استقبل الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس رئيس وزراء جمهورية الصومال الأخ عبدي فارح شردون والوفد المرافق له الذي يزور اليمن لبحث مجالات التعاون وأوجه العلاقات الأخوية بين البلدين. وفي اللقاء رحب الأخ الرئيس برئيس الوزراء الصومالي والوفد المرافق له، مستعرضًا علاقات الأخوة والجوار التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين. وقال الأخ الرئيس: إن اليمنوالصومال أمامهما الكثير من التحديات والصعوبات في إطار عملية التحول الذي تشهده البلدان، فضلاً عن التحديات الاقتصادية والأمنية. واستعرض الأخ الرئيس التطورات التي تشهدها اليمن اليوم من خلال عملية التغيير السلمي التي توافق عليها أبناء الشعب اليمني ترجمةً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وما قطعته من أشواط كبيرة ومهمة في هذا الإطار وصولاً إلى عملية الحوار الوطني الشامل الذي يشارف اليوم على إنهاء أعماله وانطلاق مخرجاته التي يعول عليها أبناء الشعب في رسم ملامح مستقبل اليمن الجديد. وأشار الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى ضروره استفادة الصومال الشقيق من الظروف الحالية المتاحة لتحقيق السلام والوئام في الصومال، خصوصًا أن هناك اهتمامًا دوليًا جادًا لمعالجة أوضاع الصومال، والذي يتطلب معه التعاون الكامل من أبناء الصومال بكل شرائحه واتجاهاته من أجل صياغة عهد جديد يحقق الأمن والسلام والتطور والازدهار بعد عقود من الحروب والدمار وما خلفته من مآسٍ. وعبر الأخ الرئيس عن وقوف اليمن الدائم مع الصومال الشقيق شعبًا وحكومةً في هذا الظرف الدقيق حتى يتمكن من تحقيق أهدافه وتطلعاته المنشودة. من جانبه عبر رئيس الوزراء الصومالي عن سروره البالغ لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي حظي بها والوفد المرافق منذ وصولهم إلى اليمن والذي يؤكد متانة العلاقة وروابطها التاريخية بين البلدين الشقيقين. وثمن رئيس الوزراء الصومالي تثمينًا عاليًا الاهتمام الواسع من قبل الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي بأوضاع وشؤون الصومال واطلاعه الكامل على مختلف التحديات الأمنية والاقتصادية التي تمثل المشكلة الأكبر في الصومال، لافتًا، وفق ما أوردته وكالة (سبأ)، إلى عملية المصالحة التي تجري وفقًا لاستراتيجية خروج الصومال إلى بر الأمان 2016 من خلال صياغة دستور جديد وتثبيت الأمن والاستقرار وإجراء المصالحة الوطنية في ظل التوجه الدولي الذي يرعى ويدعم تلك الجهود.