عاجل: إعلان أمريكي بإسقاط وتحطم ثلاث طائرات أمريكية من طراز " MQ-9 " قبالة سواحل اليمن    فاجعة: انفجار حقل للغاز بقصف لطائرة مسيرة وسقوط قتلى يمنيين    وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر    بعد هجوم حوثي بصاروخ باليستي وطيران مسير.. إعلان عسكري أمريكية عن عملية مدمرة    توني كروس: انشيلوتي دائما ما يكذب علينا    دي زيربي يجهل مستقبل انسو فاتي في برايتون    أجواء ما قبل اتفاق الرياض تخيم على علاقة الشرعية اليمنية بالانتقالي الجنوبي    عمره 111.. اكبر رجل في العالم على قيد الحياة "أنه مجرد حظ "..    رصاص المليشيا يغتال فرحة أسرة في إب    آسيا تجدد الثقة بالبدر رئيساً للاتحاد الآسيوي للألعاب المائية    وزارة الحج والعمرة السعودية تكشف عن اشتراطات الحج لهذا العام.. وتحذيرات مهمة (تعرف عليها)    سلام الغرفة يتغلب على التعاون بالعقاد في كاس حضرموت الثامنة    حسن الخاتمة.. وفاة شاب يمني بملابس الإحرام إثر حادث مروري في طريق مكة المكرمة (صور)    ميليشيا الحوثي الإرهابية تستهدف مواقع الجيش الوطني شرق مدينة تعز    فيضانات مفاجئة الأيام المقبلة في عدة محافظات يمنية.. تحذير من الأمم المتحدة    أول ظهور للبرلماني ''أحمد سيف حاشد'' عقب نجاته من جلطة قاتلة    الجريمة المركبة.. الإنجاز الوطني في لحظة فارقة    فرع العاب يجتمع برئاسة الاهدل    الإطاحة بشاب وفتاة يمارسان النصب والاحتيال بعملات مزيفة من فئة ''الدولار'' في عدن    أكاديمي سعودي يتذمّر من هيمنة الاخوان المسلمين على التعليم والجامعات في بلاده    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    لا يوجد علم اسمه الإعجاز العلمي في القرآن    البحسني يكشف لأول مرة عن قائد عملية تحرير ساحل حضرموت من الإرهاب    - عاجل شركة عجلان تنفي مايشاع حولها حول جرائم تهريب وبيع المبيدات الخطرة وتكشف انه تم ايقاف عملها منذ6 سنوات وتعاني من جور وظلم لصالح تجار جدد من العيار الثقيل وتسعد لرفع قضايا نشر    ناشط يفجّر فضيحة فساد في ضرائب القات للحوثيين!    المليشيات الحوثية تختطف قيادات نقابية بمحافظة الحديدة غربي اليمن (الأسماء)    خال يطعن ابنة أخته في جريمة مروعة تهزّ اليمن!    الدوري الانجليزي ... السيتي يكتسح برايتون برباعية    فشل عملية تحرير رجل أعمال في شبوة    الزنداني.. مسيرة عطاء عاطرة    مأرب.. تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    إيفرتون يصعق ليفربول ويعيق فرص وصوله للقب    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34305    انخفاض الذهب إلى 2313.44 دولار للأوقية    المكلا.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في رحيل الشيخ الزنداني    ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء.. وما كتبه أحدهم قبل وفاته يُدمي القلب.. حادثة مؤلمة تهز دولة عربية    مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    الجهاز المركزي للإحصاء يختتم الدورة التدريبية "طرق قياس المؤشرات الاجتماعي والسكانية والحماية الاجتماعية لاهداف التنمية المستدامة"    مقدمة لفهم القبيلة في شبوة (1)    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    لحظة يازمن    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يد الصقر .. مسجل خطر!
