بهدف دعم البحث العلمي أنشأت جامعة تعز صندوقاً خاصاً لدعم البحث العلمي والذي يعتبر أول صندوق متخصص في دعم البحث العلمي على مستوى الجامعات اليمنية. فكرة إنشاء الصندوق قدمها الأخ/ دريد عبدالقادر علي العبسي مدير الشئون المالية بنيابة الدراسات العليا والبحث العلمي بالجامعة وحصل بموجبها على تأييد وشهادة شكر وتقدير من الجامعة على ذلك.. وبعد أن تم مناقشة ودراسة الموضوع من قبل لجنة أكاديمية خاصة تم تشكيلها وعلى ضوء النتائج التي توصلت إليها وبعد موافقة مجلس الجامعة أصدر رئيس الجامعة قرار إنشاء الصندوق ويتبع نيابة الدراسات العليا والبحث العلمي بالجامعة. فكرة الصندوق حول كيفية إنشاء الصندوق تحدث الأخ دريد فقال: إن فكرة الصندوق أتت عندما بدأت فكرة تحفيز البحث العلمي بالجامعة وبالتالي نحن مؤمنون انه لإنجاح أي فكرة أو مشروع لابد من عكس الأثر المالي لتنفيذ المشروع أو المقترح ومن هنا جاءت فكرة إنشاء الصندوق وتم عمل مشروع مكتمل مع اللائحة التنظيمية وآلية التنفيذ وتم عرضه على الأستاذ الدكتور احمد علوان المذحجي نائب رئيس الجامعة السابق والذي تحمس للفكرة بشدة وقام بعرضها على الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة لعرضه على مجلس الجامعة وبالفعل تم اعتماده وإقراره في محضر مجلس الجامعة المنعقد في شهر ابريل 2007 وتم العمل بدءاً من يونيو 2008م. ودائما الأفكار ونجاحها تعتمد على مدى تفاعل القيادة مع الفكرة وهو الذي يحدد هل سيكتب لها النور أم أنها ستظل حبيسة بخواطر صاحبها. وهنا اشكر الأستاذ الدكتور محمد عبد الله الصوفي رئيس الجامعة والأستاذ الدكتور احمد علوان المذحجي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي السابق والأستاذ الدكتور مهيوب البحيري نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب والذين يعود لهم القدر الأكبر في إخراج هذا المشروع لحيز الوجود. رؤية الصندوق رؤية صندوق دعم البحث العلمي أشار إلى أن الصندوق سوف يسهم في تحقيق جزء من البرنامج الانتخابي لمعالي المشير علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ضمن البند الرابع - الفقرة رقم (2) والتي تنص على- تشجيع مؤسسات ومراكز البحث العلمي وحثها على الشراكة الإقليمية والدولية واستثمار نتائج الدراسات والأبحاث بما يحقق التطور والنماء والتخطيط السليم . موارد الصندوق الموارد الرئيسية للصندوق قال عنها دريد إنها لا تساوي شيئا مما يطمح إلى تحقيقه وتتمثل موارد الصندوق مما يتم تحصيله من رسوم الطلاب الدارسين سنوياً, وقال المدير المالي كبداية تمكنا من تمويل ثمانية مشاريع بحثية بما يعادل حوالي خمسة ملايين ريال, وتجري حاليا التجهيزات للدورة الثانية من جلسات انعقاد الصندوق للنظر في تمويل الأبحاث الجديدة مع العلم بأن موارد الصندوق اكبر مما يعتمد في بند البحوث والتطوير في الموازنة الحكومية. آلية العمل آلية عمل الصندوق محددة بدورتين في السنة يتم فيهما استقبال الأبحاث سنوياً (يناير ويوليو) وقال الأخ/ دريد إن الآلية تعتمد على تمويل الأبحاث العلمية المتميزة وبحيث يتم عرض المشروع الأولي على لجان تحكيم لتحدد جدوى إمكانية تمويل المشروع البحثي وعلى ضوء النتائج يتم التقرير بدعم البحث من عدمه ويتم صرف المبالغ على مراحل بموجب الخطة الزمنية للتنفيذ وتقارير اللجان العلمية المحكمة لتنفيذ كل مرحلة . كما تم عمل ضوابط منح هذا الدعم للباحثين من الداخل ومن الخارج. وتقدمنا حاليا بطلب للموافقة على تمويل دراسات ومقترحات تطوير إنشاء الصندوق يهدف إلى تحفيز البحث العلمي بالجامعة نتمنى أن يتم تعميم فكرة إنشاء الصندوق على الجامعات اليمنية العمل المالي والإداري بالجامعة وبحيث تمول هذه الدراسات من الصندوق ويسهم الإخوة الموظفون في هذه الدراسات وبما يكفل الخروج برؤية قابلة للتنفيذ، سلسة في تنفيذ العمل وسرعة الحصول على المعلومة. ورشة لدعم البحث العلمي وحول خطة الصندوق المستقبلية قال: الصندوق حاليا يعد لعقد ورشة حول الشراكة المجتمعية في دعم البحث العلمي بمشاركة كافة القطاعات والمؤسسات الحكومية والمختلطة والخاصة وبالتالي يمكن أن نحقق أكثر من هدف بمشروع واحد, بالإضافة إلى أنه يتم حاليا وبموجب توجيهات الأستاذ الدكتور خديجة السياغي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي تجهيز وحدة جمع ومعالجة البيانات الإحصائية والتي ستخدم الباحثين وتسهل مهامهم بالإضافة إلى أن هذه الوحدة ستضيف مورداً جديداً للصندوق. بالإضافة إلى أن الأستاذ الدكتور خديجة السياغي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي لديها علاقات بمنظمات ومؤسسات عالمية وهي حالياً تعد لعمل شراكات دعم بحثية مع تلك المنظمات. منوهاً إلى أن مشروع إنشاء صندوق لدعم البحث العلمي يعتبر الأول على مستوى الجامعات اليمنية وبذا يتواصل انفراد جامعة تعز بهذا المشروع والذي هو النواة الأولى لإنشاء مركز دعم البحوث العلمية. دعوة لتعميم فكرة الصندوق وتمنى دريد من وزارة التعليم العالي ممثلةً بمعالي الأستاذ الدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي تعميم فكرة إنشاء الصندوق على الجامعات اليمنية وقال: إن الجامعات ستحصد ثمرة هذا المشروع في المرحلة الأولى من خلال عدد الأبحاث المنشورة والأوراق العلمية التي تصدرها الجامعات مقارنة بما كان يتم إصداره من سابق ولن نستطيع أن نسابق في مجال البحث العلمي مالم نبدأ ونحن على استعداد للتعاون وتزويد أي جهة بكافة المعلومات والآلية التي يعمل بها الصندوق.