إذا كانت المقدرة الجنسية لدى الرجال تعدُّ نعمة لعامتهم لا يتمنى أحد فقدانها أو حتى ضعفها، لا سيما في مشارف الشيخوخة!.. فإن “النعمة” ذاتها تصبح نقمة على البعض إذا زادت عن حدّها أو “هاجت” قبل موعدها المحدّد عند سن البلوغ... فما بالكم بطفل ابتُلي بالبلوغ المبكر منذ عامه الأول، وما تزال أعراض البلوغ تتعاظم في جسده إلى عامه السادس، هذا الذي يعيشه ويحمل جسداً ضعف عمره، ومقدرة جنسية تفوق والده الذي أنهكه علاجه فقدم إلى الصحيفة وسرد الحكاية المؤلمة والغريبة لطفله “الخارق” المُبتلى خالد نجيب حسن سعيد الأثوري تعالوا معنالمتابعة التفاصيل:يقول الأب: عندما بلغ ولدي خالد الشهر الثامن بعد ولادته، لاحظنا أن عضوه التناسلي على غير المعتاد من حيث الحجم والانتصاب! بعدها بدأنا بعرضه على عدة أطباء ومشافٍ حكومية وخاصة في عديد من المحافظات، فأكد لنا الجميع بعد إجراء العديد من الفحوصات الطبية والتحاليل “المخبرية” أن ولدنا مصاب بورم “مهادي” حميد في المخ متلاصق بالغدة النخامية المسئولة عن إفراز الهرمونات الجنسية أو “المنوية”. ويضيف الأب: مرت الأيام وزادت مخاوفنا على حال طفلنا من تفاقم حالته الغريبة إلى أن علم بحالته الأستاذ غمدان اليوسفي ، الصحفي المعروف ودوّن قصته في صحيفته الإلكترونية “إيلاف” وقد أطلع على الحالة السفير السعودي في صنعاء واقتنع أن ولدنا في حاجة إلى تدخل علاجي وجراحي باهظ الثمن وغير متوفر في مستشفياتنا اليمنية فتكرم السفير حفظه الله بعرض الحالة على الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله الذي تكفل بإخضاعه لجراحة في المخ في مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة وبتعاون رجال الخير والأقارب حصلت على تذاكر السفر والتنقل هناك، ثم العودة بعد أشهر من إجراء العملية، وفي تلك الأثناء كان عمر خالد ولدي عامين ونصف فقط، وقبل آخر عودة إلى المشفى توفي الأمير سلطان رحمه الله فأحيلت الهبات العلاجية على الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي وجّه باستكمال المتابعة لطفلنا المريض بعد العملية، لكن وللأسف الشديد اقتنع الأطباء أن العملية الجراحية لم تحدث فرقاً في حالته فتعين للمريض تلقي الإبر الهرمونية المسماة “لبرون” كل ثلاثة أشهر، ولا يزال يتلقاها حتى اليوم وهو في سن الست سنوات والنصف. ويضيف الأب: لكن معاناتنا ومعاناة طفلنا لم تنته لأسباب عديدة تتلخص في التالي: برغم تلقي المريض للإبر المقررة كل “3” أشهر إلا أن حالته “قدرته” تزداد ما يستوجب حسب نصيحة الأطباء - تلقيه لجرع شهرية. أنا رجل أعمل في الخياطة الرجالية بالأجر اليومي في شارع التحرير بتعز، وحالتي المادية لا تسمح بشراء إبرة شهرية أو حتى كل “3” أشهر بقيمة “500” $ أمريكي.. ويضيف الأب: ما يؤسفني ويزعجني من معظم الناس المطلعين على الحالة المرضية لطفلنا هو أنهم يكررون ذات النصيحة:«زوجوه» غير مدركين أثر ذلك على حالته الجسدية والنفسية والاجتماعية وووو... وأنا ووالدته لا نستطيع تخيل تزويجه في السادسة أو السابعة، ونتمنى له كل ما يتمناه الآباء لأطفالهم - أن ينعم صغيرنا بطفولته وبراءته ومرحه، ونتألم كلما لاحظنا الشعر ينمو في المناطق الحساسة من جسمه، كلما لاحظنا أن بنيته الجسمانية مطولة يحمل عمر الثانية عشرة من العمر، لكن عمره فقط “6-5” سنوات، وهذا ما دفع الأطباء إلى إطلاق الخشية على العبء الثقيل على عظامه ومفاصله التي بدأت تؤلمه فكيف به إذا زوجناه؟ وعن الظروف الأسرية والمعيشية يضيف الأب: يعيش ولدي خالد مع والدته وشقيقه وشقيقته في غرفة واحدة في منزل والدي في القرية بعزلة الأثاور، وأنا أسافر إليهم كل “23” أشهر وأرسل إليهم شهرياً ما تيسر من النقود ولوازم المعيشة والدراسة، لكني لا أستطيع استئجار منزل في المدينة ليعيشوا معي، ويظل خالد تحت رقابتي، فما بال الذين يريدون تزويجه ومواجهة مصاريف أطفاله وزوجته إذا كنت أنا بنفسي عاجزاً عن استئجار منزل لهم! كيف سيتحمل خالد المسئولية، ولا يزال هو نفسه طفل وإن كان يحمل هرمونات العشرين من العمر، بل وحتى الفحوصات المخبرية أثبتت أن سائله المنوي جاهز للخصوبة والإنجاب.. لكن العقلاء من الناس يكررون علي ذات النصائح الطبية بأن نستمر في تلقيه للعلاج، ونشدد مراقبته وتلقيه التعاليم الدينية والاجتماعية لا سيما وقد غدا يدرك تماماً طبيعة العلاقة الجنسية بين الأزواج لما يتمتع به من بداهة وذكاء إضافة إلى “فضالة” و«وساخة» البعض فمن يكبرونه سناً الذين حتماً لم يبخلوا عليه بما يعرفونه ويمارسونه ولو حتى من باب التندر عليه و« الزنقلة» في المدرسة لدرجة أن البعض يخشى عليه كما نحن أن يصبح كالتيس في غرائزه لاسيما وطفولته وعمره المبكر قد يجعله فعلاً كالتيس الهائج والحمد لله جهود أمه في القرية وباقي الأسرة إضافة إلى وداعته ما يزال رادعاً له دون التورط في إثارة المتاعب لكن ما يحز في النفس هو أن خالد ولدي ينتابه السرحان الكثير والغموض والمعاناة “البدنية الغرائزية” التي تنتاب الشباب البالغين الذين يتمتعون بالنضج العقلي والمعرفي الجنسي والديني فيما طفلنا لا يزال محروماً من كل ذلك وإلى أن يصل إلى سن الثامنة عشرة نسأل الله أن يعيننا على علاجه وان يلين قلوب الخيرين لدعمه في شراء الإبر الشهرية وقد فتحنا له حساباً بنكياً في التضامن برقم”48963” وجوالي لمن أراد لمساعدة “711634515”.