صلاح الأصبحي يوم بلا فتيح تذمرّ الموت من نفسه إنه يوم صرعه لم يتجرأ على روحه لم يدرك خطورة مسعاه وهو يغني للفتيح ويعشو على ضوء نوره يتوسل بلطف وفجأة يسرق روحه على استحياء يمضي بها إلى حيث الهدوء ونظل عراة في الدجى تباعدت ما بيننا المسافات ولفظت المدينة نفسها الأخير هي اليوم أرملة بلا حروف تنام وكل موسيقاها ظلام نم يا فتيح نم هاني الصلوي : اليوم مثلًا، مات محمد الفتيح. كنت أعتقد أنّه مات قبل عشر سنوات. لم يعد يسمع به أحد. سمعت أنّه كان مريضًا، حزم اليوم أمتعته وقرر الذهاب إليك، إلهي. لم يكن لديه ثمّ خيار، لم يساعده أحدٌ على حزم أمتعته إلى مكانٍ آخر. أراهن أن وزير الثقافة لم يسمع به قبل اليوم، تمامًا مثل كثيرين يحتشدون اليوم للبكاء على شاعرٍ عظيم. هم لا يبكون عليه بالطّبع، لكنّهم يريدون أن يقولوا بأنّهم كانوا يعرفون شاعرًا عظيمًا. هم أغبياء مثلي، إلهي. لكنهّم يعرفون كيف يصفّقون، ومتى. غير أنّي لم أكتب رواية، حتى الآن. ولم أجلس على يسار وزير الثقافة، بعد. ولم أذهب إلى نجار الحيّ قبل ثلاثة أسابيع.. محمد الماغوط الحب خطوات حزينة في القلب والضجر خريف بين النهدين أيتها الطفلة التى تقرع أجراس الحبر في قلبي من نافذة المقهى ألمح عينيك الجميلتين من خلال النسيم البارد أتحسس قبلاتك الاكثر صعوبة من الصخر ظالم انت يا حبيبي عيناك سريران تحت المطر ترفق بي أيها الاله الكستنائي الشعر ضعني اغنية في قلبك ونسراً حول نهديك دعني أرى حبك الصغير يصدخ في الفراش انا الشريدة ذو الاصابع المحرقة لا تلمني إذا رأيتني صامتاً وحزيناً فإنني اهواك ايها الصنم الصخر اهوى شعرك ----وثيابك ----وراحة يديك الذهبيتين