أظهرت دراسة في مرحلة مبكرة أن مصلاً تجريبياً قد يكون قادراً على ترويض أجزاء من الجهاز المناعي تتصرف بفوضوية في المصابين بمرض السكري من النوع الأول مما يبعث الأمل في التدخل بأسلوب جديد لتأخير أو منع المرض المرتبط بالمناعة الذاتية. وعلى مدى أكثر من أربعة عقود يجرب العلماء طرقاً مختلفة لعلاج الجهاز المناعي لمنع تدمير الخلايا المنتجة للأنسولين والذي يتسبب في الإصابة بالسكري من النوع الاول. ويؤثر المرض على ما يصل إلى ثلاثة ملايين أمريكي. وتسببت محاولات سابقة في قمع أجزاء مرغوبة من النظام المناعي مما ترك الأفراد في وضع ضعيف أمام الإصابة بالعدوى والسرطان. وتحاول فرق عديدة الآن تجربة أساليب أكثر تحديداً في أهدافها سعياً لتأخير السكري من النوع الأول أو تحقيق الشفاء منه، بحسب رويترز. وفي أحدث جهد في هذا المجال والذي نشر في مجلة ساينس للطب المتعدد اختبر فريقان من المركز الطبي بجامعة ليدن في هولندا ومن جامعة ستانفورد في كاليفورنيا مصلاً أنتج بالهندسة الوراثية لإغلاق خلايا الجهاز المناعي التي تسبب الضرر فقط في حين يترك باقي الجهاز المناعي سليماً. وأوضح لورانس ستينمان البروفسور بجامعة ستانفورد واحد كبار واضعي الدراسة والمشارك في تأسيس شركة تولريون حديثاً بغرض تسويق المصل «الفكرة هنا هي اغلاق الخلايا المناعية المارقة فقط التي تهاجم البنكرياس وتقتل خلايا بيتا التي تفرز الانسولين».