تناقض حوثي مفضوح حول مصير قحطان    لم يتم العثور عليه حتى الآن.. أنباء عن سماع دوي انفجار ودخان في موقع حادث مروحية الرئيس الإيراني وتركيا تتدخل    الليغا .. سقوط البطل المتوج ريال مدريد في فخ التعادل وفوز برشلونة بثلاثية    بعد قلق وتريث .. اول ردود الحوثيين على حادثة سقوط طائرة الرئيس الإيراني ورفاقه    قبيل مواجهة البحرين.. المنتخب الوطني يقيم معسكر خارجي في الدمام السعودية    الوزير الزعوري يتفقد سير العمل بمشروع إعادة تأهيل شوارع ومداخل مستشفى المعاقين ومركز العلاج الطبيعي عدن    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    مصدر برلماني: تقرير المبيدات لم يرتق إلى مستوى النقاشات التي دارت في مجلس النواب    عاجل: نجاة أمين مجلس شبوة المحلي ومقتل نجله وشخصان آخران (صور)    إنتر ميامي يتغلب على دي سي يونايتد ويحتفظ بالصدارة    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    - البرلماني حاشد يتحدث عن قطع جوازه في نصف ساعة وحرارة استقبال النائب العزي وسيارة الوزير هشام    قيادات الدولة تُعزي رئيس برلمانية الإصلاح النائب عبدالرزاق الهجري في وفاة والده    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    وفاة وإصابة عشرة أشخاص من أسرة واحدة بحادث مروري بمأرب    عدن.. وزير الصحة يفتتح ورشة عمل تحديد احتياجات المرافق الصحية    إعلامية الإصلاح تدعو للتفاعل مع حملة للمطالبة بإطلاق المناضل قحطان وجعلها أولوية    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    ريبون حريضة يوقع بالمتصدر ويحقق فوز معنوي في كاس حضرموت    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    وكيل قطاع الرياضة يشهد مهرجان عدن الأول للغوص الحر بعدن    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    مصرع عدد من الحوثيين بنيران مسلحي القبائل خلال حملة أمنية في الجوف    من هو اليمني؟    خسائر في صفوف قوات العمالقة عقب هجوم حوثي مباغت في مارب.. واندلاع اشتباكات شرسة    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    صحيفة إماراتية تكشف عن "مؤامرة خبيثة" لضرب قبائل طوق صنعاء    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جامعة تعز تربط البحث العلمي بحل مشكلات المجتمع
في ورشة عمل نظمتها أمس

انطلاقا من أهمية توطيد العلاقة بين المجتمع والجامعة لتفعيل الجهود البحثية لأساتذة الجامعة في مختلف الاختصاصات لمعالجة المشكلات البحثية المختلفة التي تواجهها المؤسسات الحكومية والخاصة والمختلطة, بدأت أمس الأربعاء بجامعة تعز ورشة العمل الخاصة بربط البحث العلمي بحل مشكلات المجتمع والتي تنظمها نيابة الدراسات العليا بالجامعة – صندوق دعم البحث العلمي. البحث العلمي هو أساس التطور
الدكتور علي قاسم اسماعيل وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من جانبه قال: إن انعقاد مثل هذه الورشة نرى أنها بداية خير في مجال بناء الصرح العلمي وبناء المجتمعات لان البحث العلمي هو اللبنة الأساسية للتطور الاقتصادي والاجتماعي فبدون البحث العلمي لا يمكن ان نبني ونطور مجتمعاتنا لأنها بدون هذه الأسس لا يمكن ان نرقى ونتطور فالبحث العلمي ليس رفاهاً اقتصادياً ولكنه حاجة ملحة لبناء المجتمعات وتطورها.. واضاف الدكتور علي قاسم: الحقيقة ان انعقاد مثل هذه الورشة في جامعة تعز تذكرني بالمؤتمر الثاني للتعليم العالي الذي كان حول ربط مخرجات التعليم العالي بسوق العمل الحقيقة لقد حاولنا الكثير والكثير حتى نستضيف القطاع الخاص في هذا المؤتمر ولكن لافائدة هناك فجوة كبيرة جدا بين القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية ومؤسسات الحكومية هناك عدم ثقة عندما يستدعى القطاع الخاص لحضور ندوة أو مؤتمر أو أي مشاركة كل ما يخطر على بالهم ان هناك فلوساً وأنهم سيطالبون بالتبرع أو الدعم وفي هذه الورشة كنت أتمنى ان يشارك القطاع الخاص بالورشة حتى نخلق الشراكة الحقيقية بين القطاع الخاص ومؤسسات الدولة المختلفة ومنها المؤسسات التعليمية.
