أوصت ورشة عمل خاصة عن ربط البحث العلمي بمشكلات المجتمع اختتمت أمس بتعز, بإنشاء مؤسسة مركزية تعنى بشؤون البحث العلمي في اليمن, واشراك العلماء والباحثين في صنع القرار ورسم السياسات العامة للدولة. وأكد المشاركون في الورشة من اكاديميين ومختصين, على أهمية تفعيل البحث العلمي في الجامعات ومؤسسات البحث العلمي والارتقاء بمستوى الأبحاث العلمية وتسخيرها لخدمة التنمية من خلال تنشيط حركة الترجمة والتأليف وبناء وتعزيز الثقة بين قطاع البحث العلمي ومراكزه في الجامعة وبين المؤسسات الإنتاجية والخدمية في القطاعين العام والخاص التي يعتمد نشاطها على مشاريع البحث العلمي, وربط الجامعة والمراكز البحثية التابعة لها بالقطاعات الإنتاجية المحيطة بها عبر خطة عمل طويلة المدى, وكذا تخصيص نسبة من ميزانية الدولة لدعم البحث العلمي. كما اكد المشاركون في الورشة التي نظمتها نيابة الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة تعز على مدى يومين, اهمية مشاركة مؤسسات المجتمع في توفير الدعم اللازم لبرامج الدراسات العليا بالجامعة وتهيئة مجانيتها للطلاب المتميزين, ورفع مستوى الوعي الاجتماعي بأهمية البحث العلمي في تحسين مستوى المعيشة وتأسيس منطلقات النهوض الحضاري عبر وسائل الإعلام المختلفة. وأوصوا بالتوسع في عقد المؤتمرات والندوات والورش العلمية البحثية, وتشكيل لجنة مشتركة من الجامعة والمؤسسات المجتمعية للاستفادة من مخرجات البحث العلمي, ودعم تجربة جامعة تعز في الشراكة المجتمعية المتمثلة بمركز البحوث ودراسات الجدوى وتعميمها على الجامعات الأخرى, وتعديل لائحة صندوق دعم البحث العلمي بالجامعة بما يواكب التطورات الحديثة وتحسين المستوى الايرادي للصندوق عبر جملة من الروافد. وفي حفل اختتام الورشة ثمن وكيل المحافظة عبدالله أمير التفاعل الجاد والمشاركة الفعالة للمشاركين في الورشة والتي انعكست في التوصيات التي خرجوا بها, والهادفة الى الارتقاء بمستوى البحث العلمي في اليمن وربطه بمتطلبات التنمية ومشكلات المجتمع . فيما دعا رئيس الجامعة الدكتور محمد الصوفي المؤسسات الى إدراك أهمية البحث العلمي من خلال رصد مبالغ مالية في ميزانيتها للبحث العلمي.. مؤكدا على أهمية دعم وتطوير الشراكة المجتمعية في هذا الشأن.