نشر في الجمهورية يوم 22 - 10 - 2013

في زمن لا تجد أمامك سوى الصقر: قف واعلم أن لا مستحيل قد يعرقل مسيرة أبناء “بير باشا” وأن كرة اليد ماضية لا محالة لتسجيل الحضور الدائم بقوة وإيجابية تستمدها من إدارة مستقرة وفريدة من نوعها حتى وهي تتفوق وتنجز ما عليها وتتقدم إلى الأمام تجد الأصوات التي تقلل من ذلك بل وتحاول تحجيم “النموذجي”..
لماذا فاز الصقر للمرة السابعة على التوالي بلقب دوري كرة اليد؟ وماذا يعني تفوق اليد “الصفراء” على البقية طوال المواسم السابقة وسط غياب المنافسين الحقيقيين على مركز الريادة؟ هل حصد البطولات يعني الاستحالة في ضرب موعد مع منافسة نجوم تعز ومزاحمتهم القمة أم أن الجميع استسلم للواقع: لا منافس للصقر سوى الصقر؟!.
أسئلة كثرة لكنها في واقع الأمر ليست بتلك المحيرة لأننا أمام حقيقة ثابتة: الصقر بطل من ذهب وبالجد والمثابرة نال ما أراد خلال الفترة الماضية واستحق بجدارة التربع على عرش كرة “اليد” عاما بعد آخر مدافعاً بشراسة عن حقه المشروع ومؤكداً أن القمة أمر مفروغ منها وهناك من بمقدوره الحفاظ عليها بقوة.
البطولة العربية التاسعة للأندية أبطال الكؤوس التي أقيمت قبل عامين وأشهر في المدينة المنورة كانت الفرصة أكبر بالنسبة لي للتعرف على أفراد الكتيبة الصفراء الذاهبة للبحث عن المجهول، في الاختبار الخارجي الأول كانت يد الصقر تلعب وكان الأرض أرضها والسماء كذلك، لا نخفي أن النتائج لم تكن مرضية مثلما كان الأداء جد مقنع وفاجأ الجميع.
أتذكر كلمات - بن تركي فيصل - عضو الاتحاد الجزائري العام للعبة حين أكد أن عناصر الصقر كان لديها طموح كبير فظهروا متميزين جداً ولم تعترهم رهبة المشاركة وقدموا لنا صورة غير تلك التي كانت مأخوذة عن تواضع كرة اليد اليمنية.
فيما الأردني - سالم المعابرة - الذي استقدمه الصقر كأحد المحترفين في تلك التظاهرة العربية يعترف أن اللاعب اليمني ذكي بالفطرة ويضيف: «مثلاً أحدث أحد اللاعبين عن شيء في المساء فيطبقها بحذافيرها في الصباح وكأنه كان يحلم بها عكس اللاعب الأردني الذي يحتاج للكثير من الجهد لتصله المعلومة ويطبقها في ذات الوقت لديكم ثروة فلا تهملوهم ستتجاوزون الجميع لو اهتممتم باللعبة».
تواصلت القصة بفصولها الجد مشوقة وتتالت الألقاب حتى وصلت للرقم “7” وفي الوقت بقية لإضافة المزيد للخزينة الصفراء، في البطولة العربية تكونت لدي فكرة طيبة عن هذا الفريق “الواحد” أن الجميع لديهم ثقافة من نوع آخر تتعدى الفوز وكرة اليد، فاللاعبون كأنهم أسرة واحدة الحب يغلفهم والاحترام عنوان رئيس لتلك الكتيبة التي لم يتغير أفرادها مثقفون ومتميزون خارج الإطار الرياضي، عناصر فاعلة في المجتمع يستحقون رفع القبعة احتراماً وتقديراً.
علينا الاعتراف أن الفريق لم يجد حقه من الإنصاف لما يقدمه خاصة منا كإعلام رياضي، الكثيرون يرون أن الكتابة عن الصقر فيها نوع من التحدي ف”النموذجي” وصل لمرحلة تحتاج لنوع من التخطيط قبل البدء في تحريك الأقلام ونثر الأحبار.
