سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجمهورية: مخرجات الحوار ستمثل خريطة معالم استراتيجية المستقبل المرتكزة على أمن ووحدة اليمن رأس اجتماعاً لقيادتي وزارة الدفاع والداخلية ومحافظي عدد من المحافظات
ترأس الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية أمس اجتماعاً ضم الإخوة وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد وزير الداخلية واللواء الدكتور عبد القادر قحطان ورئيس هيئة الأركان اللواء الركن أحمد علي الأشول ورئيس جهاز الأمن السياسي اللواء غالب القمش ورئيس جهاز الأمن القومي الدكتور علي الأحمدي ونائب وزير الداخلية اللواء الركن على ناصر لخشع ونائب رئيس الجهاز السياسي اللواء علي منصور ومحافظي محافظات «مارب، شبوه، صعده، عمران، الجوف، وحجة» وقائد قوات الأمن الخاصة اللواء الركن فضل القوسي وقيادات المناطق العسكرية السادسة والثالثة ووكلاء وزاره الداخلية ومدراء الأمن السياسي والأمن القومي في المحافظات المذكورة. وفي مستهل اللقاء رحب الأخ الرئيس بالحضور جميعا وقال:« أنتم جميعاً تعرفون بأن اليمن يمر بظرف استثنائي ودقيق وهذه المحافظات التي أنتم مسئولون فيها وعليها تعتبر من المناطق الملتهبة والتي يعتمل فيها الكثير من الزعزعات الأمنية على مختلف المستويات». وأضاف:« ففي مارب يتم التخريب الدائم لخطوط إمداد الكهرباء وتفجير أنابيب النفط بصوره تبعث على الاستغراب حول أهداف هذا التخريب ومراميه التدميرية للبلد، دون مراعاة لأصول الدين الإسلامي وأخلاق القبيلة والأعراف والتقاليد ودون مراعاة أيضاً لمشاعر الناس والأضرار التي تلحق بهم على طول اليمن وعرضه وما يتعرض له الطفل والمرأة والمريض». وتابع قائلا:« وكم كررنا مثل هذا الكلام كما أن في هذه المحافظات ايضا اختلالات وتقطعات للطرق وثارات ،وبذلك يكون الوضع الأمني معقداً ولا بد من بذل الجهود المخلصة وتوزيع المهام والجهود حسب الأولوية والاختصاص». وأشار الأخ الرئيس الى أن إدارات الأمن العام في المحافظات مشتتة القوى بين المرضى والجرحى والمتقاعدين ولا بد من تصحيح هذا الوضع، حيث تحتسب القوة الفاعلة والعاملة بقوة واقتدار وتتخذ القرارات في من يجب أن يذهب الى التقاعد وتصحيح الوضع بما يمكن من أداء الواجبات على أكمل وجه وأن لا يحسب على إدارة الأمن إلا ما هو فاعل وقادر. وتطرق الأخ الرئيس الى المهام المختلفة للقيادات العسكرية.. مشدداً على أهمية الحرص والانتباه واليقظة العالية وعدم التداخل على أساس أن الوجود العسكري محدد، كل في اختصاصه على مسرح العمليات من أجل تحديد المسئوليات وتقييم الأداء بصورة دقيقة وواضحة. وأكد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي أن اليمن يعاني من أزمات سياسية واقتصادية وأمنية وخصوصا منذ نشوب الأزمة منذ مطلع العام 2011 ولا بد من العمل بصورة استثنائية حتى الخروج من الأزمة والظروف الصعبة الى بر الأمان. وقال :«نحن في مرحلة وطنية حساسة ولا بد من بذل الجهود المخلصة والصادقة من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية والتعامل مع مجريات الأمور بحس وطني». وحذر الأخ الرئيس من تكرار ما حدث في المنطقة العسكرية الثانية، مشيراً الى ضرورة التنبه والاضطلاع بمسئولية كاملة باستحضار السيناريوهات بحس أمني ويقظة عالية. وأشار الى أهمية تقسيم المناطق الى مربعات أمنية بحيث يسهل مراقبة التحديات للإرهابيين والمخلين بالأمن أينما كانوا. ونوه الى أن هناك اختراقات من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي ولا بد من متابعتها. وشدد الأخ الرئيس على ضرورة النزول الميداني بدلاً من الاعتماد على قراءة التقارير لمتابعة أحوال الناس وكيفية وجود المدرسة والمستشفى والكهرباء والطريق، وهذه أهم الأشياء المرتبطة بالبنية التحتية التي يرتقي بها المواطن معيشياً واجتماعياً وثقافياً هذا فيما يخص محافظي المحافظات. وبالنسبة للقيادات العسكرية أشار الأخ الرئيس ايضا الى أهمية الجاهزية الدائمة والصيانة المستمرة للمخازن ومستودعات السلاح والسلاح الشخصي للفرد من أجل سلامة العمل والمتابعة المستمرة في هذا الجانب، وكذلك التقييم وخلق البرامج التوعوية والرياضية بصوره دائمة ليكون الوقت بالنسبة للجندي عامل استفادة وتعليم. وتطرق الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى موضوع انعقاد جلسات المؤتمر الوطني الشامل الختامية والتي ستبدأ اليوم الثلاثاء.. وقال:« بأنها تتويج لعمل وطني كبير بهدف معالجة كل الأوضاع وقفل صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة لآفاق المستقبل المأمول».. ونوه بأن الجلسات الختامية للمؤتمر ستقدم إليها تقارير الفرق واللجان جميعها ليتم مناقشتها وإقرارها وستمثل تلك المخرجات خريطة معالم استراتيجية المستقبل المرتكزة على أساس أمن واستقرار ووحدة اليمن التي انطلقت منها المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة. وفي معرض حديثه عن الأمن والارهاب قال الأخ الرئيس: يوم أمس تعرض مواطن ألماني يعمل ضمن أفراد حراسة السفارة الألمانية بصنعاء عقب خروجه من أحد المراكز التجارية لعملية ارهابية بشعة في وقت كنا اختتمنا اجتماعاً كبيراً يناقش الوضع الأمني بكل جوانبه، وذلك يضع علامة سؤال كبيرة: لماذا هذا الجرم؟ وفي هذا الوقت؟ ولصالح من؟ كما قال إن اختطاف الموظف الأممي من سيراليون أيضاً مرتبط بتلك الأهداف والمرامي الإجرامية واعتبر أننا في اليمن قد خطونا خطوات وأشواطاً باهرة جنبت بلادنا ويلات الحرب الأهلية ولنا فيما يجري هنا وهناك عبرة. وندعو الجميع الى التكاتف والتلاحم ،فنحن اليوم عند مفترق طرق وعلينا أن نذهب الى المستقبل المشرق الذي تتطلع اليه الأجيال ولا مجال أبداً لغير ذلك خصوصا ونحن على مشارف الخلاص والتقدم الى الأمام بعزيمة عالية وهمة كبيرة وبمخرجات ترسم معالم الطريق نحو اليمن الجديد.