احتفاءً بأعياد الثورة اليمنية المجيدة دشن محافظ محافظة البيضاء مائة وثلاثة وسبعين مشروعاً تشمل عدداً من القطاعات بكلفة مالية بلغت ثلاثة مليارات ومائة وتسعة وسبعين مليوناً ومائة وثلاثة وخمسين ألفاً وأربعمائة وأربعة وثمانين ريالاً. وتشمل تلك المشاريع قطاعات التربية والتعليم، الزراعة والري، الصحة العامة والسكان، الأشغال العامة والطرق، المياه والصرف الصحي، الإدارة المحلية والكهرباء ،الشؤون الاجتماعية ومياه الريف وفي حفل التدشين أكد محافظ البيضاء اهتمام القيادة السياسية بالمشاريع التنموية والخدمية التي تهم المواطنين. كما أقيم في المركز الثقافي بمدينة البيضاء حفل خطابي وفني بمشاركة رسمية وشعبية واسعة ابتهاجاً بأعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر.. وفي الحفل الذي حضره وكلاء المحافظة وعدً من قادة الأحزاب وقائد محور البيضاء ومدراء وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية ورئيس جامعة البيضاء ومدراء عموم المكاتب التنفيذية والمديريات وأعضاء المجالس المحلية والسلطة القضائية والمشايخ والمثقفين وجمع غفير من المواطنين ألقى محافظ البيضاء كلمة نقل في مستهلها تحيات وتهاني رئيس الجمهورية بمناسبة أعياد الثورة إلى أبناء محافظة البيضاء. وأكد المحافظ الشدادي في كلمته أن الاحتفال بأعياد الثورة اليمنية يأتي كمحطة تاريخية مهمة لتقييم مسيرة سنوات الثورة وماتحقق في ظلها من انجازات للوطن والشعب والوقوف أمام مكامن الخلل والإخفاقات التي حالت دون استكمال مبادئ وأهداف الثورة.. وقال:« إن الاحتفال بهذه المناسبة يتزامن مع أهم حدث وطني يشهده وطننا الغالي في الوقت الراهن والمتمثل بمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي جاء نتاجاً لثورة التغيير، حيث يتطلع كافة أبناء اليمن لمخرجاته وما سيتمخض عنه من نتائج وقرارات مصيرية لوضع أسس بناء اليمن الجديد والدولة المدنية الحديثة». وأضاف:« إن أبناء اليمن يحلمون بوطن تسوده الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية والحياة الكريمة ليحصدوا ثمار تضحياتهم ونضالاتهم بالقرارات التي ستخرج بها فرق مؤتمر الحوار، كونها ستشكل رؤية شاملة متكاملة لبناء اليمن الجديد والدولة اليمنية الحديثة، يتم صياغتها في دستور جديد يحقق تطلعات شعبنا وآماله وطموحاته». ولفت إلى أن الشعب اليمني قادر على تجاوز التحديات والصعوبات كما تجاوزها في الفترة الماضية وغلّب منطق العقل والحكمة على منطق الحرب والعنف وشرع الشعب في تحقيق آماله وتطلعاته في التغيير والإصلاح بصورة حضارية أذهلت العالم الذي كان يتوقع أن تسقط اليمن في وحل الصراعات الاهلية بحكم البنية القبلية وانتشار السلاح بين المواطنين إلا أن الوضع ما يزال بحاجة الى مزيد من العمل لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني. وأشاد المحافظ الشدادي بالدور الرئيسي لأبناء محافظة البيضاء في الدفاع عن الثورة والجمهورية وتضحياتهم الجسيمة من أجل تثبيت النظام الجمهوري ودحر الفلول الملكية. مبيناً أن أبناء محافظة البيضاء كان لهم السبق في فك الحصار عن صنعاء بقيادة المناضل البطل الشيخ أحمد عبدربه العواضي. ودعا محافظ البيضاء الجميع إلى العمل صفاً واحداً