سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤيدو الشرعية يحتشدون في مختلف المحافظات ويهتفون "إسمع يا سيسي مرسي هو رئيسي": مصر.. التحالف يضع (5) مطالب ويلّوح بالعصيان وأميركا تطالب بالإفراج عن مرسي
مؤيدو الشرعية يحتشدون في مختلف المحافظات ويهتفون "إسمع يا سيسي مرسي هو رئيسي" مصر.. التحالف يضع (5) مطالب ويلّوح بالعصيان وأميركا تطالب بالإفراج عن مرسي السبت 13 يوليو-تموز 2013 الساعة 05 صباحاً أخبار اليوم/ متابعات: احتشد أنصار الرئيس المصري المقال/ محمد مرسي، مساء أمس الجمعة، في "4" ميادين رئيسية بالقاهرة، وقطعوا طرقاً رئيسية؛ ما تسبب في شلل مروري بالقاهرة، في إطار مليونية "الزحف" للمطالبة بعودته للحكم. وإلى جانب ميداني "رابعة العدوية"، شرقي القاهرة، و"نهضة مصر"، غربي القاهرة، اللذين يعتصم فيهما أنصار الرئيس المقال منذ أيام، تدفقت حشود أخرى على ميدان رمسيس، وسط القاهرة، للمرة الأولى، وأغلبهم قدموا من محافظات الوجهين البحري (شمال) والقبلي (جنوب)، ما تسبب في حالة من الارتباك المروري والشلل في بعض المناطق من العاصمة. بينما نظم المشاركون في اعتصام ميدان "نهضة مصر" مسيرة حاشدة إلى ميدان الجيزة، القريب منه تمهيداً للاعتصام فيه؛ وهو ما يؤدي إلى شلل مروري يؤثر على كافة أحياء المحافظة. وأعلى جسر "6" أكتوبر (يربط شرقي القاهرة بغربها) من ناحية ميدان رمسيس قام قرابة 200 شخص من مؤيدي مرسي بالهتاف "السيسي (وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي) خائن.. اسمع يا سيسي مرسي هو رئيسي"، حاملين صوراً لمرسي وأعلاماً مصرية وهو ما تسبب في ارتباك مروري. بينما أعلن جانب آخر من المتظاهرين اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر الجهاز المركزي للمحاسبات (شرقي القاهرة)، بالقرب من نادي ضباط الحرس الجمهوري، الذي شهد أحداثاً دامية، فجر الاثنين الماضي، راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين. وقام المتظاهرون عقب تناولهم وجبة الافطار بقطع طريق سالم (الطريق الرئيسي الذي يربط بين أغلب أحياء شرقي القاهرة). وأعلن "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الرافض لعزل مرسي عن تسيير مسيرتين بعد صلاة التراويح من ميدان "رابعة العدوية" إلى وزارة الدفاع، وقصر الاتحادية (شرقي القاهرة) رفضاً لما أسموه "الانقلاب الدموي". وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية قد أعلن عزمه تنظيم مظاهرات أمام وزارة الدفاع وقصر الاتحادية وأماكن أخرى، لم يعلن عنها، مكتفياً بالقول إنها "ستكون مفاجئة". وفي هذا السياق أعلن متظاهرون رافضون لقرار عزل الرئيس المصري/ محمد مرسي، أمس الجمعة، اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر الجهاز المركزي للمحاسبات (شرقي القاهرة)، بالقرب من نادي ضباط الحرس الجمهوري، الذي شهد أحداثاً دامية، فجر الاثنين الماضي، راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين. وصرح محسن راضي أمين عام حزب الحرية والعدالة عن محافظة القليوبية (شمال القاهرة) لمراسل الأناضول بأن المؤيدين لمرسي أعلنوا اعتصامهم لحين عودة الشرعية، وحتى يتم القصاص من الذين ارتكبوا أحداث الحرس الجمهوري. وتوافد على مقر الاعتصام المئات من أنصار مرسي، يتقدمهم دعاة تابعون للأزهر ووزارة الأوقاف. وردد المتظاهرون هتافات من بينها: "ارحل ياسيسي (وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي).. مرسي هو رئيسي"، و"ثوار أحرار.. حنكمل المشوار", كما نظموا مسيرات حاشدة بعدد من المحافظات للمطالبة بعودة مرسي إلى منصبه. وفي المقابل تظاهر معارضون للرئيس المعزول بميدان التحرير تحت شعار "لمّ الشمل"، وذلك دعما لخريطة الطريق التي وضعها الجيش المصري. ولم يمنع الصيام وارتفاع درجات الحرارة المؤيدين من الاحتشاد مبكراً في الأماكن المقررة للتظاهر، في حين زادت الأعداد بحلول موعد الإفطار مع غروب شمس اليوم. كما خرجت مسيرات وصفت بالحاشدة، وفق شهود عيان، في محافظات دمياط والمنيا وشمال سيناء للمطالبة بإعادة الرئيس المعزول إلى منصبه رئيساً للبلاد, وحمل المتظاهرون لافتات تنادي باحترام الشرعية، وتندد بما وصفوه ب"الانقلاب العسكري على الرئيس الشرعي للبلاد". وعلى الجانب الآخر، توافد المتظاهرون على ميدان التحرير بقلب القاهرة استجابة لدعوة معارضي الرئيس المعزول لتنظيم مظاهرات تحت شعار "لمّ الشمل"، وذلك دعما لخريطة الجيش التي وضعها الجيش المصري بعد عزل الرئيس مرسي. كما توافد معارضون على محيط قصر الاتحادية الرئاسي بحي مصر الجديدة