واصلت فرق العمل المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل يوم أمس أعمالها لمناقشة إجراءات الانتهاء من إعداد تقاريرها النهائية ورفعها إلى هيئة رئاسة المؤتمر خلال الأسبوع الحالي. واستمع أعضاء فريق العدالة الانتقالية بمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اجتماعهم أمس برئاسة رئيس الفريق الدكتور عبدالباري دغيش إلى مداخلات من الأعضاء تضمنت مقترحات لاستيعابها ضمن التقرير النهائي للفريق. وتركزت المداخلات حول مراحل الصراعات السياسية وانتهاكات حقوق الإنسان، والإخفاء والتهجير القسري والقضايا ذات البعد الوطني، بما تشمله من معالجات لقضايا النازحين ومكافحة الإرهاب واسترداد الأراضي والأموال المنهوبة. وأكد أعضاء الفريق في مداخلاتهم ضرورة جبر الضرر لضحايا الصراعات السياسية والأحداث التي شهدها اليمن خلال الفترة الماضية. وتطرق أعضاء الفريق إلى القضايا المتعلقة بالمحددات التكميلية لمشروع قانون العدالة الانتقالية، ومعايير الهيئات التي ستنبثق عن القانون. وكانت اللجنة المصغرة بفريق العدالة الانتقالية واصلت أمس مناقشة مسودة التقرير النهائي للفريق. كما أقر أعضاء فريق قضية صعدة بالإجماع في اجتماع أمس برئاسة عبدالحميد حريز - نائب رئيس الفريق - تمديد عمل اللجنة المصغرة يومين إضافيين لاستكمال مناقشة الحلول وإعداد الضمانات اللازمة قبل رفعها إلى رئاسة المؤتمر. وكان الاجتماع قد استعرض الحلول التي قدمتها اللجنة المصغرة والتي وصلت إلى 45 قراراً كمقترحات للحلول، مشيداً بالجهود المبذولة من كافة أعضاء اللجنة خلال الفترة المنصرمة. إلى ذلك واصلت اللجنة المصغرة المنبثقة عن الفريق اجتماعاتها لمناقشة الضمانات المطلوبة لتنفيذ الحلول للانتهاء وإعداد تقريرها الختامي للفريق ولرئاسة المؤتمر. إلى ذلك استضاف فريق التنمية الشاملة بمؤتمر الحوار الوطني أمس المدير التنفيذي لصندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة المهندس عبدالله محمد متعافي؛ وذلك للتعرف على نشاط الصندوق والمشاكل التي يعاني منها. واستمع أعضاء فريق التنمية إلى عرض تفصيلي للمحات من الكارثة وإنشاء الصندوق والإنجازات والتدخلات التي قام بها والصعوبات التي تواجه صندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة. وأوضح أن التكلفة التقديرية للخسائر بلغت 1.8 مليار دولار حددت بموجب تقارير المنظمات الدولية واللجان المحلية، وأن المرصود لدى وزارة المالية عند التأسيس 200 مليون دولار بما يعادل 42 مليار ريال. وتطرق متعافي إلى بعض الإنجازات التي حققها الصندوق منها استكمال أعمال الترميم لأكثر من خمسة آلاف بيت جزئي تأوي (48 ألف فرد)، واستكمال أعمال البناء لحوالي (2000) بيت كاملاً يأوي أكثر من ( 20 ألف فرد) وكذا توزيع وغرس قرابة 75 ألف فسيلة نخل على المحافظتين. واستعرض بعض الرؤى والخطط التي تحتاج إلى قرار حاسم منها منظومة الإنذار المبكر للأمطار والسيول والمساهمة في إنشاء صندوق إعادة الإعمار للدولة كصندوق تنموي دائم، بالإضافة إلى المتابعة والتنسيق لجعل مدينة المكلا مدينة مستعدة لمجابهة الكوارث عالمياً، وكذا المشروع الاستراتيجي لوادي حضرموت. وتطرق متعافي إلى عدد من التحديات والصعوبات التي يعاني منها صندوق إعمار محافظتي حضرموت والمهرة من أبرزها تأخر وصول التعزيزات المالية.