احتشد أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة أمام جامعة القاهرة في مظاهرات أسموها “جمعة الزحف” كما نظّموا مسيرات حاشدة في عدد من المحافظات للمطالبة بعودة مرسي إلى منصبه. وفي المقابل تظاهر معارضون للرئيس المعزول بميدان التحرير تحت شعار “لمّ الشمل” وذلك دعماً لخريطة الطريق التي وضعها الجيش المصري. وجاءت المظاهرات المؤيدة لمرسي استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية - المكون من نحو ثلاثين حركة وحزباً سياسياً - إلى الاحتشاد في ميداني رابعة العدوية والنهضة تنديداً بما أسمواه “الانقلاب على الشرعية” في إشارة إلى الخطوة التي قام بها الجيش بعزل مرسي. ولم يمنع الصيام وارتفاع درجات الحرارة المؤيدين من الاحتشاد مبكراً في الأماكن المقرّرة للتظاهر، في حين زادت الأعداد بحلول موعد الإفطار مع غروب شمس اليوم. كما خرجت مسيرات وُصفت ب«الحاشدة» وفق شهود عيان في محافظات دمياط والمنيا وشمال سيناء للمطالبة بإعادة الرئيس المعزول إلى منصبه رئيساً للبلاد. وحمل المتظاهرون لافتات تنادي باحترام الشرعية، وتندّد بما وصفوه «الانقلاب العسكري على الرئيس الشرعي للبلاد». وعلى الجانب الآخر توافد المتظاهرون على ميدان التحرير في قلب القاهرة استجابة لدعوة معارضي الرئيس المعزول لتنظيم مظاهرات تحت شعار “لمّ الشمل”، وذلك دعماً لخريطة الجيش التي وضعها الجيش المصري بعد عزل الرئيس مرسي. كما توافد معارضون على محيط قصر الاتحادية الرئاسي في حي مصر الجديدة استجابة لدعوة جبهة الإنقاذ الوطني للشعب المصري وشباب الأحزاب المنتمين إلى التظاهر دعماً ل«مكتسبات 30 يونيو» والتأكيد على الرغبة في استعادة أهداف ثورة 25 يناير “عيش، حرية، عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية”. إلى ذلك قال رئيس الوزراء المصري المكلّف حازم الببلاوي إنه سيبدأ الاتصال بالمرشحين للمناصب الوزارية يوم غدٍ الأحد أو الاثنين، وتوقّع في حديث ل«رويترز» أن تؤدّي الحكومة اليمين القانونية بحلول نهاية الأسبوع القادم.