في زمن لا تجد أمامك سوى الصقر: قف واعلم أن لا مستحيل قد يعرقل مسيرة أبناء “بير باشا” وأن كرة اليد ماضية لا محالة لتسجيل الحضور الدائم بقوة وايجابية تستمدها من إدارة مستقرة وفريدة من نوعها حتى وهي تتفوق وتنجز ما عليها وتتقدم إلى الأمام تجد الأصوات التي تقلل من ذلك بل وتحاول تحجيم “النموذجي”.
ثم يأتي الدور على الكتيبة المتميزة والاستثنائية من اللاعبين الرائعين الذين يشكلون الحلقة الأقوى في أي مهمة تناط إليهم، عرفوا كيف تؤكل الكتف فانهالوا على منصات التتويج وتعودوا على المعدن النفيس فباتوا فرسان الذهب وأصحاب السعادة.
الغواصة الصفراء تواصل مسيرتها الظافرة بهدوء تام، التفوق كان سيد الموقف في بطولة هذا الموسم والفرحة كالعادة ارتسمت ملامحها باكراً، والحقيقة أمر بات يؤمن به البقية ممن ترك أمر “الأول” لمن يعرفون، وسلموا أن “المنافسة” ستكون على مراكز الترضية والحفاظ قدر الإمكان على موقع بين نخبة “اليد” وظل ذلك شغلهم الشاغل أو البطولة الحقيقية بالنسبة لهم.
“فاز” الصقر فأين الجديد؟، الجديد لقب سابع.. “الجمهورية” تواصلت مع راسمي الفرحة بل الأكثر فرحاً عن قرب وخرجت بهذه الحصيلة:
تاريخ رياضي شامل
لاعب الأمس ومدرب اليوم “فتحي محمد عبده الصبري” قائد الغواصات الصفراء إلى بر البطولات يؤكد في البداية أن ما يسجل باسم الصقر تأكيد على تفوق للأصفر والأسود جاء حصيلة سنوات من ترسيخ النموذجية ويضيف: “تحقيقنا للانجازات لا يعني سوى التأكيد على وجود إدارة محترفة واستثنائية تعمل بكل ثقة لصنع تاريخ رياضي شامل على صعيد كل الألعاب والمسابقات التي يشارك فيها، ويعني بالنسبة لنا أيضاً نهج واضح ومرسوم من حيث طريقة اللعب ودفعنا المستمر بالدماء الشابة من الفئات السنية للحفاظ على حيوية الفريق والتخطيط بصورة دقيقة للمستقبل من أجل الحفاظ على مركز الريادة”.
ويتابع: ”ما تحقق يعكس وجود جيل متميز من اللاعبين سطروا بأحرف من ذهب أسماءهم على مراكز القمة دوماً وامتلاكهم كمجموعة كاريزما خاصة لا يمتلكها أي فريق آخر مع احترامنا للجميع”.
سر التفوق
ويواصل مايسترو الصقر حديثه بالتأكيد على أن التفوق: ”ليس أمراً استثنائياً بقدر ما يمكن وصف الفريق بالناجح فهم يستحقون ذلك، فليس هناك غياب للمنافس كما قد يعتقد البعض فهناك الشعلة الذي يمثل لنا الكابوس المزعج في كل البطولات التي نخوضها وهناك شباب رخمة وحسان أبين وشباب الجيل وغيرها من النوادي الصعبة المراس، ولكن تذبذب مستوى تلك الفرق وعدم امتلاك بعضها البديل الجاهز والجيد كان سبباً في تراجعها”.
ولا يخفي “فتحي” وجود بعض العثرات فهي كما يرى حالة صحية تصب في مصلحة الفريق: ”نحن نتعرض أحياناً لبعض الكبوات من المنافسين لكننا نؤمن بحظوظنا حتى النهاية وامتلاكنا لبدلاء يوازون في المستوى الأساسيين أمر جيد يمكننا من التغلب على كل الصعوبات والكبوات وبات الفريق لا يرضى سوى بالنقاط الكاملة من موسمه كاملاً وهو ما تميز به الصقر عن غيره فهو الفريق الذي لا يعرف الخسارة”.
