أكد الممثل المقيم باليمن لمنظمة اليونيسيف السيد جوليان هارنيس أن حالة سوء التغذية في اليمن ناتجة عن وضع معقد، وسبب اقتصادي، وقصور في توفر المياه، وضآلة الإصحاح البيئي، وقلة الغذاء، وعدم الحصول على مياه شرب نقية، وعدم الاهتمام بالرضاعة الطبيعية، والممارسات التغذوية السيئة. مضيفاً أن كل هذه العوامل أدت إلى سوء التغذية بين الأطفال في اليمن، بالإضافة إلى الممارسات والعادات التي أدت إلى سوء التغذية كعدم الرضاعة الطبيعية وغيرها. وأشار السيد هارنيس في تصريح خاص ل«الجمهورية» إلى أن منظمة اليونيسيف تعمل مع الشركاء لمكافحة سوء التغذية وضمان التحاق الفتاة بالتعليم وحماية الأطفال من العنف والاستغلال والحق للأطفال في الحصول على مياه شرب نقية.. مضيفاً أن العام الماضي تم علاج حوالي«7300» طفل من سوء التغذية، بالإضافة إلى أنه جاري العمل لتنفيذ مشاريع المياه من أجل الحصول على مياه شرب نقية، ويستهدف هذا المشروع 80 ألف مواطن. موضحاً أن سبب زيادة محافظة تعز بسوء التغذية؛ كونها تضم أكبر عدد سكاني في اليمن، ولها جزء ساحلي، وهو يعاني كثيراً من سوء التغذية وشحة المياه في مدينة تعز، مبيناً أنه سيعمل مع الحكومة والسلطة المحلية في التعرف على وضع الأسر وما هي أسباب سوء التغذية وتدني نسب التحصين، وما هو الواجب اتخاذه لعمل تغيير الوضع. وأكد السيد هانيس أن اختطاف السيد جيمس أحد العاملين في اليونيسيف الذي يعمل في المياه والإصحاح البيئ أثر على أسرته وعلى العاملين في التنمية في اليمن. وقال هارنيس: «إن اليونيسيف تسعى إلى إعادة تأهيل مشاريع مياه كانت متعثرة، وتشجيع المجتمع على اتخاذ الممارسات الصحية في تشجيعهم على غسل اليدين، وترميم مرافق المياه والإصحاح البيئي في 42 مدرسة و12 مرفقاً صحياً بتعز»، مؤكداً أن الماء مهم جداً للحد من أمراض سوء التغذية.