- لنسأل أنفسنا في أي لحظة شئنا ما المميز في الرياضة السعودية على وجه التحديد خلافاً ببقية الرياضات العربية، ولن نذكر غيرهما، لأن السؤال صعب جداً.. ونضيف لماذا دورينا مختلف ودائما متخلف حتى في أبسط الأمور وأتفهها وهو تحديد الموعد والانتظام في تنفيذ المسابقات، وخاصة للعبة كرة القدم التي تعد هي اللعبة الأهم عند كل الشعوب وكل الجماهير الشغوفة بهذه اللعبة الساحرة والآسرة، وهل حينها سنجد ثمة مفردات لنجيب لحظتها على ذلك السؤال..؟ أكيد لا وألف لا، لن نجد غير العجز أمام سؤالنا في الوقت ذاته، لن يجد غيرنا مشقة أو صعوبة في الإجابة على نفس السؤال ولا يحتاج غيرنا لمجرد التفكير ولو برهة. - إذا نظرنا لواقع حالنا في هذه الأيام وما قبلها من السنوات التي خلت لوجدنا ثمة عقدة بيننا وبين سوانا وخاصة الجارة الحبيبة المملكة الشقيقة السعودية من حيث تنظيم بطولات كرة القدم بعيداً عن مستويات الفرق المشاركة وفئة المشجعين فيها، فكرة القدم السعودية لا تتوقف وتظل في استمرارية ولا تشعر بحالة توقفها الإجباري والشرعي بعد انتهاء المسابقات الكروية كدوري زين سابقا ودوري عبداللطيف جميل حاليا أو حتى في دوري ركاء الذي أصبح منافسا لدوري المحترفين وكأس خادم الحرمين الشريفين وولي العهد أو حتى غيرها من المسابقات والتي ما أكثرها وما أروعها وما أدهشها كالناشئن والشباب والأولمبي والدرجة الثانية والفئات العمرية الأخرى المتوسطة والخفيفة والثقيلة.. وهنا يكفي أن نقول لا مجال للمقارنة وليس للمنافسة، وهذا بعيد بين الرياضة اليمنية والرياضة السعودية ولا داعي للتفكير للإجابة على أي سؤال وسنظل في حيرة وهذا حالنا والحمدلله على الحال. - وعندما نسأل عن الدوري اليمني المحلي وخاصة بيت القصيد ما نسميه بدوري المحترفين، من حيث الدلع على غرار عبارة (دلع ولدك حماده)، وهو كما عهدناه الدوري العام أو دوري الأضواء ولا اسم له غير ذلك مادامت المعجزة لم تحدث والوضع الحال من المحال والواقع نفسه لا جديد في دورينا، فإننا لا نجد سوى حركات الآخرين وصيحاتهم بينما نحن في صيام وبدون أجر حتى.. فدوري عبداللطيف جميل ودوري ركاء السعوديين وغيرهما من الدوريات العربية “الشغالة” قد باشرت المهام منذ شهور وأصبحت في جولات حامية الوطيس لدرجة أن المتابع الحصيف الذي يملك قدرة فنية في التقييم قادر على الإفصاح بهوية أسماء الفرق المرشحة للتربع على منافسة المرحلة الأولى ( الذهاب).. ومن هذا المنطلق الكل يتابع الدوريات العربية ماعدا الدوري اليمني والذي حتى إن أقيم لا يتابع إلا أرضيا مع ان هذه المرحلة من العصر قد انقرضت أصلا ولا وجود لها بين العصر الذي نعيشه برواسب الماضي وغثاء ما سبق خلاف الناس العايشة في العصر الافتراضي. - دورينا حتى الآن حبيس الأدراج والبعض يجهل موعده الفعلي برغم أن هناك تصريحات ونعتبرها طرطشات بحكم اننا لا نعلم بالمتحدث الرسمي ومن نصدق، فقد سمعنا من زعطان وفلتان ولا جديد حتى الآن حتى مسابقة كأس الرئيس لا جديد عنها.. والسؤال: هل ستقام بعد الآن في الوقت الذي يرى فيه البعض انها إن أقيمت فلن تكون شرعية وأنهم يرون أن في حالة أي مشاركة قادمة في أبطال الكؤوس العربية والآسيوية فلا ممثل لليمن سوى فريق شياطين الحالمة تعز، لأنهم أصحاب الحق في هذا الشرف باعتبارهم بطل آخر مسابقة ونحن مع هذا الرأي وهذه المشورة، وهي أنفع وليس لعلها تنفع مادامت الأمور مخضرية. - آخر الكلام ما قل ودل، وهي رسالة أخوية ووطنية للشيخ أحمد صالح العيسي نقول من خلالها عليكم مراجعة الحساب لإنقاذ كرة القدم من الانزلاق إلى مستوى أفظع من مما هو الآن، وان الحل الوحيد في أيديكم أنتم إن شئتم ذلك والذي لن يكون إلا إن اخترتم شركاءكم في العمل ومن يعمل معكم بصورة واقعية يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب والتركيز على أصحاب الكفاءة ومن يحسن العمل فقط لا يحسن القول وكثر الكلام والتنظير، وان تكون هناك شفافية في العمل وان يكون العمل خطواته مدروسة على أسس وبرامج وخطط.. وهذه العوامل لا تكون على ورق بل تنفذ عبر الواقع وتقييم كل نهاية موسم كروي.. والله المعين.