عبدالحميد الكمالي طفلة على راحت يدي أنارت طلة فارقت السماء حينَ غفلة والصباح تنحى يطوق عنقها ويغفو تاركاً للدجى محله ماهي الا قطرة نداً ولدت لتكون بسمة في شفاه طفلة وتلك القدمين تعزف الطريقَ والأرض لحناَ والسماء جملة تردى حول يديها بقايا سكرٍ تصيب القلب بغيبويةً وعلة وسألت السماء ماذنبُ هواها فتشظى القمر يبرر لي فعله أن عشق تلك العينين إنتحارٌ فلا تظلمَ القلب وتحاول قتله وثيق البريهي بيني وبينَكِ شوقٌ يبلعُ البَحْرا ظمْآنُ لا يرتوي دنيا ولا أُخْرى عامٌ من الحبِّ عُمْرٌ في تلهُّفِنا فلا تظنِّي سيغدو حبُّنا ذكرى إنْ كنتِ أُوْلَى عشيقاتي فها أنذا ختمْتُ فيكِ حياتي..بعتُكِ العُمْرا لَكَم بكيتِ على صدري..على كتفي وكَم ضحكتِ بوجهي ضحكةً خضرا نافورةٌ أنتِ من عطرٍ ومن شغَفٍ صيَّرْتُ قلبي وأعضائي لها مَجْرَى غمَّازتاكِ - وشِعري يرتخي جذلاً- حكايةٌ في خيالِ الحبِّ يا سَمْرا عيناكِ نهرانِ سالا في عروقِ دمي ولستُ ألقاهما ..ما أعجبَ السِّحْرا لوَّنتُ من حبِّكِ الفضِّيِّ أوردتي أسقيتُ من لونِهِ الأقداحَ والزَّهْرا هواكِ أمطارُ نيسانٍ ..على جسدي يهمي..ولكنَّما لا ترتوي الصَّحْرا ظمآنُ فيكِ فزيدي واسقطي كُتَلاً من الثلوجِ ..وصبِّي البحرَ والنهْرا ! محفوظ القاسمي (مشقة سفر ) ترجَّل مركب الأيام ولم يحدد الوجهة..!! هكذا كان عمري مهرولاً نحو أول محطة رمشٍ أو ساحل عين ليلفظ آخر أنفاس السفر الشاق.. يخلع ما ارتداهُ من السنين الرثة ثم يفتتح للبداية وطن.. ويبني بالبخور “العدني” منزلاً في الربيع.... هاهو قبل الوصول أسير الزحام ليس لهُ من الألفاظ السوقية “هون” - في ضجيج السائقين - حالياً : قيد استكمال وثائق النبض “المطلوبة” لاستخراج جولة مستديرة في جسر الشوق ورخصة للمرور السريع...