ضرورة التنمية الجماعية
وأكد وكيل وزارة التعاليم العالي ان التنمية لا يمكن ان تبنى على رجل واحدة وقال كلنا شركاء ولا بد من وجود هذه الشراكة والثقة وهي العامل الأول.
بدليل انه عندما تلقت الوزارة مذكرة من اتحاد الغرف التجارية بمقترح إنشاء ملتقى لرجال الأعمال لدعم البحث العلمي كانت خطوة ايجابية وقد تم عقد عدد من الاجتماعات لتأسيس منتدى لخلق نوع من الشراكة بين القطاع الخاص ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي, بحيث نبدأ نوظف إمكانيات التعليم العالي في خدمة المجتمع.. لدينا من الخبرات الكثيرة من كوادر بشرية مؤهلة ومن معامل وتجهيزات متوفرة إذا استطعنا ان نخلق هذه العلاقة وان نسوق مواردنا البشرية والمادية الموجودة اعتقد أننا سنحقق نوعاً من التنمية.
أهمية تجارة البحث العلمي
وأشار الدكتور علي قاسم اسماعيل إلى ان اليوم كل دولار يصرف في البحث العلمي تشير الدراسات ان العائد من الدولار الواحد مائة وأربعين دولاراً وقال: هذا يؤكد عدم وجود أي تجارة ممكن ان تحقق مثل هذا العائد الاقتصادي الكبير فأفضل تجارة لتحقيق تنمية حقيقية هي البحث العلمي لكنه يحتاج إلى وقت وجهد والى أموال حتى تتحقق النتائج والفائدة.
وأضاف: أتذكر انه في أول حفل تدشين عيد العلم فخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح طلب منا: ماذا تريدون قلنا له نريد ان تدعموا البحث العلمي فوجه بصرف مائة مليون ريال لدعم البحث العلمي فذهبنا بالتوجيه إلى وزارة المالية فقالوا لا هذا مبلغ كبير البحث العلمي لا يستحق هذا المبلغ الكبير وهذا يدل على ان الناس ما يزالون غير مستوعبين أهمية البحث العلمي ودوره في التنمية.
لو أننا اهتممنا بالبحث العلمي والمخرجات التي سوف تعود منه لما كنا اليوم في مشكلة اقتصادية, المهم ان وزارة المالية في الأخير اعتمدت نصف المبلغ خمسين مليون ريال فقبلت وزارة التعليم العالي المبلغ ووظفته في جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي ودعم بعض الأبحاث لباحثين من مختلف الجامعات وتم تشكيل لجنة علمية لهذا الموضوع فخلال العام الماضي أعلن عن الدفعة الأولى حوالي إحدى عشرة مجموعة بحثية تم الاهتمام بالجانب البحثي على شكل مجموعات أفضل من الانفراد بحيث يتم تنمية روح العمل الجماعي على شكل فرق جماعية وليس انفرادية.
أبحاث بعيدة عن الواقع
وتحدث حول واقع الأبحاث العلمية والدراسات العليا فقال: للأسف الشديد الأبحاث العلمية والدراسات العليا ما زالت إلى الآن بعيدة كل البعد عن التنمية وبعيدة عن ملامسة الواقع وإذا لمس بعض الأبحاث فهي ملامسة سطحية لابد ان ننتج أبحاثاً مركزة من الواقع حتى يتم الاستفادة منها فعليا اما ان نكرر أبحاث الآخرين وننقل منها فقط هذه أبحاث غير مفيدة ولن تعود بالفائدة على المجتمع يجب ان يكون البحث من إنتاج الواقع يعالج مشاكل الآخرين ونستفيد من الآخرين فيما توصلوا إليه وان نبدأ من حيث ما انتهوا.
