أكد المدرب الدولي في مجال التنمية البشرية ورئيس مؤسسة اليمن للتدريب والتنمية صالح خدش بأن على المدرب المحترف أن يكون قادراً على إحداث التغيير والإبداع في أوساط الشباب وغرس فنون الإقناع لديهم.وأشار خدش في لقاء سريع مع “إبداع” إلى ضرورة أن تعي الجهات الرسمية في محافظة الحديدة والسلطة المحلية والجهات الشعبية أهمية التدريب في مجال التنمية البشرية وغيرها، ودور التدريب والتأهيل في صناعة الإنسان وبناء قدراته وتطويره بما يعود له بالفائدة؛ فإلى حصيلة ذلك اللقاء: - متى تأسست مؤسسة اليمن للتدريب والتنمية ولماذا أخترتم هذا الاسم؟ تأسست مؤسسة اليمن للتدريب والتنمية في منتصف أغسطس 2013؛ واخترنا هذا الاسم لتكون مؤسسة اليمن مؤسسة لكل اليمنيين بمختلف فئاتهم وأطيافهم، وهي مؤسسة لكل الوطن اليمني منطلقها مدينة الحديدة، وبإذن الله تصل إلى كل محافظة ومديرية في ربوع اليمن السعيد وهي مؤسسة لبناء قدرات كل اليمنيين واليمنيات بمختلف فئاتهم العمرية والاجتماعية. - كيف تبلورت فكرة تأسيس مؤسسة اليمن ومن اين تتلقون الدعم لتسيير أعمالكم؟ في الحقيقة نتيجهً للوضع المشاهد حالياً وهو وجود اصطفاف حزبي ومناطقي وسلالي فكلٌ يعمل من أجل فئة معينة وأصبح الولاء ضيقاً ومنحصراً في هذا التوجه، لكن مؤسستنا لكل أبناء اليمن وولائها للوطن، وتشمل الأقليات وغير المنتمين في أطر ضيقة. ونتلقى الدعم من اشتركات الأعضاء والرسوم الرمزية لبعض الدورات والتبرعات والدعم غير المشروط. - حدثنا قليلاً عن طبيعة عملكم وما تقدموه للشباب بمحافظة الحديدة؟ في الحقيقة الشباب في محافظة الحديدة يستحقون الكثير والكثير لكننا في المؤسسة حرصنا على أن نقدم للشباب المهرجانات التدريبية – الدورات النوعية – التأهيل – التنمية - الشراكة مع كل منظمات المجتمع المدني. - ما هي أبرز الأعمال الطوعية التي تنفذها المؤسسة وماهي تطلعاتها المستقبلية وهل هناك صعوبات أوعوائق؟ المؤسسة مازالت وليدة حيث لم يتجاوز عمرها شهران ونصف،ومع ذلك فقد نفذت مهرجانين تدريبيين مدة كل مهرجان 4 أيام في مدرستي 26 سبتمبر والثورة بمدينة الحديدة، وتسعى المؤسسة إلى إقامة 168 مهرجانا خلال العام الدراسي 2013 / 2014م، يشمل المدارس الثانوية والجامعة والكليات والمعاهد الأهلية, بالإضافة إلى الدورات النوعية. أما بالنسبة للتحديات والعوائق التي تقف عائقاً أمامنا فعلى رأسها يأتي قلة الإدراك للكثير من الفئات المستفيدة لأهمية التدريب؛ شحة الإمكانيات المادية؛ قلة التمرس على العمل الطوعي من قبل بعض المدربين والعاملين. - كيف تنظر للعمل الطوعي وأهميته؟ التطوع هو شعور إنساني نبيل لدى صاحبه ينتج عنه تصرفات تصب في عون الغير، كما أنه أمر فطري فهو نابع من الرحمة والشفقة على الغير، والخالق سبحانه سمىَّ نفسه الرحمن الرحيم. كما حثت عليه الشرائع السماوية قال تعالى (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس). - الاهداف التي تسعون إلى تحقيقها؟ أهداف المؤسسة منذ نشأتها تتمحور في غرس الولاء الوطني وروح الانتماء، وغرس القيم والأخلاق الفاضلة، وتأهيل وتدريب الشباب بمايتناسب مع سوق العمل، وحماية ورعاية المرأة والنشء،ودعم ورعاية السجناء والمعاقين. - وردتان لمن تهديها وردة شوك ووردة محبة؟ وردة الشوك نسد بها الطريق الخطأ الذي يمشي فيه المغرربهم الذين يسيئون إلى الوطن عبر ضرب أبراج الكهرباء وسد منافذ الصرف الصحي وغيرها من الأعمال التي تضر بالصالح العام, ووردة المحبة نعطيها لهم أيضا مقابل صلاحهم وعودتهم للاندماج في المجتمع عبر برامج تنفذها المؤسسة تهدف إلى غرس قيم الولاء الوطني والعمل من أجل بناء الوطن. - ماهي الصفات التي يجب أن يتميز بها المدرب المحترف؟ الفطنة - الذكاء - البداهة والسرعة في الكلام - الاحساس - التعلم المستمر- الإبداع والتغيير - الاستعداد المسبق - التقدير والدعم - تقدير معدي المواد التدريبية والإشارةإليهم، ودعم المدرب المشارك - التقدير والاعتراف بجهود المساعد الاداري أو المسئول الإداري للبرنامج - والحفاظ على حقوق إنتاج الآخرين والاعتراف بعلمهم وفضلهم - التعلم من الفشل - التحالف لا التضاد مع المدربين - الوفرة لا السرية - الدافعية والطموح - اللياقةالبدنية - المظهرالشخصي - القدرة على الإقناع - الرغبة في مساعدة المتدربين - القدرة على نقل الخبرات - دقةالملاحظة - التعاون - الذكاءالعام - القدرة على التعبير اللفظي - التركيز على الأهداف التدريبية - احترام أفكارالمتدربين ومستوياتهم. - من وجهة نظركم ماهو الدور المرتقب من الجهات الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني؟ ننتظر منهم أن يعوا أهمية التدريب ودوره في صياغة الإنسان وبناء قدراته وتطويره، وأن تعمل من أجل شراكة مستدامة مع المؤسسات التدريبية وأن تدعمها مادياً ومعنوياً.