أكد محافظ تعز شوقي أحمد هائل أن خطر المخدرات يستهدف الوطن برمته وأن مكافحة المخدرات مسئولية دينية ووطنية لما لها من آثار سلبية على الفرد والأسرة والمجتمع بشكل عام تفرض تضافر كل الجهود لمكافحة هذا الوباء الذي يستشري كل يوم وتفرض على الجهات المختصة وذات العلاقة استشعار مسؤلياتها بخاصة الجيش والأمن وخفر السواحل بالتصدي للتهريب وسد منابعه ومصادره.. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها أمس فى الفعالية التوعية المقامة تحت شعار «يمن بلا مخدرات» بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة المخدرات والتي نظمته منظمة زمالة المدمنين المجهولين مكتب اليمن بالتعاون مع مؤسستي (تمدين شباب والعدالة للمحاماة) ومستشفى الأمراض النفسية والعصبية، ودعا بالمناسبة الى تفعيل القوانين بكل صرامة وحزم وعدم التهاون أو المجاملة أو المحاباة لأي كان يقوم بتهريب المخدرات والأسلحة لتدمير الوطن بأسره من خلال جملة من الاجراءات والضوابط المتعلقة بمكافحة التهريب وحماية المنافذ الساحلية التي أصبحت منفذاً رئيسياً للتهريب وكذا الاهتمام بالشباب وتأهيلهم وتوفير فرص العمل المناسبة لهم، باعتبار الشباب هم الثروة الحقيقية للمجتمع, وأبدى المحافظ دعم السلطة المحلية لمستشفى الأمراض النفسية وإعادة تأهيله بما يضمن تقديم خدمات صحية ونوعية لنزلاء المستشفى, مبيناً أن مصفوفة الخطة الأمنية المقبلة تتضمن متابعة وضبط الصيدليات التي تروج لمادة المخدرات وتعمل على تدمير القدرات العقلية والإبداعية لأبنائنا الشباب. كما ألقيت بالمناسبة كلمات من قبل الدكتور طالب غشام، مدير مستشفى الأمراض النفسية والعصبية ورئيس منظمة «تمدين» عمار السوائي ومدير مكتب المنظمة باليمن عبد الله الصوفي ونائب مدير ادارة مكافحة المخدرات بالبحث الجنائي العقيد فؤاد مهيوب وعمار البذيجي عن القطاع الخاص أكدت في مجملها على الحاجة الماسة لتكاتف الجهود الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني في التصدي لهذه الظاهرة الوافدة والتي تستهدف المجتمع بأسره وخلق شراكة مجتمعية حقيقية. كما دعت الكلمات الجهات المختصة الى تحمل مسؤولياتها في منع التهريب ومتابعة المهربين وتقديمهم للمحاكمة اضافة الى نشر التوعية في أوساط مختلف الشرائح المجتمعية بمخاطر المخدرات والتهريب عموماً.. كما قدم كل من الدكتور عبد العزيز الأصبحي والدكتور طالب غشام ورقة عمل تمحورت حول الأضرار الصحية والنفسية لتعاطي المخدرات ومدى اربتاطها بالجريمة. تخلل الاحتفاء قصيدة معبرة للشاعر نبيل الحكيمي عن مدمني المخدرات والنهاية المأساوية لضحايا المخدرات.