أفرحتني خطوة وقرار اعتزال الكابتن معاذ عبدالخالق “ عميد حراس مرمى كرة القدم اليمنية” وعملاق الشباك الذي عرفناه لاعبا وإنسانا .. واحببناه لذات الشي وتغنينا بأخلاقه وسلوكياته كنجم استطاع إن يرتبط بالملاعب اليمنية في مشوار طويل لم يتوقف ومر من طريق الاستمرارية التي كان التألق عنوانها والحضور ميزتها والبطولات حصادها. أفرحتني لأنها جاءت في توقيت مهم ومحطة مازال فيها حديث لقلوب المعجبين بألوان أندية لعب لها أو لم يلعب لها .. محطة لم يعد يحتاج فيها لشي لأنه كتب تاريخه بأحرف من ذهب ومر إلى القلوب بانسيابية وصنف كواحد من أفضل حراس كرة القدم اليمنية على مر التاريخ .. منذ إن بدأ المشوارمن حيث يصنع النجوم “ أبين” مرورا بالعاصمة التي تربع على عرش نجوميتها مع مرور الأوقات ، بعدما كان حامي عرين إمبراطورها وقائدها واحد من صناع انتصاراته وبطولاته وبريقه يلمع كنجم في السماء وعطاءاته على المستطيل الاخضر تسرد حكاية ذو القفازين كواحد من افضل ممن دافعوا عن خشبات اليمن في المحافل الدولية والقارية. عرفت معاذ بخصوصية ، فقد واجهته لاعبا قبل ان ارتبط به بعلاقة أخوية صادقة ، فوجدت فيه شيئا مختلفاً قليل ما تجده في نجوم مثله لامسوا النجومية من كل جوانبها .. نجم يرسم ملامح الرضى أين ما حل بحضور الكبار خلقا وسلوكا .. هذا هو معاذ الذي غازل ملاعب كرة القدم من بين الشباك كحارس كبير في صفوف أهلي صنعاء ليقوده إلى المنصات والألقاب بصورة غير مسبوقة. هو معاذ “ النسخة” غير المكررة التي قدمت نفسها في مشوار طويل تجاوز العقدين من الزمن ، النسخة التي فرض على الجميع إن يقراءها بكل ما حملته بين سطورها ، لأنها استحقت ذلك ، فكان الإعجاب والإبهار لهذا الحارس العملاق والكبير الذي سيبقى في القلوب وفي التاريخ لسنوات طويلة وطويلة ، بما قدمه وما حققه والذي تحمله الأرقام وتحفظه السجلات محطة وراء أخرى بكل الألوان التي دافع عنها في الأهلي صنعاء والعروبة ثم بألوان منتخبنا الوطني في فترات كنى فيها نزهو بما يقدمه . لا أطيل فمعاذ يحتاج إلى مساحة كبيرة لاقترب مما يستحقها هذه الشخصية فما أنا الا قلم متواضع اشخبط في بلاط صاحبة الجلالة ، لكنى سأكتفي بالقول إن القرار جاء موفقا ليضع النهاية ، وان خالفني “عرينه” الذي سيفتقده ، لأنه ارتبط معه بمشوار وعلاقة مميزة وحده من يعرف خباياها وإسرارها. سيفتقدك العرين يا معاد .. وسنفتقدك نحن .. وستفتقدك ملاعبنا .. لكنها سنة الحياة لكل مشوار نهاية .. ومشوارك حانت نهايته ، لكم لديك ما تعتز وتتفاخر به. رسالتي هنا .. هذا المعاد “ترجل” فهلموا إلى الموعد الذي يستحقه بتكريم لائق نكرم فيه مشوار ومسيرة وتاريخ يلامس كرة القدم اليمنية برميتها .