يدخل منتخبانا الوطنيَّان للناشئين والشباب لكرة القدم في سباقٍ مع الزمن؛ وهما يستهلَّان مشواريهما الإعدادِيَيْنِ للمشاركة في تصفيات كأس أمم آسيا في كلتا الفئتين؛ إذ يشارك الناشئون ضمن المجموعة الثانية التي ضمَّت منتخبات كلٍّ من: (اليمن، فلسطين، أوزبكستان، جُزُر المالديف)، وتستضيف منافساتها العاصمة الأوزبكية طشقند من الرابع والعشرين وحتى التاسع والعشرين من شهر سبتمبر ، بينما يشارك الشباب ضمن المجموعة الثانية التي ضمَّت منتخبات كلٍّ من: (اليمن – الأردن – الإمارات – جزر المالديف – أفغانستان)، وتستضيف منافساتها العاصمة الأردنية عَمَّان خلال الفترة من الرابع وحتى الثاني عشر من شهر أكتوبر القادم.. حيث يدخل منتخب الناشئين أسبوعه الثاني في المعسكر الإعدادي المُقام في العاصمة صنعاء، في الوقت الذي استهلَّ فيه منتخب الشباب الإعداد أمس الأحد بانخراطهم في أول حصة تمرينية بمفتتح المعسكر الإعدادي المقام في نفس مكان معسكر الناشئين، على الرغم من وجود الاختلاف في الأجواء بين طشقند الأوزبكية وعَمَّان الأردنية وأجواء المعسكرين..!!. وتبدو المرحلة الإعدادية قصيرةً جداً لكلا المنتخبين؛ الأمر الذي قد يقف عائقاً عن تحقيقهما الطموحات التي تظل تراود الجماهير اليمنية المتفائلة بهاتين الفئتين اللتين لطالما كانتا متواجِدَتَيْنِ في أغلب النهائيات الآسيوية طوال الأعوام الماضية، غير أن الوضع يبدو هذه المرة أكثر تعقيداً من ذي قبل؛على اعتبار أن الفترة لن تسمح للجهاز الفني في كليهما وضع الخطط المناسبة ومعرفة جوانب القوة والضعف بشكل دقيق، علاوةً على أن نظام التأهل بات أكثر تعقيداً هذه المرَّة؛ إذ أصبحت المجموعات عشراً بدلاً مما كانت عليه سبعاً، وبالتالي فلا يضمن التأهل مباشرة سوى صاحب المركز الأول من كل مجموعة، إضافةً إلى أفضل خمسة منتخبات حصلت على المركز الثاني في جميعها، ويكون المنتخب المستضيف المكمِّل للمنتخبات المتواجدة في النهائيات، بعد أن تمَّ إلغاء الصعود التلقائي لحامل اللقب وإجباره على الدخول في التصفيات التمهيدية.. وإزاء هذه الظروف التي تبدو معقَّدةً؛ يمكن أن يكون أكثر مانعلِّق عليه الأمل بعد الله تعالى الروح المعنوية للاعبينا، وتمتّعهم باللعب الرجولي، وكذلك التجانس الموجود لديهم؛ على اعتبار أن أغلب لاعبي الناشئين سبق لهم اللعب مع بعض في منتخب البراعم عاميِّ 2011 و2012م، كما أن أغلب لاعبي الشباب سبق لهم اللعب مع الناشئين في آخر بطولة بالتصفيات التي أُقيمت في الكويت والنهائيات التي احتضنتها إيران؛ لكنَّ مثل هذا الأمر قد لا يكون مجدياً في تحقيق المطلوب، خصوصاً وأن المجموعَتَيْنِ ليستا سهلَتَيْنِ على الإطلاق ولكنهما صعبتان..!!. ويقود المنتَخَبَيْنِ جهازان فنيَّان وطنيَّان؛ إذ يقود منتخب الناشئين الكابتن أحمد علي بن علي ويساعده الكابتن نورالدين عبدالغني، ويقوم الكابتن صلاح العزَّاني بتدريب الحرَّاس، فيما يقود الكابتنُ أحمد علي قاسم منتخب الشباب، ويساعده الكابتن محمد صالح النفيعي، ويقوم الكابتن محمود علي عبده بتدريب الحُرَّاس.. تشكيلة الناشئين وضمَّت القائمة الأوليَّة للمنتخب الوطني للناشئين تسعة وثلاثين لاعباً؛ هم: هشام محمد العماري، سالم علي الهارش، ميلاد خالد العميسي، سالم عادل علي، نبراس عبدالرحمن المنصري، أحمد ماجد عنقاد، نائف صالح الأرحبي، يونس يحيى الراشدي، حسين محمد المخلافي، علي يحيى الحروي، محمود عبدالكريم رزق، علي عصام علي، معتز محمد عبدالله، يونس رفعت أحمد، صقر خالد الدربي، نائف عبدالحفيظ عبدالله، حسين جمال محمد، محسن سالم محمد، هاني صالح أحمد، ياسر فائز بن