أعلن باحثون أن دراسة، لا تزال في مرحلة مبكرة، أظهرت أن مصلا تجريبيا قد يكون قادرا على ترويض أجزاء من الجهاز المناعي لدى المصابين بمرض السكري من النوع الأول، ما يبعث أملا في أسلوب جديد لتأخير أو منع المرض المرتبط بالمناعة الذاتية. وتسببت محاولات سابقة في قمع أجزاء مهمة من النظام المناعي، ما ترك المصابين في وضع ضعيف أمام الإصابة بالعدوى والسرطان. وفي أحدث بحث في هذا المجال، وهو الذي نشر في مجلة "ساينس" للطب المتعدد، الأربعاء، اختبر فريقان من المركز الطبي بجامعة "ليدن" في هولندا، ومن جامعة "ستانفورد" في كاليفورنيا مصلا انتج بالهندسة الوراثية لإغلاق خلايا الجهاز المناعي التي تسبب الضرر فقط، في حين يترك باقي الجهاز المناعي سليما. وقال لورانس ستينمان البروفسور بجامعة "ستانفورد"، وأحد كبار واضعي الدراسة والمشارك في تأسيس شركة "تولريون" حديثا بغرض تسويق المصل "الفكرة هنا هي إغلاق الخلايا المناعية المارقة فقط التي تهاجم البنكرياس وتقتل خلايا بيتا التي تفرز الأنسولين". وشملت الدراسة 80 فردا شخصت إصابتهم بالسكري من النوع الأول، ويتناولون جرعات من الأنسولين. وصممت الدراسة لاختبار مدى سلامة المصل المعروف باسم تي.او.ال-3021. ويتألف المصل المعروف باسم مصل الحمض النووي الديوكسي من قطعة دائرية صغيرة من الحمض النووي تسمى البلازميد، أنتجت بالهندسة الوراثية لإضعاف رد الفعل المناعي على الأنسولين والحفاظ على خلايا بيتا المنتجة للأنسولين. ويستهدف المصل بروتينا في الدم يسبق ظهور الأنسولين ويسمى برو أنسولين. وقال ستينمان "إنها سلسلة معقدة من عمليات القص والقطع في الحمض النووي تسلب القدرة على حفز الجهاز المناعي". وبعد 12 أسبوعا من تناول جرعات تعطى مرة كل أسبوع، أظهر المرضى الذين حصلوا على المصل إشارات على أن الجرعات ساعدت في الحفاظ على بعض خلايا بيتا المتبقية في البنكرياس، دون التسبب في أعراض جانبية خطيرة.