ثقافة البحث العلمي لن تترسخ
رئيس جامعة تعز الدكتور محمد عبدالله الصوفي: الحديث عن البحث العلمي في العالم العربي فيه نوع من التمجيد والتغني بأهميته ودوره في حل المشكلات وفي رسم السياسات واتخاذ القرارات أياً كان نوعها, وهذا الحديث طويل وقديم فيما يتعلق بالإشارة لأهمية البحث ودوره في حل قضايا المجتمع لكن ينبغي ألا يستمر الناس يتحدثون عن الأهمية والدور بل ينبغي ان ينتقلوا إلى خطوة أكثر تقدما وأكثر أهمية خصوصا فيما يتعلق بنشر ثقافة البحث العلمي لدى كل المؤسسات الخدمية والإنتاجية ولدى المؤسسات المعنية بالبحث العلمي والباحثين أنفسهم لان ثقافة البحث العلمي لن تترسخ بعد ولذلك لن تتقدم لا مؤسسات البحث العلمي ولا المؤسسات الخدمية والإنتاجية المستفيدة من مخرجات البحث العلمي.
وأضاف الدكتور الصوفي: معروف ان الاهتمام بالبحث العلمي يجسد من خلال الكثير من الموارد والأموال. والأوراق التي ستعرض في الورشة ستشير إلى حجم الأموال المخصصة للبحث العلمي في دول كثيرة وصار من المسلمات انه لاتقدم ولا تنمية ولا قرارات فاعلة ورشيدة تتخذ دون اللجوء إلى نتائج ومخرجات البحث العلمي.
مشكلات البحث العلمي في الدول العربية
وأشار رئيس جامعة تعز إلى ان البحث العلمي في بلادنا كما هو الحال في البلدان العربية كلها يعاني من مشكلات ومعوقات واختناقات لعل أبرزها ضعف الوعي بأهمية البحث العلمي لدى المؤسسات الخدمية والإنتاجية بدليل انه لا يؤخذ في موازنتها موارد أو مبالغ مالية لإجراء البحوث والتحسين والتطوير
هناك مشاكل أو عوائق كثيرة تواجه البحث العلمي في حل المشكلات أهمها ضعف التمويل المخصص للبحث العلمي مقارنة بما تقدمه الدول المتقدمة والمتطورة فعلى سبيل المثال إسرائيل تنفق حوالي %5 من دخلها القومي للبحث العلمي بينما الدول العربية مجتمعة لا تخصص سوى %00.2 ربما من الدخل القومي لها في أغراض البحث العلمي, هذا مؤشر من المؤشرات على أهمية البحث العلمي ودوره في حل المشكلات وفي اتخاذ القرارات, وهناك العديد من المشاكل التي تواجه البحث العلمي في بلادنا.
ملتقى لرجال الأعمال
كما أشار الدكتور الصوفي إلى أهمية دور القطاع الخاص في دعم البحث العلمي وقال انه شبه غائب ولكن هناك بوادر ايجابية مؤخرا من قبل اتحاد الغرف التجارية الذي تقدم بمبادرة لإنشاء ملتقى لرجال الأعمال والمؤسسات المعنية لدعم البحث العلمي وهذه خطوة ايجابية يجب على وزارة التعليم العالي ان تستغلها وتوليها الاهتمام الكبير وهذا ما نتوقعه ونأمل منها.
دور الأكاديميين في حل مشاكل المجتمع
وكيل محافظة تعز عبدالله امير بدوره أبدى إعجابه بانعقاد مثل هذه الورشة الهامة وقال: ان عنوان الورشة ربط البحث العلمي بحل مشاكل المجتمع له أبعاد متعددة وكذلك مشاكل المجتمع متنوعة ومتعددة لذا يجب يكون هناك حضور للأكاديميين حضور فاعل يخرج المجتمع من المشاكل التي يعاني منها.. البحث العلمي له أهمية قصوى العالم دائما لم يراهن إلا على مستويات التعليم فدول المتقدمة تخصص إمكانيات هائلة في سبيل تحقيق مستويات متقدمة في مختلف شئون الحياة عن طريق البحث العلمي ونحن إذا كان مستوى ما تقدمه الأمة العربية لا يساوى شي مما تقدمة اقل دولة من الدول المتقدمة فكيفا بنا نحن في مجتمع ما يزال يعاني الكثير من المشاكل والعوائق.
انجاز جامعة تعز
وأشاد امير بإنشاء صندوق لدعم البحث العلمي في جامعة تعز وقال: وجود مثل هذا الصندوق في محافظة تعتبر أكثر فقراً يدل على أنها محافظة كما سميت العاصمة الثقافية اعتقد ان الإرادة سوف تخلق المناخات العملية الصالحة للارتقاء بالمجتمع ليس على مستوى محافظة تعز وإنما على مستوى اليمن فمخرجات جامعة تعز من مختلف أنحاء اليمن وبإنشاء هذا الصندوق يعتبر انجازاً تفتخر به جامعة تعز.
