Sara Rashad اليوم حلمتُ بكِ أكثر من خمس عشرة ساعة نوم لا بد أن تأتي بخوخٍ في اليد شممتُكِ كأنك صبي لأكن صادقةً كفتنتي بأبيكِ أو فتنةِ أبيكِ فيكِ أنانيان ، طفلٌ وطفلة، بهما شهوةِ البقاء دون لص هو الخيالُ الفقير، أجلّكَ خمسا وحينِ أشرقتِ من غصنين، كان يجب أن تمطري بداخلنا بلحاً وعنبا أي صبيٌ بيدهِ هذا السحر؟! الليلة يا هيلين سأحدثكِ عن ثلاثة رجال أولُهم أقسمُ أنه شاعرٌ هزمته نفسهُ هارباً من بلدٍ لينقذنا انتظرَ انتظرَ في خيمةٍ حتى ماتَ، فدفنَ في الأخرى. جدكَ، كان عليه أن يكتب الشعر بدلاً من أن يعصرَ شرايينهُ حزناً لا بدّ أنه يبتسم الآن، كإله قديم، مُنعَ من بركاتِه لكن احتفظَ بعينيهِ ليتابعَ ابناءه سأقول لك، حاولَ ولم يستطع أن يعطينا وطناً أعطيتكِ قبل أن تأتي ألم أقل لكِ إنه يبتسم عندما تسألينَ عن 15 عاماً أخذتها مِني العراق فحضرّي كفكِ ليتلقفَ صورة “ عادل” عادلُ كل سبتٍ، في طريقنا لنادي الشعر في بغداد كان يتساءلَ عن خاطِفي من يديه هل تساءلَ خاطفهُ عنّي قبل قتلهِ؟ يقولون ذهب شهيداً، وأقولُ أخي ذهبَ سريعاً كشمس الشتاء هي الفتنة ُ يا هيلين، رمتُه ورمتنا بعدهَ لمنفى جديد. الآن يشعلونها في كل المدنِ ليتَ صديقاتي دونَ أخوّة، ليتني دون ذاكرة. ستحبين َرائحةَ صنعاء في دمي ليس َ والدكَ فقط هبتَها آخر ثلاثتي اليوم هي هي حين انفتحتْ بداخلي كتربةِ وطنٍ خصِبة. ستعذرين َ احتمالاتَ أمّكِ السيئة بدأتِ خفيفةً وخفيّة وعندما ذهبتُ لأعرفَ ما بي، كنتِ أجمل ما لم أتوقع الآن، أنتظركَ باحتمالاتِ قلقي الذي لا يكفّ أخشى عليكِ، من جينةِ حزنٍ في القلب لا أنتظركِ يا صغيرتي، أنتظرنا أن نولدَ بعدك. ماهر منصر أنا الليل والليلٌ لي ولي الشمسٌ إن أفلت بلا غروب ولي الشعر إن صار جمراً متوهجاً يذكرني وقت الغروب ولكِ كل ما ليس لي انا وقلبي اليانعٌ كسنبلةٍ تغض طرفها حزن الحصاد إن اقبل يجرٌ خلفهٌ سكان المدينةِ الجائعين