ويلخص المدرب أبرز عوامل اعتلاء القمة: ”أعتقد أن دعم الإدارة وتذليلها لكل الصعوبات وتلبية كل متطلبات الفريق مما يؤكد نموذجيتها، بالإضافة إلى الالتزام والانضباط بالتمارين من قبل جميع اللاعبين والروح الجماعية وروعة الأجواء التي يصنعها اللاعبون فيما بينهم ويثير الإعجاب ولا يعرفها سوى القريبين منهم، إلى جانب ارتفاع حدة التنافس بين أعضاء الفريق أنفسهم، مع الاستفادة الواضحة من المشاركات الخارجية في تحسن الأداء فنياً”.
الاتحاد واللعبة
وعن الاتحاد العام للعبة وما قدمه يقول “فتحي”: ”الاتحاد خطا خطوات جيدة منذ قدومه لكنها أيضاً لم تكن بالكافية كما أنها لم تكن ثابتة، فقد اعتمد على نظام الذهاب والإياب ولكن للأسف بنظام التجمعات، كما أقام بطولة كأس الرئيس لكنها أيضاً توقفت، الاتحاد عمل على تفعيل بطولات الفئات السنية وهذا يحسب له ولكنها متذبذبة وغير ثابتة”.
ويؤكد أن وراء ذلك عدة أسباب: ”بصراحة أقولها إن عدم رفع المخصص المالي المقدم من قبل الوزارة والخاص بكرة اليد وعدم مساواتها بالعاب أخرى مثل كرة الطائرة أو كرة السلة وغيرها إلى جانب عدم متابعة وزارة الشباب والرياضة لأداء عمل الاتحادات الرياضية بشكل عام ومطالبتها بخطط وبرامج على ضوئها من أجل محاسبة المقصرين، ولن ترتقي هذه الألعاب وكرة اليد أيضاً كونها لعبة تستحق الكثير في ضوء دعم شحيح ومتواضع وتجاهل وزاري متواصل”.
ويضيف: ”اتحاد كرة اليد وعد أن يقام الدوري بنظام الذهاب والإياب وعودة بطولة الكأس وانتظام مسابقات الفئات السنية وهو أمر لا زلنا بانتظاره بالإضافة إلى ضرورة إعلان البرنامج الخاص بكل موسم حتى تستعد جميع الفرق وتعرف ما لها وما عليها من أجل استقرار يساهم في تطور كرة اليد وأيضاً اللاعبين، كما نقترح أن يتم زيادة عدد فرق أندية الدرجة الأولى، وزيادة الاهتمام باللعبة واللاعبين من قبل الأندية أيضاً”.
تكريم لا يليق
وعاتب “فتحي” قيادة الوزارة على تجاهلها تكريم الصقر بشكل مستمر باستثناء هذا الموسم: ”لم يحظ الفريق بالتكريم الوزاري اللائق الذي يوازي ما حققه من انجازات متتالية تمثل الاستثناء بين الانجازات المحققة للفرق المحلية في مختلف الألعاب، فهو الفريق الأنجح والأبرز، وآخر مرة حضر فيها وزير الشباب والرياضة كان قبل أربعة مواسم، في هذا الموسم كنا ننتظر تواجد الوزير معمر الارياني الذي شعرنا في عهده ببصيص أمل فقدناه وأتمنى أن نجده من جديد ليس فقط لأبطال الصقر بل لجميع الألعاب الأمر الذي يشكل دافعاً معنوياً لبذل المزيد وبالفعل حضر وكان لحضوره الأثر الطيب في نفوسنا”.