استعداد لدعم محلي
وأبدى وكيل محافظة تعز استعداد قيادة السلطة المحلية لدعم مثل هذه الخطوات الجيدة من قبل جامعة تعز وقال: نحن جميعا مستعدون لكي نتعاون لدعم البحث العلمي وخصوصا صندوق دعم البحث العلمي ولو استدعى الأمر الاقتطاع من رواتبنا.
واختتم امير حديثه بالقول: نتمنى ان تحقق الورشة مخرجات طيبة نتعامل معها بجدية في مستقبلنا ولتكن هي نقطة البداية للوصول محطة الانطلاق الحقيقية لتحقيق الغايات والأهداف لمجتمع طالما بحث عن الأمل وعن المخارج الصحيحة لتحقق له الغايات والأهداف النبيلة في ظل قيادة سياسية تحت زعامة القائد الملهم باني نهضة اليمن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي نعيش معه ويعيش معنا بقلب واحد وفي سفينة واحدة في ظل وحدة اليمن الوحدة العظيمة التي تحققت في ليل عربي شديد الظلام فجاءت الوحدة اليمنية الانجاز العربي الوحيد لتعيد الأمل للأمة العربية كنواة للوحدة العربية الشاملة.
فاتحة خير لتفعيل دور الجامعة
الدكتورة خديجة السياغي نائب رئيس الجامعة لدراسات العليا والبحث العلمي قالت: إن هذه الورشة تعتبر فاتحة خير لتفعيل دور الجامعة في خدمة المجتمع وترسيخ دور البحث العلمي لتطوير المجتمع والنهوض به والتغلب على كل التحديات التي تواجهه والتي لا يمكن ان تتحقق إلا بجهود الباحثين من أساتذة الجامعات بما ينجزونه من أبحاث ودراسات تهدف إلى حل مختلف المشكلات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية والعلمية وغيرها.
سد الفجوة بين الجامعة والمجتمع
وأضافت الدكتورة خديجة لقد هدف صندوق دعم البحث العلمي في جامعة تعز من خلال هذه الورشة لسد الفجوة القائمة بين الجامعة والمجتمع وذلك للخروج من الورشة بآليات واتفاقيات مع مؤسسات المجتمع الرسمية وغير الرسمية في سبيل إرساء سبل التعاون والشراكة الفاعلة بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المختلفة لكي تتمكن الجامعة من تقديم الخدمات العلمية المختلفة المنتظرة من المجتمع وذلك عبر مؤسساته المختلفة وهذا يتطلب تضافر جميع الجهود كل في مجال اختصاصه للخروج من الورشة بالآليات العلمية التي تأمل الجامعة ان تكون الانطلاقة العملية لترجمة مخرجات الورشة إلى برامج تنفيذية يتم العمل بتوصياتها فعلا.
خطوة رائعة تستحق التطوير
وأشارت السياغي إلى ان تأسيس صندوق لدعم البحث العلمي بجامعة تعز يعد خطوة رائعة تستحق التطوير لتعم خيرات ثمارها المجتمع بأكمله من خلال تقديم البحوث المفيدة التي تستحق الثقة في رسم سياسات في ضوء نتائجها إلا ان الآلية التي وضعت لدعم البحوث من الصندوق يعتريها الكثير من القصور الأمر الذي استدعى ضرورة إعادة النظر فيها من خلال هذه الورشة التي عقدت لهذا الغرض.
مشاكل صندوق دعم البحث العلمي
وقالت ان المشاكل التي يواجهها الصندوق تتمثل في
أولاً: ان هناك تزايدا مستمرا في الطلبات المقدمة من الأساتذة في الجامعة لدعم بحوثهم في حين ان موارد الصندوق ضعيفة ولا تتمكن من الإيفاء بكل تلك الطلبات مما يتسبب في تعرض إدارة الصندوق للإحراج والتذمر من الباحثين .
