أكد نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني ياسين مكاوي أن الحوار الجاري حالياً في بلادنا يمثل الإرادة الشعبية الجامعة للنأي ببلادنا عن الصراعات والحروب الدائمة والتطلع نحو المستقبل. وعبر مكاوي في الاجتماع الذي عقد أمس وضم ممثلين عن رئاسة مؤتمر الحوار وأمانته العامة مع وفد اتحاد البرلمان العربي برئاسة أحمد بن محمد الجروان رئيس الاتحاد - والذي زار المؤتمر أمس - عن أمله في أن ينقل الإخوة أعضاء البرلمان العربي ما شاهدوه أثناء زيارتهم للمؤتمر إلى البرلمان العربي وإلى حكومات وقادة الدول العربية، متمنياً أن يستمع من الوفد إلى ملاحظاتهم ومقترحاتهم تجاه إنجاح الحوار. من جهته أشاد نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني سلطان العتواني بالموقف الإيجابي الذي عبر عنه وفد البرلماني العربي، مؤكداً أن أعضاء المؤتمر حريصون على الخروج بمعالجات حقيقية لمشكلاتهم تقوم على التوافق وتحافظ على استقرار وأمن ووحدة بلدهم، والتي قال إنها تمثل عامل أمن واستقرار للعرب جميعاً. بدوره قدم النائب الثاني للأمين العام لمؤتمر الحوار ياسر الرعيني للوفد البرلماني العربي شرحاً وافياً عن مرحلة التحضير للمؤتمر، ونسب التمثيل لمختلف المكونات والفعاليات السياسية والاجتماعية، وسير أعمال المؤتمر، وتوزيع فرق العمل وآليات اتخاذ القرارات ومهام رئاسة المؤتمر ولجنة التوفيق. وفي كلمة له في الاجتماع بممثلي رئاسة المؤتمر والأمانة العامة قال رئيس اتحاد البرلمان العربي أحمد محمد الجروان: إن ما شاهده أثناء حضوره جلسة مؤتمر الحوار كان مدهشاً، ومثل قمة الديمقراطية وقمة العمل المشرف من خلال تعاطي المتحاورين مع بعضهم بالابتسامات والروح الأخوية البناءة وحتى بالورود كما شاهدنا في جلسة الأمس، وهذا هو اليمن السعيد من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه. وأضاف ما رأيناه يبشر بخير، ويؤكد أن اليمن تسير في الطريق الصحيح، ونحن سننقل هذه الرسالة الإيجابية إلى البرلمان العربي وإلى شعوبنا. ووجه رئيس اتحاد البرلمان العربي الدعوة إلى رئاسة المؤتمر للمشاركة في دورة الاتحاد التي ستنعقد في أكتوبر القادم لشرح تجربة الحوار الوطني اليمني حتى تستفيد منه كل الدول العربية، وخاصة تلك التي تعيش ظروفاً مشابهة لليمن، مشيراًَ إلى أن الاتحاد سيطالب القادة العرب باعتماد النموذج اليمني لحل المشكلات في بلدانهم. وأكد الجروان دعم المؤتمر لبلادنا ودعم مؤتمر الحوار لتحقيق كل ما يعود بالخير على اليمن، متمنياً أن تعود بلادنا إلى ممارسة دورها الحضاري اللائق بها كأصل للعرب والثقافة والحضارة.