إدارة نموذجية
وتطرق “فتحي” إلى ما يمكن وصفها بخلطة النجاح السرية وهي نموذجية الإدارة المطلقة وتحدث عن ذلك قائلاً: ”قيادة النادي ممثلة بالأستاذ شوقي أحمد هائل والأستاذ رياض عبدالجبار الحروي والكابتن علي هزاع وكل أعضاء مجلس الإدارة يتجلى نجاحها فيما يحصده الصقر من إنجاز تلو الآخر، لقد أعطونا الكثير ولا يزالون، والبطولات التي تتحقق ليست سوى دليل على حجم ذلك العطاء وكلما أُضيف انجاز تضاعف بالتالي حجم الدعم والبذل وهو حافز جيد يلقي بالتالي علينا بالمسئولية اكبر فاكبر للتقدم وتسجيل المزيد والانجازات التي رُسمت في طريق الصقر في مختلف الرياضات خير دليل على الدور الايجابي والأساسي لقيادة النادي التي نؤمن أنها رائعة ونعجز عن إيفائها حقها، نحن محظوظون بوجودنا تحت قيادة إدارية بهذه العقليات وهذه الأسماء”.
تحسن مستمر
وعن الكتيبة الصفراء كاسماء برزت وحققت الأهم على حساب منافسين لهم باع طويل أيضاً في كرة اليد اليمنية قال “فتحي”: ”بالنسبة لأداء اللاعبين نلاحظ أن هناك تحسناً مستمراً وبصورة لافتة خاصة في ظل المنافسة الكبيرة بين جميع أعضاء الفريق، تقارب المستوى فيما بينهم أمر يشكل ظاهرة صحية، كما أننا نتبع استراتيجية خاصة من أجل الارتقاء بمستواهم فنياً وبدنياً من خلال التقييم المستمر عقب كل مباراة ومع نهاية كل موسم والتواصل بكل صغيرة وكبيرة بذلك الشأن مع مجلس الإدارة لإعطاء كل لاعب ما يستحقه دون مجاملة أو محاباة واتخاذ الإجراء اللازم مع اللاعبين المتراجع أداؤهم، فمهمتنا تقتضي وجود مبدأ الثواب والعقاب والإدارة مشكورة تبارك كل ذلك ويكفي أنه تم اختيار ثمانية لاعبين من الصقر قبل فترة إلى صفوف المنتخب وهو دليل قاطع على نجاح هذه العملية وعلى حجم التنافس والتقارب في المستوى”.
سياسة الاعتماد على التصعيد
وعن المستقبل من خلال الاهتمام بالفئات العمرية والاعتماد عليهم في دعم الفريق الممتاز أكد “فتحي” أن ذلك الأمر ليس بالغائب فهناك رعاية خاصة بهم: ”سياسة الاعتماد على الفئات السنية ورفد الفريق الأول بالأبرز، فمن أجل أن تبقى في القمة عليك أن تبحث عمن يغار على الشعار من أبناء النادي بالذات، فالاعتماد على الزج بلاعبين كل موسم أمر نتبعه بالرغم من توقف دوري الفئات العمرية العام، ونحن نحاول أن نقطف ثمار جهد وتعب أعوام نعد من خلالها نجوما أصبحت مع الأيام دعائم أساسية للفريق وللمنتخب”.
تاج على رؤوسنا
بدوره لم يخف اللاعب المتألق عبدالله الزنداني أحد الأعمدة الأساسية في الحضور الدائم للصقر على منصات التتويج الفرحة بما تحقق معتبراً أن ذلك صورة لا تتكرر لفريق تعود على لعب دور البطولة والفوز بشكل بات علامة بارزة ومحصورة باسم الصقر.
“الزنداني” يؤكد أن الفوز يؤدي إلى الفوز ويبرز أسبابه الحقيقية ويقول: ”نحمد الله عز وجل على توفيقه لنا، فالفوز بكل البطولات ومعانقة الألقاب بات تاجا على رؤوسنا ووساما على صدورنا، ولم يتحقق ذلك سوى بالدعم الدائم والجهد المبذول لإدارة النادي والجهاز الفني واللاعبين، وهذه الانجازات التي حققناها باسم الصقر إنما هي رد للجميل وشكر وعرفان لما قامت به قيادة النادي من دعم وتخطيط وجهد للوصول إلى هذا المستوى المتميز والحفاظ على القمة”.