استجابة لدعوة جبهة الإنقاذ الوطني للشعب المصري وشباب الأحزاب المنتمين للتظاهر دعما ل"مكتسبات 30 يونيو"، والتأكيد على الرغبة في استعادة أهداف ثورة 25 يناير "عيش، حرية، عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية". وعلى صعيد متصل أعلن منظمو اعتصام "رابعة العدوية"، شرقي العاصمة القاهرة، أمس الجمعة، أن الاعتصام مستمر حتى تحقيق 5 مطالب، وأن المعتصمين يرفضون عزل الرئيس (المقال) محمد مرسي من منصبه ولو مقابل "الخروج الآمن"، أي عدم تعرضه لأية ملاحقات قضائية. وفي بيان أصدره "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، عقب صلاة الجمعة خلال مليونية "الزحف" إلى القاهرة، قال صفوت حجازي الذي تلى البيان على وسائل الإعلام : "لن نتراجع عن مطلب عودة الرئيس، ومستمرون في الميادين". وتضمن البيان عدداً من المطالب، هي: عودة "الرئيس الشرعي" للبلاد إلى منصبه، وإجراء انتخابات نيابية عاجلة، وإعادة مجلس الشورى (الغرفة الثانية في البرلمان التي كان تتولى التشريع مؤقتا) الذي تم حله، وإنشاء لجنة لتعديل بعض مواد الدستور، وإنشاء لجنة للمصالحة الوطنية. ومضى حجازي قائلاً: "لن نتنازل عن هذه المطالب، ولن نقبل بأي شرط، ولن نقبل بأي تصور للخروج الآمن.. وسيستجيب العسكر شاءوا أم أبوا". وعن إمكانية إجراء مفاوضات مع بقية القوى السياسية، قال: "لرئيس الجمهورية عندما يعاد إلى مقاليد حكمه أن يتفاوض مع من يشاء، ولن نقبل أبدًا أن تهدر إرادة الجماهير". وأعرب عن تمسكه بالسلمية، بقوله: "لن نحمل السلاح وإن قتلونا، وسنكون عبد الله المقتول.. لا عبد الله القاتل". وأوضح أن التصعيد يمكن أن يتطور إلى عصيان مدني، "ولكننا لا نريد أن نعطل مصالح المواطنين"، بحسب قوله. وكانت المنصة الرئيسية بميدان رابعة العدوية أعلنت عن قدوم مسيرة تضم الآلاف من المتظاهرين وعلى رأسهم الكابتن/ محمد أبو تريكة اللاعب بالنادي الأهلي للمشاركة في مليونية الزحف إلى القاهرة والتي تطالب بعودة الدكتور، محمد مرسى رئيسًا للجمهورية وفقا للمصريين. وكانت قوى إسلامية وثورية قد دعت إلى الزحف إلى القاهرة من جميع المحافظات اليوم الجمعة والاتجاه إلى ميدان رابعة العدوية والانضمام إلى المعتصمين المؤيدين للشرعية والمطالبين بعودة الرئيس مرسي. وكان أبو تريكة قد خرج مؤيدًا للرئيس مرسي في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد قبل عام. ويعرف عن أبو تريكة أنه لاعب متدين، وذو أخلاق عالية، ويحافظ على الصلاة وقراءة القرآن دائمًا, هذا ويعتبر أبو تريكة أشهر لاعب عربي في ال10 سنوات الأخيرة، وله محبة واسعة في نفوس المصريين والعرب.. من جانبها طالبت الولاياتالمتحدة، أمس الجمعة، السلطات المصرية بإطلاق سراح الرئيس المقال محمد مرسي لأول مرة منذ اعتقاله قبل أكثر من أسبوع. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جينيفر بساكي إن الولاياتالمتحدة تؤيد مطالبة ألمانيا بالإفراج عن مرسي، وتعبر "علنًا" عن هذا الطلب. ولفت بساكي إلى لقاء جرى بين السفيرة الأميركية بالقاهرة آن باترسون والرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، دون أن توضح تفاصيل هذا اللقاء، وموعد إجرائه. من جانب آخر أحرق عدد من أهالي مدينة العريش المصرية، مدرعة شرطة، كانت قد تعرضت للقصف فجر أمس الجمعة احتجاجا على الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي. وقال مصدر أمني مسئول: "إن أهالي غاضبين أشعلوا النيران بالمدرعة المتوقفة بالمرحلة الرابعة بالعريش للمطالبة بعودة الأمن إلى سيناء"، وفقا لشبكة رصد. يشار إلى أن المدرعة التي أحرقت، كانت قد تعرضت فجر أمس الجمعة، لقذيفة آر بي جي ما أسفر عن استشهاد مقدم شرطة وإصابة شرطي آخر بجروح. من جانبه تراجع الإعلامي المصري المعروف/ حمدي قنديل عن تأييده لإسقاط الرئيس المصري محمد مرسي، وبدأ يردد هتاف "يسقط يسقط حكم العسكر" تنديداً بالحكم العسكري وادارة العسكر لشؤون البلاد. وقال قنديل على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "ليس دفاعاً عن الإخوان: اذا كانت الشرعية هي شرعية الشارع فلماذا يخفون قاصدين مظاهرات المؤيدين لمرسي ما يحدث الآن هو استمرار لنظام مبارك عندما منع المصريين من التصويت داخل الصناديق والآن يمنعون الأنظار لمشاهدة شرعية الشارع". وكان قنديل من المعارضين للرئيس محمد مرسي الذي أطاح به الجيش، وأحد الموقعين على استمارة "حملة تمرد" والداعين لمظاهرات "30يونيو"، التي استغلها الانقلابيون للإطاحة بالرئيس وعزل أول رئيس مدنى منتخب، وإفساد المسار الديمقراطي.