ثانياً: لم تحدد آلية دقيقة لتحديد مواصفات البحوث التي تستحق الدعم والمرجعيات التي يتم الرجوع إليها لاتخاذ القرار حول ما إذا كان البحث يستحق الدعم فعلا وكذا مدى ارتباطها بحل المشكلات التي يعاني منها المجتمع حيث لا زالت هناك فجوة بين الآلية التي وضعت لعمل الصندوق ومتطلبات واحتياجات المجتمع من البحوث مما يستدعي ضرورة التنسيق مع مختلف مؤسسات المجتمع لتحديد مطالب واحتياجات المؤسسات المختلفة في المجتمع البحثية من ناحية والاستفادة من البحوث الجديدة والمبتكرة والمواكبة للنظريات العلمية الحديثة.
ثالثا: عدم ثقة المجتمع بأساتذة الجامعة حيث تسند الكثير من المهام البحثية والتدريبية المطلوبة من المؤسسات في المجتمع اليمني لباحثين من خارج الجامعة أو من ذوي الخبرات البسيطة مما يشكل خطورة تهدد الدور الذي يجب ان يقوم به الأستاذ الجامعي كونه المتخصص المتمكن من القيام بالمهام البحثية وفق الأسس العلمية التي اكتسبها خلال رحلته العلمية الطويلة مما يجعل دور الأستاذ بالجامعة مقتصرا على المحاضرة فقط في الغالب وفي ذلك إهدار للطاقات والقدرات البشرية التي يجب ان تستثمر للنهوض بالمجتمع ومعاصرة قضاياه ومشكلاته وهمومه.
رابعاً: عدم تحديد آلية دقيقة لمتابعة وتقييم البحوث المدعومة وتحديد الجدوى منها في خدمة المجتمع, وكذا لن تحدد آلية لتقييم الميزانية المقدمة من الباحثين ومدى واقعيتها, كما لم تحدد الآلية التي في ضوئها يتم اعتماد دفع المبلغ المعتمد لكل مرحلة من مراحل البحث.
خامساً: عدم تحديد الآلية التي سيتم الدعم في ضوئها وهل يفضل تقديم الدعم نقدا للباحثين أم يفضل تقديم الدعم من خلال السداد للجهات التي ستقدم خدماتها لانجاز البحث بشيكات باسم الجهات وهل هناك آليات عملية أخرى أكثر دقة ستخرج بها الورشة.
سادساً: يطمح الصندوق لتقديم خدماته لمجال مهم وهو دعم التأليف والترجمة كون الجامعة تعاني من ندرة الإنتاج العلمي للأساتذة بالجامعة, الأمر الذي يضعف مخرجات الجامعة بسبب الاعتماد على الملازم كمقررات تدرس للطلبة في حين ان تلك المقررات ينبغي ان تخضع للتقييم والاعتماد من قبل الأقسام المعنية والالتزام بالتوصيف للمقررات التي تحددها برامج اعتماد مقررات الأقسام ولن يتحقق ذلك إلا بتشجيع الأساتذة بالجامعة على تسهيل الطباعة والنشر والتسويق لإنتاجهم العملي وذلك لضمان تحقيق جودة التعليم.. واختتمت الدكتورة خديجة السياغي حديثة بشكر كل من شارك وساهم ودعم الورشة وتمنت ان تخرج بالتوصيات والمقترحات العملية التي تمثل حلا لكل جوانب القصور التي يواجهها صندوق دعم البحث العلمي وتتحدد في ضوئها أسس ومعايير الدعم من خلال تقديم المؤشرات التي سيتم في ضوئها تعديل اللائحة الحالية ووضع لائحة تفسيرية لها.
خطوة ايجابية تنفرد بها جامعة تعز
هذا وقد أشاد المشاركون في الورشة بإنشاء صندوق لدعم البحث العلمي بجامعة تعز وقالوا: إنها خطوة ايجابية تنفرد بها جامعة تعز وهي خطوة في الاتجاه الصحيح لمزيد من تسليط الضوء على أهداف الصندوق التقينا بصاحب فكرة إنشاء الصندوق الأخ دريد عبد القادر العبسي المدير المالي بنيابة الدراسات العليا بجامعة تعز.. فكرة إنشاء الصندوق قدمها الأخ دريد عبدالقادر علي العبسي وحصل بموجبها على تأييد وشهادة شكر وتقدير من الجامعة على ذلك.. يقول دريد بعد أن تم مناقشة ودراسة الموضوع من قبل لجنة أكاديمية خاصة تم تشكيلها وعلى ضوء النتائج التي توصلت إليها وبعد موافقة مجلس الجامعة اصدر رئيس الجامعة قرار إنشاء الصندوق ويتبع نيابة الدراسات العليا والبحث العلمي بالجامعة.