دروس مستفادة
واعتبر “الزنداني” أن الدروس المأخوذة والمستفادة من التواجد الخارجي كان له التأثير الجيد في تعزيز الثقة بالنفس من قبل اللاعبين: ”المشاركة الخارجية في بطولة الأندية العربية التي أقيمت في المغرب ومن قبلها في المملكة العربية السعودية كان لها الأثر الكبير في رفع المستوى الفني عطفاً على الاحتكاك المثمر مع لاعبين وفرق لهم باع كبير في كرة اليد على مستوى الدوريات المحلية في بلدانهم أو الحضور الدائم من أعمدة تلك الفرق في المنتخبات والمشاركة المتواصلة في بطولات كبرى على الدوام”.
إدارة استثنائية
ولفت “الزنداني” إلى أمر لا يجب إغفاله أبداً وهو وجود إدارة تستحق التقدير على جهدها الكبير الذي تبذله في سبيل خلق نوع من البطولة في نفوس جميع منتسبي النادي: ”نشكر مجلس إدارة النادي ممثلة بالأستاذ شوقي أحمد هائل ونائبه الأستاذ رياض عبدالجبار الحروي وأمين عام النادي الكابتن علي هزاع على التكريم اللائق والمستمر لنا، فهم لم يقصروا معنا أبداً، إنها إدارة تتواصل معك وترتبط مع الجميع بمهنية ونموذجية تشعرك بالراحة وتزرع فيك التفاؤل، لقد دعمونا باستمرار في كل المراحل ومنحونا الفرصة للظهور خارجياً في السعودية والمغرب كمكرمة من جهة وتحفيز لنا لتقديم المزيد في القادم، وهذا ليس بالشيء الغريب على إدارة النادي التي تشكل نموذجاً راقياً للرياضة والرياضيين ولجميع أبنائها.
عتاب
وعاتب “الزنداني” اتحاد اللعبة: ”اعتب على اتحاد اللعبة الذي لم يعمل على تطوير اللعبة ولم يقم بتكريمنا بالشكل المطلوب بما يوازي حجم انجازاتنا التي حققناها”.. ويواصل: ”نعم الاتحاد العام لكرة اليد لم يعمل على تطوير اللعبة بل كان عقبة في وجه الأندية الطامحة للاهتمام والارتقاء بكرة اليد، وذلك من خلال حصر الدوري العام كل موسم بتجمعين فقط مدة كل تجمع لا تتعدى الأسبوع في ظل غياب تام ومستمر لبطولات أخرى تساهم في تطوير اللعبة، إلى جانب عدم وجود روزنامة واضحة للاتحاد توضح عمله وتوجهاته، بالرغم من تقدمنا بمقترح أكثر من مرة لإشراك القطاع الخاص في نشر اللعبة ودعمها لكن يبدو أن القائمين على اللعبة ليس في نيتهم الأخذ بيد كرة اليد إلى الأمام”.
منافسة مستمرة
“الزنداني” أكد أن الفوز السهل بالبطولات لا يعني غياب المنافس بل على العكس تماماً فرحى التحدي تدور بقوة بين جميع الفرق المشاركة كل موسم :”المنافسة موجودة وإحراز البطولات ليس بالأمر الهين كما يظن الكثيرون نحن نفوز بالطبع لأنه شعارنا ونشعر بذلك التفوق، لكن هناك فريق تمتلك عزيمة وإصرار كالتي نمتلكها وحق مشروع في خطف البطولة وتشكل عائقاً بالنسبة لنا باستمرار مثل الشعلة وشباب الجيل وحسان والبقية، فالإثارة موجودة وهو أمر يشكل أجواء صحية للمسابقات”.
