عقدت فرق العمل المنبثقة عن المؤتمر الاكاديمي لدعم الحوار الوطني أمس اجتماعا لها بصنعاء برئاسة رئيس المؤتمر الدكتورة وهيبة فارع. وكرس الاجتماع بحضور عضوتي مؤتمر الحوار الوطني أمل الباشا ووفاء عبدالفتاح اسماعيل لمناقشة ما أنجزته فرق العمل على صعيد المحاور المطروحة على طاولة اعمال المؤتمر، وتم التطرق الى عدة قضايا وفي مقدمتها برنامج النزول الميداني لمجموعات العمل الى عدد من الجامعات الحكومية والأهلية ومراكز الدراسات والبحوث بهدف مناقشة الرؤى الاولية مع الاكاديميين والباحثين في هذه الجهات واستيعاب الأفكار والملاحظات البناءة التي سيطرحها الباحثون في ورش العمل، والتي من شأنها الخروج برؤى عملية محكمة لكل محور من المحاور التي يناقشها المؤتمر الاكاديمي. وأقر عقد اجتماع عام الاربعاء القادم بجامعة الملكة أروى بصنعاء بحضور الهيئة الاستشارية ومنسقية المؤتمر ورؤساء وأعضاء فرق عمل المؤتمر الاكاديمي لدعم الحوار الوطني لاستعراض ملخصات الرؤى الأولية لكل فريق عمل وكل محور على حدة، ومناقشة القضايا المتعلقة بعملية النزول الميداني الى الجامعات ومراكز الدراسات والبحوث وما سيتم انجازه خلال الفترة المتبقية من فترة اعمال المؤتمر وصولاً الى عقد المؤتمر النهائي مع نهاية الشهر الحالي وإصدار رؤية متكاملة للقضايا المطروحة على طاولة مؤتمر الحوار الاكاديمي التي تشمل مختلف القضايا التي يناقشها مؤتمر الحوار الوطني. وفي الاجتماع أكدت رئيسة المؤتمر الاكاديمي الدكتورة وهيبة فارع على سرعة إنجاز ما تبقى من الرؤى الاولية لبعض المحاور التي لم يتم استكمالها حتى الآن.. مثمنة الجهود الكبيرة التي يبذلها أعضاء فرق العمل والمثابرة في انجاز ما عليهم من أبحاث علمية لمختلف القضايا ذات الاولوية الوطنية والتي يمثل إيجاد المعالجات لها، أولى الخطوات لبناء اليمن الجديد القائم على الديمقراطية الحقيقية والعدالة والمساواة وسيادة القانون. وقالت: جميع الأكاديميين والباحثين المشاركين في المؤتمر يعملون طواعية دون اي مقابل مادي وهو ما يعكس التحلي بالمسئولية لفئة الباحثين ازاء ما يمر به الوطن والذي يتطلب بناءه بصورة مثلى بتكاتف الجميع دون استثناء”. وكانت عضوة مؤتمر الحوار الوطني امل الباشا، اشادت في الاجتماع بمبادرة جامعة الملكة أروى في عقد المؤتمر الاكاديمي والذي دون شك سيرفد مؤتمر الحوار الوطني بالأفكار العلمية البناءة لبناء اليمن الجديد والخروج من حالة اللا استقرار التي تعاني منها البلد على مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.. مشيرة الى ضرورة أن يكون هناك تفاعل شعبي وحالة حوار شاملة في كل مكان وأن تساهم مختلف شرائح المجتمع بافكارها لبناء اليمن، معتبرة ان تحقيق نسبة 60 70 بالمائة من طموحات الدولة المدنية يمثل انجازاً كبيراً.. فيما تطرقت عضوة مؤتمر الحوار الوطني وفاء عبدالفتاح اسماعيل، الى حالة الفجوة فيما يخص النخب التي كان يفترض مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني وخاصة من فئة الاكاديميين.. مؤكدة أن الاكاديمي المستقل هو من يسعى لوضع بصمة حقيقية للمجتمع.