حطبين، محمد فكري عبادي، علي مهدي عوض، ناصر محمد الحجوشي، شرف محفوظ عبدالناصر، أحمد برك سالم برواس، مؤيَّد عبدالحكيم الحدَّاد، عمر عبدالله الداحي، أحمد عبدالحكيم السروري، أحمد عبدالواحد الخميسي، نسيم محمد الشريف، يونس محمد سعيد، عمر رزق عبده، أسامة يونس محمد، عبدالله حميد أحمد، عصام حسن البرعي، خالد مشلي شرهان، محمد محمود، أحمد حميد.. وجاء جدول مباريات مجموعة منتخبنا في تصفيات آسيا للناشئين؛ بحسب الآتي: - الأربعاء - 25 سبتمبر 2013م : فلسطين × اليمن أوزبكستان × جزر المالديف - الجمعة - 27 سبتمبر 2013م: اليمن × جزر المالديف أوزبكستان × فلسطين الأحد - 29 سبتمبر 2013م: فلسطين × جزر المالديف أوزبكستان × اليمن تشكيلة الشباب وضمَّت القائمة الأوليَّة للمنتخب الوطني للشباب 32 لاعباً؛ يُتوقَّع أن يكون جميعهم قد تواجدوا أمس الأول في العاصمة صنعاء قبل الدخول في المعسكر الداخلي أمس، بعد أن تمَّ اختيارهم من قِبَل الجهاز الفني بقيادة المدرِّب الوطني الكبير الكابتن أحمد علي قاسم، وأغلبهم من اللاعبين الذين لعبوا مع منتخب الناشئين في آخر تصفيات ونهائيات آسيوية، إضافةً إلى مجموعةٍ من اللاعبين الذين حظوا بثقة الجهاز الفني، ممَّن لازالوا في إطار السنّ المحدَّد بسبعة عشر عاماً؛ وهم: ياسر مناجي، عبدالوهاب محمد إبراهيم، محمد عبدالعزيز عبدالرب، عامر المعافى، رائد الهتار، مهدي مجفل، علاء نعمان، عصام البعداني، أيمن دحروج، أكرم البحري، أحمد آدم سيف، مجاهد الحجري، رامي المسلماني، علي الحدَّاد، علوي فدعق، عبدالله حسن سعد الدين، عبدالله باعصيدة، أحمد المدم، جهاد عبدالرب، أسامة عنبر، حسام الأغواني، حمزة الشحمي، خيري الشيباني، رشاد رمضان، عبدالرحمن الشهري، سليمان حزام، أيمن عبدالكافي، حاتم الحيدري، خالد حسين، علي حفيظ، أيمن صالح الحاج، عبدالرحمن الكميم، علي محمد القدسي، وهيب المفتي، محمد علوس، معين الهتاري، أحمد غانم الروحاني.. وجاء جدول مباريات مجموعة منتخبنا في تصفيات آسيا القادمة للشباب وفق الآتي: اليمن × الإمارات - 4 أكتوبر 2013م المالديف × أفغانستان - 4 أكتوبر 2013م الأردن × المالديف - 6 أكتوبر 2013م اليمن × أفغانستان - 6 أكتوبر 2013م الأردن × أفغانستان - 8 أكتوبر 2013م الإمارات × المالديف - 8 أكتوبر 2013م الأردن × اليمن - 10 أكتوبر 2013م الإمارات × أفغانستان - 10 أكتوبر 2013م اليمن × المالديف - 12 أكتوبر 2013م الأردن × الإمارات - 12 أكتوبر 2013 أبواب التأهل مغلقة ويرى الأخ عبدالفتاح لطف – عضو مجلس إدارة الاتحاد العام لكرة القدم، رئيس لجنة الناشئين والشباب بالاتحاد؛ أن فرصة التأهل لكلٍّ من المنتخبين غاية في الصعوبة، استناداً على مجمل الصعوبات التي تحيط بهما من كل جانب، حتى وإن كان يأمل أن يكون الظهور عند المستوى المرضي.. وعدَّ لطف ضيق الفترة الزمنية وتاخر المخصصات أبرز هذه الصعوبات، وهو ما لن يمكِّن الفنيون من عمل كل ما يريدونه خلالها؛ محمِّلاً وزارة الشباب والرياضة مسؤولية التأخر في الإعداد إلى الآن؛ نتيجة ضعف تجاوبها مع مطالب اتحاد الكرة بخصوص الإفراج عن المخصصات المعتمدة له في وزارة المالية، سواء أكان ذلك للنشاط المحلي أم الخارجي.. وقال إن اتحاد الكرة كان قد اتخذ موقفاً بتعليق مشاركاتنا الخارجية، بيد أنه رأى المصلحة تتمثّل بالعدول عن ذلك مهما كانت النتائج، تجنّباً لما يمكن أن نتعرض له من عقوبات قاسية، مستغرباً من اكتفاء وزارة الشباب بالتفرج على الأمر، وكأنها ليست معنيَّةً في ذلك..!!. ونفى لطف صحة ما قيل عن إقصاء المدرِّب البرازيلي أحمد لوسيانو ، مبيِّناً أن لوسيانو كان ومازال