بشرى الغيلي صلوات شاعرة (1) على ذراعِ الليلِ......تستلقي روحانا بأمانٍ(.....) أنت في وحدتك.... وأنا في حديقتي أمنحك وروداً(.....) وردةً تلو أخرى.... قِطفةً تلو أخرى.... وطفلك يلهو(.....) ويُقبّلُ الرعشة....ساعتها لم أحص عددَ الوردات ...؟! التي أثملتك في وحدتك....؟! الأهمُ أني شعرتُ بلحظةِ أمانٍ وأنا احتضنُ القصيدة. (2) على ساعدِ الهزيعِ الأخيرِ من الليل..... تنهضُ عصافيركَ للصلاة تكونُ لزوجة القصيدة مهيأةً لموتٍ أخيرٍ على صدرها. (3) على ساعدِ ماقبل الفجر(.....) تبدأ صلاتانا معاً لصبحٍ لم يكتمل رداد السلامي كانت تدرك أنه رجل لا يمكن قياس المسافة بين عقله وقلبه ، ولا يمكن إدراك بأيهما يفكر ، عاطفي لكنه عقلاني ، يمزج بين هذا وذاك ، متوازن في نظرته إلى الحياة ، ويجيد فن تقدير الأمور، ملامحه هادئه ، لكنه يملأ العقل وعيا واكتفاء ذاتياً ، في قراءة حركة الواقع والصراع ومحركاته ، لديه قلب نفاذ يستبصر الكوامن ويستكشف الاستضمارات ، الأمر الذي يمنحه من الناحية العقلية القدرة على تفكيك المبهم وفك شيفرة الغامض ، وصياغتها في كلمات مكثفة تسمع دبيب الحركة في أحشائها ، يوالف من شتات المعلومات الواقعية معطيات أولية ويركز في الملامح قبل الكلمات ليتأكد من حقيقة تطابقهما مع بعضهما فهو يدرك أن الكلمات تخفي الحقائق فيما تظهر الملامح بعضها ، ومن ثم يستشرف المستقبل بواقعية يمنحها إحساس القلب استبصاراً أقوى...