في رحلة إلى وادي حريب الشهير في محافظة مأرب تذكرت كلمات شعرية غاية في الروعة ومغنّاة بصوت أحمد الحبيشي تقول: ياهل الهوى ياليت واحنا سوا في طائرة في الهوى نمشي على أمديرة حنيت والشبان مثلي تحن على حمام المدن يالله بالخيرة اشتي حبيب من حق وادي حريب ماقوته إلا حليب منقوش أظافره مورّد الخدين منقوش اليدين أحميه ياالله من كل عين محلي أساويره ثوبه لدن والعطر منه يشن من شاف مثله جنن لا هرجة لا مسيرة هذه الكلمات الشعرية المغناة لا أتذكر كاتب كلماتها لكن ما هزني أكثر هوعدم توثيق التراث اليمني والبحث عن شعرائه المبدعين في أقطار الأرض ثم أحببت أن أنادي غصن وادي حريب وأتغنى بشعوري وأحاسيسي وخواطري التي نبعت من تلك الرحلة الممتعة فقلت: ياغُصن وادي حريب حرام من يقطفك يادهن بين القطيب ياشهد من يرشفك ياتمر يمزج حليب،، يابدر في منصفك الطعم طعم الزبيب،، واللون ما ألطفك الخصر شكل القضيب،، والعين من مشرفك أبدت بدمعٍ سكيب،، احترت كيف أوصفك ما ابهاك عند المغيب،، ما احلاك حين أدفك ياليت أنك قريب،، بالحّنك واعزفك أوليتني لك نصيب،، بالله ما موقفك جوّب بكلمة غريب،، الغصن لايعرفك ياغصن أنت الحبيب،، أهواك وألطفك في هاجسي ما تغيب،، في ناظري مشرفك أنت الدواء والطبيب،، ياغصن وادي حريب وفي الأخير سلام على مأرب سلام على وادي حريب