أصحاب الدرب الأخضر, درب الخير, بداية تهنئة قلبية مني لكم وكل رمضان وأنتم إلى الله أقرب، يأتي رمضان كل عام وينتظره المسلمون بكل لهفة وشوق عارم وبهجة، رمضان شهر تربوي, حيوي, تفاعلي, تلاحمي، رمضان هو شهر انتصار الإنسان, بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى, انتصار على الشيطان, انتصار على الشهوات, انتصار على السيّئات, انتصار نفخة الروح على طينة الأرض، رمضان فرصة لتغيير شخصياتنا إلى الأفضل, لتحويلها إلى شخصية ودودة أكثر اجتماعية, وأكثر تديناً, وأكثر تلاحماً وترابطاً مع أفراد الأسرة؛ بل المجتمع والأمة بأسرها، رمضان شهر الجود, وطيب النفس, ليس شهر الخمول والتكاسل وضيق الصدر والتضجّر من كل شيء..! إذن عزيزي مادمت معي في كل ما سبق؛ هات يدك لنُخرج التواكلية والتكاسلية من أذهاننا, وأفعالنا، ولنستقبل رمضانا كما ينبغي له أن يُستقبل، إذن السؤال المطروح الآن هو: هل فكّرت عزيزي القارئ أن تجعل رمضان هذه السنة شيئاً مختلفاً..؟!. وإليك حُزمة خضراء من الأفكار التي تحتاج منك إلى تجربتها والتي أثبتت فعاليتها: 1 اصحب أسرتك إلى نزهة ولو حتى إلى الريف، لتعد شقيقاتك الشاي والقهوة لنزهة أسرية برية, ولتنطلق مخلفاً ضجيج وأضواء المدينة وراءك, اتخذ مكاناً مناسباً مع أسرتك؛ وحبذا لو كان مرتفعاً, وجولوا بأبصاركم في السماء بحثاً عن«هلال رمضان».. عزيزي حتى لو أعلن في وسائل الإعلان عن رؤية الهلال, جرِّب الفكرة, حتماً ستكون ممتعة, مرحة ولها طعم فريد خاص. 2 جلسة ودية, وتعريف بالضيف.. إشاعة الفرح بمقدمه.. تتناول فيها مع أسرتك شيئاً مما ورد في فضل شهر رمضان المبارك. 3 ارسل بطاقة تهنئة: بريدياً, أو عن طريق البريد الالكتروني إلى أقاربك وأصدقائك بمناسبة قدوم شهر رمضان. 4 جرب أن تضع على باب غرفة شقيقتك بطاقة تهنئة, مع هدية كتيّب أذكار.. حقاً منذ متى لم تفاجئ أختك بهدية..؟!. 5. وللصغار نصيب: عزيزي.. يفرح الصغار بالأفكار غير التقليدية, من بوسترات, وبطاقات ملونة, ودفاتر تلوين, وهذه التي سبق ذكرها كثيرة تمتلئ بها المكتبات, إن لم تجدها في المكتبة, فزر مواقع البطاقات في الانترنت واطبع منها, وقدّمها هدية لإخوانك الصغار. 6 علّق في غرفة اخوتك الصغار بعض العبارات والأحاديث الشريفة, على سبيل المثال: «من صام رمضان إيماناً واحتساباً؛ غفر له ما تقدّم من ذنبه»، «تسحّروا، فإن في السحور بركة»، «للصائم فرحتان...» وهكذا, على أن تخرج بإخراج جذاب, وتستطيع أن تعدها ببرامج «الفوتوشوب» أو زر مواقع البطاقات في الانترنت ففيها الكثير. 7 هل جرّبت أن تستضيف طالب علم, أو إمام المسجد ليلقي شيئاً مختصراً على مسامع الأسرة عن أحكام شهر رمضان, وتسمعه النساء من وراء حجاب؛ على ألا تطول الجلسة؛ تكفي 35 دقيقة، ثم يُودّع الضيف بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم، نستفيد عدة أمور منها: - تعليم وتدريب أطفالنا توقير العلم وأهله. - يشيع في البيت ذكر الله. 8 الوالدة, العمة, الجدة.. كبيرات السن من المحارم؛ أليس لهن نصيب من تعليم، مراجعة قصار السور معهن, تحفيظهن آية الكرسي, خواتيم سورة البقرة والكهف, المعوّذات وبعض قصار السور، مراجعة معهن صفة الصلاة والوضوء. 9 الصلاة بأهل بيتك: هل جرّبت أن تعود من المسجد بعد صلاة العشاء وتصلي بأهل بيتك التراويح؟!.. جرّب هذه السنة. 12 كن قدوة لغيرك من أشقائك وأسرتك في اغتنام شهر رمضان, وذلك بالحرص على اغتنامه, وطرح الأفكار الجديدة لاغتنامه دورياً مثل توفير حاملات المصاحف في المنزل, وتوزيع جدول متابعة القراءة بالقرآن الكريم؛ مثل هذه الأفكار تحمّس الآخرين على قراءة القرآن الكريم. 13 اقرأ تفسيراً كاملاً: فكرة رائدة نفّذها كثير من الشباب العالي الهمة, حيث حدّدوا «تفسير الكريم المنان» للشيخ السعدي – رحمه الله تعالى – والذي يتكوّن من مجلد واحد, ومن ثم صمّموا على ختم المصحف تلاوة وتفسيراً، جرِّب الفكرة, حتماً سيكن لها شعور خاص.