مواقع التواصل الاجتماعي بين مزايا وسلبيات ذكر موقع نوميديا نيوز أن ثورة المعلومات غيّرت طبيعة البشرية في عالم اليوم، فمن خلال الشبكة العنكبوتية تحول العالم إلى مكان صغير، يجمع الناس من مختلف أنحاء العالم على صفحة واحدة. وعلى الرغم من صغر عمر الإنترنت في حياتنا، إلا أنه تطورت بشكل ملحوظ، وبات جزءاً من حياتنا اليومية، بل ومرتبط بأعمالنا، أيضا وذلك في فترة أقل بكثير مما احتاجته وسائل الاتصال، بدءاً بالتلغراف وانتهاءً بالقنوات الفضائية. لكن لم تعد صفحات الانترنت كما في السابق، ولم يعد الاتصال أحادي الجانب، بل أصبح في اتجاهين، فأصبح المتصفح أحد الأطراف الفاعلة في نشر المعلومات وتبادلها، خصوصا بعد ظهور مواقع اجتماعية مثل “فيس بوك” و”تويتر” و”يوتيوب”. وقال أحد مؤسسي موقع “فيس بوك” في بوسطن،كريس هيوز، إنه خلال عامين إلى خمسة أعوام من الآن، سيختفي السؤال عن أي المواقع تستخدم بخلاف الشبكات الاجتماعية، لأن جميعها ستكون اجتماعية على غرار الفيس بوك. المواقع الاجتماعية باتت تجمعا لكثير من المعلومات، مع أكثر من خمسمئة مليون مستخدم نشط على موقع “فيس بوك” من بينهم 150 مليوناً يستخدمون الموقع من خلال هواتفهم المحمولة، كما ويقدر عدد مستخدمي “تويتر” بأكثر من 165 مليوناً، ويرتقب المستثمرون أي إشارة لمعرفة أيهما ستنتشر أكثر. بيز ستون، أحد مؤسسي موقع تيوتر، يقول إن اتساع نطاق التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت سيتواكب مع ارتفاع في حركة التنقل الشخصي، في ظل إحلال أجهزة الكمبيوتر التقليدية بالهواتف النقالة الحديثة. ووفقا لموقع “الكسا” الذي يرصد عدد مرات الدخول على المواقع الإلكترونية، أصبح “فيس بوك” يحتل المراكز المتقدمة في معظم الدولة العالمية والعربية، فعدد المستخدمين للخدمة في تزايد سريع، والناس أصبحوا يقدمون على استخدام “فيس بوك” بشكل هائل في السنوات الأخيرة، وعلى الرغم من الاختلاف الواضح في الاستخدام بين الفيس بوك وتويتر، إلا أن دراسة أوضحت قوة الشبكات الاجتماعية وجدبها لطبقات المجتمع المختلفة. حيث تؤكد التحديات المعاصرة قوة هده الخدمات على تدفق المعلومات الغير مسبوق، الذي كوّن مجتمع المعرفة، فالشخص في هذا المجتمع عضو فعال، أي أنه يرسل ويستقبل ويقرأ ويكتب ويشارك ويسمع، فدوره هنا تجاوز الدور السلبي.. لكن هدا لا يمنع من وجود سلبيات للشبكات الاجتماعية، فقد تكون فضاء لبث الأفكار الهدامة والدعوات المنحرفة والتجمعات الفاسدة، وهذا البث مما يحدث إخلالاً أمنياً وفكرياً، خاصة أن أكثر رواد الشبكات من الشباب التي يمكن إغرائهم بدعوات لا تحمل من الإصلاح شيئا، بل هي للهدم والتدمير. ويبقى السؤال، كم سيصبح عدد مستخدمي المواقع الاجتماعية نهاية 2012؟ وكم ستؤثر مواقع مثل الفيس بوك وغيرها على مستخدمي الإنترنت في الوطن العربي؟؟. رغم وجهة النظر السلبية التي يبديها كثيرون تجاه مواقع التواصل الاجتماعي، واتهامهم لها بأنها تساهم في إهدار الوقت واستنزاف الصحة الجسدية والنفسية لمستخدميها، إلا أن الخبراء يرون فيها الكثير من الفوائد الإيجابية التي تعود بالنفع لأولئك المستخدمين إن أحسنوا التعامل ها. ويؤكد الخبراء أن شبكات التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها الموقعين الشهيرين فيسبوك وتويتر، فتحت طريقاً جديداً للتواصل بين الأفراد والمجموعات، إضافة إلى فوائدها الكثيرة في النشاطات العلمية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. خدمة الاتصالات تقوم الفكرة الأساسية لهذه المواقع على تسهيل تواصل الأشخاص الذين يشتركون بروابط معينة، كزملاء الدراسة أو العمل أو الذين يشتركون باهتمامات محددة، مهما كانت المسافات التي تفصل بينهم، إضافة إلى إتاحتها الفرصة لتكوين صداقات جديدة. وتقلل هذه المواقع بشكل كبير من عناء البحث والتواصل مع الأشخاص والشركات والمؤسسات وحتى الحكومات، فكل ما يحتاجه الشخص هو الدخول إلى صفحة الجهة التي يبحث عنها على فيسبوك أو تويتر والاتصال المباشر بها. التواصل في السابق، كان الأصدقاء أو الأقارب يتواصلون مع الأشخاص الذين انتقلوا إلى مكان بعيد عنهم، من خلال الرسائل البريدية أو المكالمات الهاتفية، أما الآن فيمكن لهؤلاء الأشخاص أن يتواصلوا عبر هذه المواقع بشكل مباشر يوفر عليهم الوقت والجهد والمال. الحصول على المعلومات توفر مواقع التواصل الاجتماعي لمستخدميها الحصول على المعلومات من مصادرها المباشرة؛ فإذا كنت تستفسر عن جهاز أو مشكلة أو أي أمر آخر، فما عليك إلا أن تبحث عن الجهة المعنية وتبادر بطرح سؤالك عليها، وتنتظر الإجابة المباشرة من تلك الجهة.