قال مدير عام البحث العلمي في جامعة تعز عبدالواحد أحمد علي عتيق: إن الاعتماد على البحث العلمي يعمل على حل كافة المشكلات التي يعانيها أي مجتمع، مشيراً إلى أن أغلب دول العالم المتقدّمة تعتمد على البحث العلمي في تشخيص المشاكل التي يواجهها، والعمل على حلّها من خلال الأبحاث والدراسات العلمية. منوهاً إلى أن ما يقارب 35 % من ميزانيات الدول المتقدّمة يتم إنفاقها على البحث العلمي، مؤكداً أن الدول والمجتمعات لن تتطوّر إلا من خلال الأبحاث العلمية التي تعمل على إيجاد المعالجات المناسبة لمشاكلها. وأضاف عتيق: إن تلك الدول تنفق على الأبحاث العلمية ما يقارب ال 35 % من ميزانياتها إيماناً منها بأهمية البحث العلمي في تطوير واقعها وحل مشكلاتها، مشيراً إلى أن الدول العربية تنظر إلى البحث العلمي على أنه مجرد ترفيه وترف زائد عن الحاجة.. وحول طبيعة عمل إدارة البحث العلمي في جامعة تعز قال: إن الإدارة تتبع نيابة الدراسات العليا والبحث العلمي، والإدارة إحدى أربع إدارات تابعة لنيابة الدراسات لعليا، منها إدارة النشر، وإدارة المؤتمرات والندوات، وإدارة التوثيق.. مشيراً إلى أن إدارة البحث العلمي تشمل قسم صندوق دعم البحث العلمي الذي يشمل دعم الأبحاث المتعلّقة بالبيئة والمجتمع ومتابعة مراحل التنفيذ حتى نهاية الأبحاث التي يتم اختيارها من قبل مجلس صندوق الدعم، فيما تتضمّن إدارة النشر قسم الإصدارات المتميّزة، وقسم المجلة الدورية؛ حيث تستقبل هذه الإدارة جميع الأبحاث التي يُراد نشرها عبر مجلة الجامعة سواء من داخل الجامعة أم خارجها في اليمن والدول العربية، ويتم فيه فرز أي بحث متميّز له علاقة بتنمية المجتمع أو حل مشاكله العامة وإصدارها في كتيّب يتم توزيعه على جهة الاختصاص ونشره بشكل عام للاستفادة منه، بينما تشمل إدارة المؤتمرات والندوات الثلاثة الأقسام المذكورة سلفاً، ويتم الإشراف على برنامج الكلية أو المركز التابع للجامعة عبر هذه الإدارة، ويتم التنسيق لإقامة أي مؤتمرات خاصة بالجامعة أو ورش عمل أو ندوات، فيما تقوم إدارة التوثيق بتوثيق كل الأنشطة السابقة.. وأكد مدير إدارة البحث العلمي في الجامعة أن الإدارة تقوم بكل جهد وبحسب الإمكانيات المتاحة على تفعيل الدور المناط بها، رغم أن الميزانية المقدّمة من الدولة في هذا المجال لا تفي ب 20 % مما هو واجب عليها للبحث العلمي، خاصة إذا قارنا إنفاق الدول المتقدّمة على البحث العلمي، حيث تخصّص 35 % من الدخل القومي للبحث العلمي، منوهاً إلى أنه رغم الميزانية الضئيلة إلا أن إدارة البحث العلمي تقوم بوضع الخطط سنوياً، وقال: نحاول جاهدين مع قيادة الجامعة ممثّلة برئيس الجامعة ونائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي على تطوير العمل العلمي. وحول السبل التي من خلالها يمكن تطوير الدور الأكاديمي في خدمة المجتمع؛ قال عتيق: إن تطوّر الدور الجامعي في المجتمع يتطلّب عوامل كثيرة من أهمها دعم الأبحاث العلمية التي يترتّب عليها حل المشكلات والمعوّقات وتبيين مراحل الإخفاق وتجاوزها، وخلق ثقافة مجتمعية بأهمية الدور الأكاديمي وما يترتّب عليه من مخرجات لبناء المجتمع.