أرق صحوته عشق نهاره وعبوره ليل قافية الهوى والوجد . . توهج العطر البتول إذا نطق الغرام بحرفها عبق يعمد ما سرقنا أو كتبنا . . أو نطق السكوت به عطراً لأيام المحبة . . يا لون أيامي وانتفاض قريحتي في العشق . . يا غيث كتابتي وصبابتي . . لمن أبوح ويشتعل الفؤاد محبة والوقت يسرق ظلنا بظل غيابه ويصوغ حكاية الأسرار في أفق بعيد . . أوقفته . . لكنه مر مبتسماً وقال هاك سيرتها وكل ما تخفي الصور . . تمتع في المتاهة . . تعلم كل ألوان الغناء لأجلها فقد تعود تنهض من غياب العمر لتكتب سيرتك . اذهب اذهب أصلح دروبك فالهوى سفرُ لا تستجير ذريعةً أو غيمةً فالدرب غادر . . اذهب هيئ فؤادك للطريق وللغموض وللندامة . . أصلح ما تشاء لا تدع شيئاً يفوتك اذهب و لا تدع يأساً يرافقك الطريق ولا تغفل فالمسافةُ وحشة التقدير تزود بالمحبةِ كن شامخاً احفظ حروف الدرب تقمص ما تشاء من الشخوص كي لا يراك حُراس الدفاتر اذهب فنهرك يرتوي بالله كلما استعصى الطريق لا تجادل من ترى في الدرب استعذ بالله والورود الناعسه كلُ الكلامِ هناك مضيعةٌ تؤجلُ دربك والوصول كن كلما مروا عليك سحابةٌ أطلق لجامك قبلهم ثم استتر بالغيب فلا يعرفك الغبار أو المدار أو الحصى ويحجبك الطريق عن العسس . . اذهب إلى من قد هويت أعلن قصيد الحبِ فيها حتى تموج بكم كل الفيافي والوهاد . . انطلق لا تنظر أبداً وراءك يا أنتِ لغزٌ لم يُمس مثل بحرٍ عميقٍ أنتِ يدغدغُ بارقات الأمل ** بهاءٌ من كلماتٍ لم تذكر تبادلناها عبر الصمتِ لا زالت تروي روحي ** مترعٌ أنا بك كزمنٍ منفلت بطعم الحريةِ لا ينتهي من حلمٍ حتى يبدأ بآخر ** يقطفني الهمس مِلءَ يديك فتعزف الموسيقا ** أترنح مشدوهاً لكن أتشبث بك فتزهر الحقول بنا ** حبيبتي . . لهفتك ترويني بكل ضياء فتبسط السماء يديها لتحتوينا بلا نضوب ** سيدتي . . خربشاتك مداد روحي تمنحني الإدراك فأغني أُنشودة الأبد ** حين أهبكِ نفسي أُلاقيها لأنكِ تعلمينني الإصغاء وفن الحديث ** لكي أكون أنا لا بد أن أكونك لأتعلم المشي دون خوف ** أي جهدٍ لا قيمة له إن لم يعلمني كيف أهواك ** الهواء يرتعش لأنه يعشِقُ ظلنا ونجوانا والسعدُ لا يطيقُ إلا أن يكوننا ** أتطلعُ إليك أُبصِرُك لا تقولي شيئاً يا حبيبتي فقط اكتبيني وسأحبكِ أكثر . هي سلامُها كاِسمها من الندى بحرُ وكلامُها أحلامُها يشُدُه الوجدُ أملٌ بامتداده المفتون سماءٌ ما حدها حدُ ** والحكايا دُروبها روضةٌ كُلُها بِشرُ عنها وعني تصوغ الحكايا ودادٌ كُلُه زهرُ ** من أُنوثة الأشجار جاءت عنفوانٌ كله خصبُ رُمحٌ يهُز الريح ضحكتها وصمتُها كالندى في فمٍ كأنه الصُبحُ ** رعدٌ إذا مس الهوى أعطافها فترِق كأنها وردٌ يعتلي وجدا ** شمسٌ إذا كان الدُجى وظِلٌ ظليلٌ عندها الصهدُ ** اكتشافٌ أنتِ سيدتي نصفها روحي وها هنا نصفها قلبُ