احمد علي عبداللطيف سيبقى الكثيرُ إذًا خلْفَنا قال لي سنُحِبُّ كما سنحبُّ ويبقى هنالكَ حبٌّ أخيرٌ نُضيِّعهُ.. مرّةً بالعمى.. مرَّة بالجنازةِ.. أو بالخجلْ! وهناك صديقٌ سنفقِدُهُ حين يأتي إلينا بلا موعدٍ ويفاجِئُنا ضاحِكينَ - تأخَّرتَ، سوف نقولُ لهُ نصفَ مرتبكينَ يقولُ لنا، نصْفَ مُعْتَذِرٍ: إنه قد قُتِلْ! وهناك ثلاثونَ نهرًا على كتفِ الأرضِ تجري سنجري لها ما استطعنا ويسرقُها البحرُ فهو الذي قبْلَنا قد وصَلْ وهنالكَ عمْرٌ وعشرونَ حُلْمًا نسيرُ ونجمَعُها، سقطتْ من جيوبِ الزّمانِ ونُلصِقُها بالمرارةِ.. أو ببقايا العَسلْ! وهناك صهيلٌ حسبناه وسْطَ الظّلامِ غناءً غناءٌ حسبناهُ وسْط الظلامِ صهيلًا وظلَّ على بُعْدِ نصفِ نهارٍ .. وصار سرابًا.. وصِرْنا طَلَلْ وهنالكَ هذا الصَّريرُ الحزينُ صريرُ المفاتيح في عُنْقِ أُمِّي... وأُمِّكَ والبابُ يَنشجُ خلفَ الجبلْ فخر العزب على معبدِ القلبِ دارَ الفلك فمن ذا الذي بالهوى طاولك ؟؟ غداً سوف تأتي جميعُ النساءِ ليهتفن : يا فخر ما أجملك “سعادٌ” ستغلقُ أبوابها لتأتي وفي قلبها “هيت لك” و”أروى” ستأوي وفي حلمها فمٌ باذخٌ بالغوى قبَّلك و”نجوى” ستبحرُ فوق الشجونِ وتحت الشراعِ الذي جمَّلك و”ليلى” ستُجلِسك القرفصاءَ تحيكُ الحنانَ الذي دللَّك ستسألُ عن “فخر” كيف استهامَ وتسألُ عن أي دربٍ سلك وأنت الذي فوق عرشِ الغرامِ تعيشُ كأنك أنت الملك ياسر الجرادي تعال يا ابي للبحث عني قبل أن ان اصير دم الوعد الملعون حاول التركيز على بائعي الاقراط ربما تلمح سروالي المهترئ الذي اشتريته لي ذلك الصباح يوم كنا نعبر معا شارع المطراق ابي .. لست متأكدا انك ستجدني لقد صرت شيئا آخر لجراء بيعي الاقراط وفقد .... وأنت في الطريق للبحث عني تذكر يوم صفعتني في مؤخرة رأسي حد الاغماء ذلك لأنني طلبت منك ان تشتري لي ذلك العصفور الأشقر لأعطيه بنت الجيران ... كنت لا اعرف كيف اتصرف حيالها عاجزا عن الحديث ... واخاف لو هي .... كان العصفور يملأني أملاً نحوها فدائما ما كنت استرق حديثها لزميلاتها عن تعلقها الشديد بالعصافير كان حلمي حينها بحجم العصفور .. لا أن اصير موعدا مؤجلاً لرجل لم يعد بوسعه سوى بيع الاقراط .