فكرة الصندوق
حول كيفية إنشاء الصندوق تحدث عنها الأخ دريد فقال: إن فكرة الصندوق أتت عندما بدأت فكرة تحفيز البحث العلمي بالجامعة وبالتالي نحن مؤمنون انه لإنجاح أي فكرة أو مشروع لابد من عكس الأثر المالي لتنفيذ المشروع أو المقترح ومن هنا جاءت فكرة إنشاء الصندوق وتم عمل مشروع مكتمل مع اللائحة التنظيمية وآلية التنفيذ وتم عرضه على الأستاذ الدكتور احمد علوان المذحجي نائب رئيس الجامعة السابق والذي تحمس للفكرة بشدة وقام بعرضها على الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة لعرضه على مجلس الجامعة وبالفعل تم اعتماده وإقراره في محضر مجلس الجامعة المنعقد في شهر ابريل 2007 وتم العمل من يونيو 2008م.
ودائما الأفكار ونجاحها تعتمد على مدى تفاعل القيادة مع الفكرة وهو الذي يحدد هل سيكتب لها النور أم أنها ستظل حبيسة بخواطر صاحبها. وهنا اشكر الأستاذ الدكتور / محمد عبد الله الصوفي رئيس الجامعة والأستاذ الدكتور / احمد علوان المذحجي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي السابق والأستاذ الدكتور مهيوب البحيري نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب والذين يعود لهم القدر الأكبر في إخراج هذا المشروع لحيز الوجود.
رؤية الصندوق
رؤية صندوق دعم البحث العلمي أشار إلى أن الصندوق سوف يسهم في تحقيق جزء من البرنامج الانتخابي لمعالي المشير علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ضمن البند الرابع - الفقرة رقم (2) والتي تنص على- تشجيع مؤسسات ومراكز البحث العلمي وحثها على الشراكة الإقليمية والدولية واستثمار نتائج الدراسات والأبحاث بما يحقق التطور والنماء والتخطيط السليم .
موارد الصندوق
الموارد الرئيسية للصندوق قال عنها دريد إنها لا تساوي شيئا مما يطمح إلى تحقيقه وتتمثل موارد الصندوق مما يتم تحصيله من رسوم الطلاب الدارسين سنوياً, وقال المدير المالي: كبداية تمكنا من تمويل ثمانية مشاريع بحثية بما يعادل حوالي خمسة ملايين ريال, وتجري حاليا التجهيزات للدورة الثانية من جلسات انعقاد الصندوق للنظر في تمويل الأبحاث الجديدة مع العلم بأن موارد الصندوق اكبر مما يعتمد في بند البحوث والتطوير في الموازنة الحكومية.
آلية العمل
آلية عمل الصندوق محددة بدورتين في السنة يتم فيهما استقبال الأبحاث سنوياً (يناير ويوليو) وقال الأخ دريد إن الآلية تعتمد على تمويل الأبحاث العلمية المتميزة وبحيث يتم عرض المشروع الأولي على لجان تحكيم لتحدد جدوى إمكانية تمويل المشروع البحثي وعلى ضوء النتائج يتم التقرير بدعم البحث من عدمه ويتم صرف المبالغ على مراحل بموجب الخطة الزمنية للتنفيذ وتقارير اللجان العلمية المحكمة لتنفيذ كل مرحلة . كما تم عمل ضوابط منح هذا الدعم للباحثين من الداخل ومن الخارج.
دعوة لتعميم فكرة الصندوق
وتمنى دريد من وزارة التعليم العالي ممثلةً بمعالي الأستاذ الدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي تعميم فكرة إنشاء الصندوق على الجامعات اليمنية وقال:إن الجامعات ستحصد ثمرة هذا المشروع في المرحلة الأولى من خلال عدد الأبحاث المنشورة والأوراق العلمية التي تصدرها الجامعات مقارنة بما كان يتم إصداره من سابق ولن نستطيع أن نسابق في مجال البحث العلمي مالم نبدأ ونحن على استعداد للتعاون وتزويد أي جهة بكافة المعلومات والآلية التي يعمل بها الصندوق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.