بدأت امس بصنعاء فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول الذي تنظمه جامعة العلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية وجامعة السودان المفتوحة تحت شعار “ واقع التعليم المفتوح في الوطن العربي ..آفاقه وتطوره”..ويهدف المؤتمر الذي يشارك فيه أكاديميون يمنيون وعرب ويستمر يومين عرض تجارب التعليم المفتوح والتعلم الإلكتروني الناجحة للمؤسسات التربوية الحكومية والمجتمعية الخاصة، والاستفادة من خبرات الباحثين التربويين والتقنيين والمستفيدين وصنّاع القرار في مجال التعليم المفتوح والتعلم الإلكتروني، وبما يسهم في إيجاد حلول علمية وعملية للتحديات التي تواجه التعليم المفتوح التعلم الإلكتروني في اليمن والوطن العربي. وفي افتتاح المؤتمر اكد وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي قاسم عثمان أهمية التعليم المفتوح والتعليم عن بعد باعتباره ظاهرة عالمية لا يمكن تجاوزها، وذلك لما يقدمه هذا النوع من التعليم الحديث كمرتكز اساسي في تقريب المسافات بين الناس والتعرف على تجارب الآخرين ومرونة في استيعاب الراغبين في متابعة تحصيلهم من التعليم العالي. وشدّد وكيل الوزارة، وفق ما نقلته وكالة (سبأ)، على ضرورة مضاعفة الجهود والعمل على استيعاب هذا النوع من التعليم الجامعي والأكاديمي وعدم تجاوزه ،وكذا الحرص على جودة التعليم المفتوح وتوفير كل البنى التحتية اللازمة له، وأن لا يقل جودة عن التعليم النظامي. ونوّه الدكتور على قاسم بالجهود المبذولة في اقامة هذا المؤتمر العلمي وأهم المحاور العلمية التي سيناقش من خلالها تقنيات التعليم المفتوح والمناهج التربوية والتعليمية والتحديات التقنية ومعايير الجودة في التعليم المفتوح، متمنياً للمشاركين في المؤتمر التوفيق والنجاح. من جانبه أكد رئيس الجامعة الدكتور حميد عقلان حرص الجامعة على متابعة ومواكبة التطورات الحديثة في مجال التعليم المفتوح وبما يسهم في وضع الجامعة في صفوف الجامعات المتقدمة ، لافتاً إلى أن التعليم المفتوح يسهم في توسيع دائرة التعليم وزيادة فرصه ووصوله إلى كل مكان. وأشار الدكتور عقلان إلى ضرورة الالتزام بمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي وبما يسهم في الارتقاء بواقع التعليم العالي والجامعي ،منوهاً بمستوى التعاون والشراكة مع مختلف الجامعات وبكافة الجهود المبذولة في إعداد هذا المؤتمر وإنجاحه. فيما أُلقيت كلمة عن المشاركين القاها الدكتور عمر هجو، من جامعة السودان المفتوحة أشار فيها إلى اهمية المؤتمر العلمي ودوره في تسليط الضوء على تقنيات التعليم المفتوح ، مؤكداً أهمية الدور الذي ينبغي أن تلعبه مؤسسات التعليم المفتوح في عملية تطوير المواد التعليمية وإعدادها بصورة تنسجم وأهدافها وغاياتها من جه وتنسجم وخصائص المتعلم وسماته وظروفه.. منوهاً بالجهود المبذولة في اعداد هذا المؤتمر والعمل على إنجاحه. بدوره أشار رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عبد الوهاب المعمري إلى أهمية المؤتمر ودوره في عرض التجارب المقدمة في مجال تقنيات التعلم الإلكتروني واستعراض الأنظمة التقنية والتجارب في التعليم المفتوح والتعلم الإلكتروني ،وكذا التحديات التقنية والتشريعية ومعايير الجودة في التعليم المفتوح والتعليم الالكتروني، إضافة إلى المناهج التربوية والتعليمية ودور شبكات التواصل الاجتماعي في التعليم المفتوح وصولاً إلى استشراف آفاق لمستقبل التعليم المفتوح في ظل الثورة التقنية. تخلل حفل الافتتاح عرض ريبورتاج عن الجامعة وكلية التعليم المفتوح ووصلات انشادية.