مرتبطاً مع الاتحاد بتدريب منتخب البراعم، كما يؤخذ رأيه في كثيرٍ من الجوانب المتعلِّقة بالفئات العُمُريَّة.. موضحاً أن اختيار أحمد علي بن علي لتدريب الناشئين لم يأتِ من فراغٍ، وإنَّما لأن أغلب اللاعبين المتواجدين مع الناشئين ممن أشرف على تدريبهم في منتخب البراعم 2011م، ومجموعة قليلة ممَّن تواجدوا مع البراعم 2012م بقيادة المدرِّب الوطني عادل المنصوب، مشيداً بالجهازَيْنِ الفنيَيْنِ لمنتخبي الناشئين والشباب؛ مؤمِّلاً بقدرتهما على تجاوز الكثير من الصعوبات التي تواجهما في المرحلة الإعدادية.. وأكَّد لطف أن هذه المعسكرات التدريبية تُقام على نفقة الشيخ أحمد العيسي رئيس الاتحاد، إلى حين يتم تحويل المبالغ المرصودة لذلك من وزارتي الشباب والرياضة والمالية إلى حساب الاتحاد.. وقال إن وزارة الشباب لم تفِ بما وعدت به الاتحادات ولا الأندية؛ إذ يُفترض أن يورِّد شهرياً لحساب اتحاد الكرة 30 مليوناً، بل إنه لم يتم صرف مخصصات بنفس المبلغ المذكور خاصة بالمشاركة الآسيوية لمنتخب البراعم، رغم النتائج الرائعة والحصول على المركز الثاني، وبعد مرور نصف عام على الانتهاء منها..!!. تفاؤل حذر ! وأوضح الكابتن أحمد علي قاسم – المدير الفني لمنتخب الشباب؛ أنه تقدَّم ببرنامجٍ إعداديٍّ متكاملٍ إلى قيادة الاتحاد واللجنة المعنيَّة، تمت فيه مراعاة ضيق الفترة الزمنية وشحة الإمكانات المالية التي قد لا تسمح بتنظيم معسكر تدريبي في الخارج، متمنياً أن يتم توفير لعب مباراتين وديتين على الأقل؛ لتكونا فرصةً لاستشفاف جوانب القوة والضعف في صفوف المنتخب، كما أن ذلك سيعمل على تمرين اللاعبين على أجواء المباريات قبل الدخول في التصفيات.. وأشار قاسم إلى أن المهمة صعبة لحساب التأهل بأمل التصدر؛ وخاصةً أن المنتخبات الأخرى قد وصلت إلى الجاهزية النهائية للمشاركة، بينما نحن لازلنا في خط البداية، غير أن الأمل يظل قائماً بإمكانية تحقيق شيء يسعد الجماهير، ولن يكون الأمر مستحيلاً في حال تم تنفيذ برنامجه المقدَّم؛ حسب قوله.. وبيَّن أنه تمَّ اختيار 32 لاعباً، يمثِّل لاعبو منتخب الناشئين السابق حوالي ثلثي القائمة، بينما كان الآخرون ممن تابعهم في منافسات البطولات المحلية ووقع عليهم اختياره؛ طالما وأن أعمارهم في إطار السنّ المحدَّد ب19 عاماً.. مهمة صعبة.. ولكنها ممكنة ؟ وأوضح الكابتن أحمد علي بن علي – المدير الفني لمنتخب الناشئين؛ أن التشكيلة التي وقع اختياره عليها في الأغلب من قائمة منتخبي البراعم 2011 و2012م، إضافةً إلى مجموعة قليلة من اللاعبين الذين لفتوا انتباهه مع أنديتهم.. مشيراً إلى أن برنامجه الإعدادي شمل تمارين مضغوطة ولعب مباريات ودية، ولو مع أندية محلية؛ لكي يتمكَّن من الوقوف على مستوى كل لاعب على حدة، قبل أن يتوصل إلى اختيار المجموعة النهائية التي ستشارك في التصفيات.. وإذ اعترف بن علي أن مهمة منتخبنا غاية في الصعوبة، بخصوص سعيه للحصول على المركز الأول، في ظل تواجد المنتخب الأوزبكي القوي الذي سيكون أكثر إعداداً إلى جانب تمتعه بعامليِّ الأرض والجمهور؛ فقد أكَّد أن إمكانية التأهل تظل ممكنةً، أو هكذا سيتم التعامل معها من قبل منتخبنا، حتى يدخل متسلِّحاً بروح التحدي والإصرار، ويمكن أن تكون مباراته الأخيرة أمام الأوزبكي مفصلية لتحديد المتصدر ممن ينتظر إمكانية انضمامه إلى قائمة أفضل خمسة منتخبات جاءت في المركز الثاني للمجموعات.. ودعا مدرب الناشئين مختلف الأوساط ذات العلاقة بالوقوف مع المنتخب والشد من أزره خلال هذه المرحلة؛ بما يُشعر اللاعبين أن الجميع معهم، ولا سيَّما أنهم ما زالوا صغارَ سنٍّ ومحدوديِّ خبرة.
