نفذت كوكبة من اليافعين واليافعات في محافظة إب حمله للرسوم التعبيرية على الجدران. الشباب المشاركين كان قد تم اختيارهم وتدريبهم من قبل مشروع «وصل» والبالغ عددهم 20 يافعاً ويافعة من اصل 40 تتراوح أعمارهم ما بين 15-17 عاماً. وقد عبّروا من خلال تلك الرسومات عن قضايا وأحداث تجوب خيالهم الناضج الذين سطّروها من خلال اللوحات الجدارية والمعبّرة عن القضايا المجتمعية التي يعاني منها الكثير من اليافعين في المجتمع الذي يعيشون فيه. مدربة المجموعة، كريمة الحكيم أوضحت ل “إبداع” أن مشروع “وصل” لليافعين واليافعات اليمني هو عبارة عن مشروع جهد وطني يسعى الى الوصول إلى شريحة اليافعين واليافعات من عمر “15-17” عاماً في ربوع اليمن الحبيب وتمكينهم من التعبير عن أنفسهم فيما يتعلق بواقعهم وقضاياهم وتصوّراتهم المستقبلية وخيالهم الواسع، ونسعى من خلال هذه الحملة إلى عقد مؤتمر وطني لطرح قضاياهم وحقوقهم وتصوّراتهم المستقبلية. وأشارت المدرّبة: إلى أن المشروع تم تدشينه السبت الماضي في مدينة إب وبدعم من منظمة اليونيسف من خلال الرسم على الجدران.. بعد أن قامت المجموعة بالنزول الميداني وزيارة عدد من الشرائح المستهدفة، وفي مقدمتها شريحة المهمشين والطلاب والطالبات المحرومين من التعليم, والفتيات اللاتي يتعرضن للزواج المبكر، وكذا شريحة المعاقين، ومن خلال النزول الميداني فقد تبنت المجموعة جملة من القضايا. وقام فريق المجموعة “يافعين ويافعات” برسمها أمس على جدار إحدى المدارس في قلب المدينة. وكشفت المدربة كريمة عن انه سيتم اختيار ثلاثة من المشاركين لتمثيل المحافظة في مؤتمر اليافعين واليافعات والذي سيعقد في صنعاء خلال الأيام القادمة، والذي من المتوقع بأن يناقش المؤتمر العديد من القضايا التي من أبرزها، حق الأطفال في الالتحاق بالتعليم، وكذا مخاطر الزواج والحمل المبكر وقضية تجاهل بعض المهمشين وتعنيف الأطفال بشكل عام وعمالة الأطفال وتهريبهم والمتاجرة بأعضائهم.. وفي ذات السياق دشّنت منظمة الفرص المتساوية (أكول أكسس) وبالتعاون مع منظمة اليونيسف في الحديدة مشروع الرسم على الجدران ضمن مشروع وصل نحو المؤتمر الوطني لليافعين واليافعات في اليمن. وأوضح منسق منظمة أكوال أكسس بمحافظة الحديدة صالح خدش أن مشروع الرسم على الجدران يهدف إلى توفير منبر آمن لليافعين واليافعات، وذلك من أجل التعبير عن همومهم وقضاياهم وحقوقهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم في المستقبل من خلال الرسم على الجدران. وأشار خدش إلى أن الرسومات احتوت على عدد من الظواهر والقضايا التي تؤرق اليافعين كعمالة الأطفال والزواج المبكر وحمل السلاح والتسرُّب من التعليم وتهريب الأطفال وغيرها من القضايا والظواهر التي هي بحاجة إلى تكاتف الجهود من قبل الجميع من أجل تلافيها.. لافتاً إلى أن منظمة اكوال أكسس ساهمت في هذا المشروع التوعوي والتنويري والذي يحمل قيماً إنسانية نبيلة في اطار التغلّب على مثل تلك السلبيات وذلك من خلال الرسومات المعبّرة عن تطلّعاتهم في المستقبل.