بطولات لم تأتِ من فراغ
ويتحدث أيضاً اللاعب “عمار محمد نعمان” صاحب الابتسامة المغلفة بذهب الألقاب عما حققه الصقر حتى اللحظة: ”الفوز بالبطولات المتوالية ومعانقة الألقاب لم يأتِ من فراغ بل كان نتيجة عمل حقيقي وترجمة واضحة لجهود الجهاز الفني واللاعبين وأيضاً الإدارة النموذجية التي تحصد يوما بعد آخر ثمار نجاحها الذي وضعها في قمة الأندية اليمنية”.
ويتابع “عمار” حديثه عن غواصات اليد الصفراء: ”قيادة الإدارة لم تبخل علينا أبداً مادياً ومعنوياً وكذا رعاية اللاعبين من جميع النواحي وهو ما ولد فينا مقاتلين نحاول رد الجميل لها عبر أبسط ما يمكن أن نقوم به وهو حصد البطولات، وهي فرصة لإهداء هذا التتويج الأخير إلى شخص الأستاذ شوقي أحمد هائل رئيس مجلس الإدارة والأستاذ رياض عبدالجبار الحروي وأعضاء الإدارة على روحهم البطولية التي لا تعرف سوى النجاح وصنعت فينا البطولة”.
نقطة انطلاقة
مدير عام مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة المهندس “عبدالناصر الأكحلي” اعترف أن الصقر استطاع خلال فترة زمنية بسيطة فرض هيبته وسطوته على بقية النوادي اليمنية بشكل عام من خلال سياسة واضحة وسلسة ب”نموذجية” شكلت مع مرور الأيام نقطة انطلاقة مصحوبة بالثقة نحو منصات التتويج ومراكز الفرح الذهبية.
ويؤكد “الأكحلي” في مشاركته الفرحة الصقراوية: ”أعتقد أن الصقر كإدارة فرضت على الجميع احترامها لتعاملها في الإطار الرياضي والثقافي والاجتماعي باحترافية ميزتها عن بقية أندية المحافظة والجمهورية فبات اسم الصقر فقط كافياً لجعل أي حدث مثيراً من بدايته إلى نهايته، وهو أمر يشعرنا كجهة مسئولة بالراحة والاطمئنان أن قيادة النادي تؤدي ما عليها على أكمل وجه”.
وعما حققه فريق كرة اليد مؤخراً وتتويجه للمرة السابعة على التوالي باللقب المحلي قال: ”ليس ذلك بالأمر الغريب فحالة الاستقرار التي يعيشها الفريق والروح العالية والمعنويات المرتفعة التي ترتسم في وجوههم تعطيك الثقة أنهم قادرون على الدفاع عن اللقب بقوة وبغيرة تعودناها”.
ويواصل “الأكحلي” الحديث: ”الصقر ظهر بصورة البطل في كرة القدم، الطائرة، اليد، التنس وفي بقية الألعاب الرياضية التي تمارس في إطاره، ونحن نتمنى أن يتواصل ذلك المد النبيل للفوز، فالخلاصة أن تعز متواجدة ومنتصرة ومن ينتصر لها يستحق منا الإشادة والتقدير ونبارك من جديد للصقر ما يحققه إدارة نموذجية ولاعبين في مختلف الرياضات”.
التمسك بالقمة
الختام كان يجب أن يكون مسكاً مع نائب رئيس مجلس إدارة النادي الأستاذ “رياض عبدالحبار الحروي” الذي وإن بدا سعيداً لكنه في ذات الوقت ظهر واثقاً وكأن الجديد لم يأتِ فالصقر يتفوق كالعادة.
