أقيمت صباح أمس في خيمة الحوار الوطني بمحافظة إب أولى حلقات فعالية الخيمة. وكرست الحلقة حول موضوع القضية الجنوبية وأهم مسبباتها والحلول الممكنة، وتم البدء بهذه القضية؛ كونها تمثل أهم قضية تواجهها اليمن في هذه الفترة، كما تم التطرق إلى جذور القضية ومحتوى القضية وكيفية حلها حلاً عادلاً، وضمان عدم تكرار ما حدث. وحاضر في الندوة كل من الدكتور عبدالعزيز الوحش سكرتير الحزب الاشتراكي، وممثل المؤتمر الشعبي العام غانم الشعيبي، وعضو الدائرة السياسية بالتجمع اليمني للإصلاح المهندس محمد عبدالسلام الهمداني، وممثل السلطة المحلية بالمحافظة محمد الحداد. حيث أشار الوحش إلى أن الحزب الاشتراكي كان شريكاً أساسياً في التوقيع على وثيقة الوحدة، لكن بعد حرب صيف 94 تم إقصاء الحزب الاشتراكي من الشراكة السياسية، كما تم اغتيال شخصياته السياسية والعسكرية، وتم تسريحهم من مناصبهم.. كما تم مصادرة مزارع الدولة من قبل متنفذين من عساكر وسياسيين وتجار ومشائخ قبليين، وتم استخدام أدوات الإعلام والمنابر لتبرير غلطتهم دون اعترافهم بالأخطاء المرتكبة بحق أبناء الجنوب والسعي لمعالجتها مبكراً. فيما أكد ممثل السلطة المحلية محمد الحداد أن بناء دولة قوية وذات سيادة كفيل بحل القضية بشكل جذري، حيث تفرض الدولة هيمنتها على المتسلطين وتسعى لاستعادة الأراضي المنهوبة وإعادة المسرحين من مناصبهم لأسباب سياسية، فيما أشار الشعيبي إلى أن السياسيين هم من أفسدوا معالم الوحدة واغتصبوها وحولوها من وحدة قلوب إلى وحدة جيوب، وكل شخص يسعى للابتذال باسم الوحدة سواء من الجنوب أو الشمال، فالكل شركاء في وجود وتراكم مشاكل القضية الجنوبية. واختتم عضو الدائرة السياسية بالإصلاح محمد الهمداني بحديثة إلى أن القضية الجنوبية تحولت من قضية حقوقية إلى قضية سياسية، فيجب إيجاد الحل الجذري والسريع قبل أن تتفاقم القضية وتكبر، ومن بعدها يصعب إيجاد الحلول، فالقضية الجنوبية لم تعد قضية الجنوب وحدهم بل أصبحت قضية كل اليمنيين. بعدها تم فتح باب النقاش وطرح الأسئلة من قبل الحاضرين.. كما تم أيضاً توزيع ورقة الاستبيان للحاضرين لمعرفة آرائهم وتطلعاتهم حول القضية الجنوبية وكيفية إيجاد الحل.