أكد خطباء المساجد ضرورة مواجهة الأفكار المتطرفة والسلوكيات المسيئة للدين الإسلامي الحنيف من قبل عناصر الشر والإرهاب التي تقود بعض أبناء الوطن إلى مستنقع الأفكار الظلامية المتشددة. وجدد الخطباء في خطبتي الجمعة أمس دعوتهم لكافة أبناء اليمن بالحفاظ على نهج الإسلام الصحيح القائم على الوسطية والاعتدال ونبذ الفتن والفرقة والاختلاف التي تعكر صفو الحياة بين أفراد المجتمع وتكريس ثقافة الإخاء وبث معاني السماحة والاعتدال والوسطية. وحذروا من مخاطر تلك الأفكار الضالة والإرهابية والتعبئة الخاطئة التي تتستر باسم الدين والإسلام وما تلحقه من أضرار على الدين والوطن والمجتمع.. موضحين أن الإرهابيين هم أعداء الحق وأنصار الباطل والشر والضلال. وحث خطباء المساجد كافة العلماء والمرشدين والدعاة على استشعار المسؤولية الملقاة على عاتقهم في توعية الناس بمخاطر الفكر الارهابي والغلو والتطرف وتنويرهم بمبادئ وتعاليم وأحكام الشريعة الإسلامية القيمة والسامية التي تدعو الى المحبة والاخاء والسلام والتعاون على البر والتقوى وتنهى عن الاثم والعدوان الذي هو ديدن وروح سلوك الجماعات الإرهابية الضالة التي تستبيح القتل وسفك دماء الأبرياء وتعمد الى ترويع الآمنين وإخافة السبيل وقطع الطريق والاختطاف والتخريب والاضرار بمصالح البلاد والعباد.. وأشاروا إلى ضرورة التصدي لتلك الأفكار قبل أن يبلغ ضررها مدى أوسع وأكبر في الأرواح والممتلكات.. لافتين، بحسب وكالة (سبأ)، إلى أنه يجب على المواطنين التعاون مع إخوانهم في القوات المسلحة والأمن لمحاربة عناصر الإرهاب ودك أوكارهم وتطهير الوطن من شرورهم وحفظ الامن والاستقرار. ونوه الخطباء بما حققته القوات المسلحة والأمن من انتصارات في معاركهم ضد عناصر الشر والإرهاب في غيل باوزير بحضرموت ومدينة صرواح بمأرب وكل المناطق اليمنية التي يتم ملاحقة تلك العناصر الإرهابية حتى تنال عقابها العادل وجزاءها المستحق جراء ما اقترفوه من عدوان وما يفترونه على الدين الاسلامي الحنيف والبريء منهم ومن انتمائهم اليه. وابتهل الخطباء الى الله تعالى أن يحفظ اليمن ويعزه بجيشه الميمون والغالب في نصرة الحق وردع المعتدين والظالمين ويبعد عن اليمن وأبنائه كل ما يراد بهم من شر ويهيئ لهم أجواء السكينة والطمأنينة وسبل التقدم والسلام والفلاح.