“الحروي” أشار في غمرة الفرح إلى أن الإدارة وهي تبارك هذا الانجاز فإنها ستسعى للحفاظ عليه وستحاول بقوة البقاء في هذا المستوى الطيب من النجاح كهدف رئيس لوجودها: ”كإدارة نبارك لأنفسنا ولأبنائنا هذا الانتصار والتمسك بقمة نخبة كرة اليد اليمنية التي نعتبرها أحد حقوقنا المشروعة كغيرنا، حافظنا على حظوظنا ودافعنا على حقيقة وليس حلما حتى النهاية”.
ملتزمون بالدفاع عن الصقر
واعتبر “الحروي” أن اعتلاء منصات التتويج ليس سهلاً بل هو حصيلة عمل مضنٍ ورعاية متواصلة، كما أنه ليس بالجديد على الصقر كفرق رياضية ولاعبين: ”نعمل وفق سياسة ثابتة وواضحة للجميع وأكدناه في أكثر من لقاء مع الإعلام ومع العمومية ونعمل بمصداقية أوصلتنا إلى ما نحن عليه، ولا نخفي عليكم أننا نستمد قوتنا من مباركة الجمعية العمومية التي نؤمن بالتزامنا أمامها بالدفاع عن الصقر كمؤسسة رياضية متكاملة وعلى حقوقه وإبقائه في مكانة عالية وبصورة مشرفة”.
فريق متميز
كما أكد “الحروي” حرص الإدارة على ايلاء هذا الفريق حقه من الرعاية كونه أبلى بشكل جيد طوال المواسم الماضية وحفاظه على لقبه بقوة: ”أعتقد أن الفريق يؤدي ما عليه على أكمل وجه بالتزام، والمثابرة والإصرار على التواجد المثمر والايجابي في المسابقات دليل على نوعية اللاعبين الجيدة وقدرة الجهاز التدريبي على تشكيل نوع من المنافسة بين الجميع واستغلال كل ما لديهم من امكانيات ومهارات ما يعطي انطباعا أن الفريق قادر على تقديم صورته الجيدة في القادم”.. ويواصل: ”حرصنا على تكريم الفريق بما يستحق، واجتهدنا كمجلس إدارة ليكون حاضراً في المحافل الخارجية خاصة العربية في السعودية والمغرب، وقدم الصقر أداء جيدا بغض النظر عن النتائج التي تحققت، فالكثيرون تحدثوا عن عروض طيبة تعكس الخامة المتميزة للاعب اليمني وهو أمر أثلج صدرونا كنادٍ ويشعرنا بالثقة وبالاطمئنان أننا نقدم الكثير”.
مهمة تتضاعف وتزداد صعوبة
ويؤكد “الحروي” على التزام الصقر كإدارة على تسجيل المزيد من الانتصارات بمختلف الألعاب الرياضية في المستقبل والتزاماً بكل الوعود أن يظل أبناء “بير باشا” في صورة البطل وبأبهى صورة في مختلف المحافل الرياضية والشبابية والثقافية: ”نحن ملتزمون وحريصون أمام من أعطونا ثقتهم أن نستمر بقوة، الصقر بات اسماً صعباً وكبيراً ومهمتنا تتضاعف وتزداد صعوبة كلما حققنا النجاح وليس كما يتصور البعض، نتمنى من الجميع أن يقف معنا ويبارك ما يسجله النادي هنا وهناك، فالقادم سنحرص على جعل الصقر فيه كما عودناكم كبيراً وبطلاً”.
كتيبة الفرح:
- المدرب: فتحي محمد عبده - إداري: محمد احمد حميد
الحراس: عبدالعزيز حسن إبراهيم - علاء قائد التعكري - ياسر رشيد علي.
اللاعبون: عبدالله محمد عبدالله - عمار محمد نعمان - نواف محمد قائد - صالح سالم عوض - عمر محمد دبوان - علاء إبراهيم عبد - علي عبده منصور - رأفت عبده محمد - ناصر عبدالناصر ناصر - حمزة فرحان قاسم - احمد محمد البوصي - ناصر شائع محمد - مازن شوقي علي - مراد طاهر أنعم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.