهر مارس ونحن في شد وجذب، وننتظر النتائج وما يخص مقلب القمامة في المديرية له أكثر من 40 عاماً ويقوم احد المستثمرين القريبين من المقلب بمنع عمال النظافة والسائقين من رمي مخلفات المدينة داخل المقلب بحجة انزعاجه من الروائح برغم معرفة المستثمر أنه قرب مقلب المدينة، فنقوم بالتدخل بشكل شخصي لإنهاء هذا المشكلة، ولكن إلى متى؟.. وحول الشكوك في بيع المقلب يتحدث أنه تم طرح مقترح من أحد أعضاء الهيئة الإدارية في المجلس المحلي، ولم يفصح عن اسمه أن يقوم المستثمر بشراء قطع أرض كمقلب بديل على الخط الزراعي، وتم شراؤها ب7 ملايين على أن تشتريها المديرية بعد سنة من المستثمر بنفس المبلغ، ولكن وجدت مشاكل بعدها، إن قام أحد المشائخ بمنع صندوق النظافة رمي المخلفات وحالياً الإخوة في مديرية المراوعة سمح لنا برمي مخلفات السوق المركزي وبدفع رسوم لذلك. ونسعى لحل هذه الإشكالية لصندوق النظافة وحول مصير المقلب القديم، يقول الأمين العام: سيستثمر وسيكون حديقة عامة للمديرية ليس بعيدا عن الموضوع.. ويوضح مدير الصندوق خالد غانم الصلوي عن ما يعانيه الصندوق من شحة الإيرادات بعد أن كانت 5 ملايين ريال وانخفضت إلى مليون فقلصنا من خلالها إلى 100 عامل بعد أن كانوا أكثر من 300 عامل، وكانوا يعملون على فترتين حتى بعض الأحيان يتم توقيفه ليوم أو أربع أيام في الشهر، بما يتلاءم مع الإيراد ويتفق مع ما طرحه الأمين العام في مشكلة المقلب، كما يضيف مشكلة المقلب أنه يوجد تواطؤا من قبل الجهات المسئولة على المستثمر الحاشدي أثناء منعنا من رمي المخلفات في مقلب المدينة، برغم شكوانا منه مراراً.. فالمدينة تريد أن تكون لوحة مبتسمة بعيداً عن بقاء مخلفاتها، رغم الجهود التي يبذلها عمال النظافة، فهل سيستمر هذا الوضع أم سيعمل القائمون عليها بعمل حل لتوقيف العابثين والتدخل في إيجاد ابتسامة نظيفة لمدينة باجل.