من أجل المصلحة الوطنية وتعزيز دعائم الأمن والاستقرار ونشر الطمأنينة والسكينة والأمان ليصبح المواطن آمناً على دمه وماله وعرضه.. مؤكداً أن الأمن والاستقرار لن يتحققا دون تضافر كافة الجهود والتصدي للعناصر التي تعبث بالأمن والاستقرار وتلحق الضرر بالسكينة العامة. وقال:« إن الأعمال الإرهابية التي تطل برأسها بين الحين والآخر وتستهدف أبناء المؤسستين العسكرية والأمنية ومسؤولي الدولة والمواطنين الأبرياء بصنعاء أو شبوة أو البيضاء أو أبين أو حضرموت أو تعز لن تثني القيادة السياسية والحكومة وكافة أبناء الوطن في المضي قدماً نحو التغيير المنشود ولن تعيق مسيرة التحول الحضاري والديمقراطي نحو استشراف آفاق المستقبل للوطن وأبنائه والذي أخذت ترسم خطواته الاولى عبر مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، فيما لن يجني الارهابيون ومن يقف وراءهم ويساندهم سوى غضب ولعنات تطاردهم». من جانبه أشار مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة أحمد سالم الهصيصي إلى الفرحة التي عمت أرجاء الوطن بمناسبة أعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر كونه مرحلة جديدة في حياة الشعب اليمني، إذ انتقل من ظلمات الجهل والعزلة والقهر الى نور الحياة المعاصرة ومن عزلة التخلف الى الانفتاح والتطور ، وتوجت واحدية الثورتين بتحقيق أهم مبادئهما وهي الوحدة اليمنية الخالدة التي جاءت تتويجاً لمختلف التضحيات.. والى ذلك ألقى رئيس المجلس التنظيمي للثورة الشبابية الشعبية السلمية بالبيضاء الأخ محمد البرهمي كلمة أكد من خلالها ان ثورة الشباب جاءت امتداداً لثورتي سبتمبر واكتوبر وعيد الاستقلال 30 نوفمبر, وأن الشباب قدموا دماءهم رخيصة من أجل أهداف ثورة 26 سبتمبر وأعادوا بذلك لثورة سبتمبر ألقها ورونقها, منوهاً الى ان ثورة الشباب الشعبية السلمية لم تأت ضد شخص او حزب وإنما جاءت من أجل إنقاذ اليمن. ودعا البرهمي الى رص الصفوف والوقوف الى جانب القيادة السياسية للخروج باليمن الى بر الأمان, مؤكداً وقوف الشباب الى جانب قوات الأمن والجيش لتفويت الفرصة على من يريد أن يمزق الأمن والجيش. كما ألقى احمد محمد الحميقاني كلمة المناضلين ووجه من خلال كلمته دعوة الى جميع القوى السياسية وأبناء الشعب اليمني للتصالح والتسامتح وبنذ الكراهية والاحقاد وطي صفحة الماضي , وكذا دعوة وسائل الإعلام الى التحلي بالمصداقية والرقي بالخطاب الإعلامي الى مستوى بناء الدولة المنشودة. ووجه الحميقاني باسم المناضلين الشكر والتقدير لمحافظ المحافظة لما يقوم به من أعمال من شأنها توفير متطلبات المرحلة..داعياً كل أبناء المحافظة للوقوف إلى جانبه وبذل الجهود لتحقيق المستوى المطلوب من اجل تجاوز تحديات المرحلة وتوفير الأمن والمشاريع الخدمية التي لن تتحقق لنا إلا بمشاركة كل فرد بالمجتمع. تخلل الحفل تقديم فقرات فنية وإنشادية وقصيدة شعرية للشاعر رشيد الجهمي بعنوان «أمجاد اليمن» وقصيدة للشاعر عبد الله محمد الحميقاني بعنوان «ضيف بلقيس», وقصيدة للشاعر عبدالسلام اللباسي ووصلة غنائية للفنان عيدروس الجعدني ورقصات شعبية لفرقتي رداع ومكتب الثقافة بالمحافظة, وقدمت زهرات مدرسة اقرأ عدداً من الفقرات الفنية التي نالت إعجاب الحاضرين.