طغى اسم النجم الأرجنتيني ميسي والإصابة الجديدة التي تعرض لها على الصحف الرياضية الصادرة يوم أمس الاثنين في أسبانيا والتي وصفت إصابة اللاعب بأنها «مشكلة ضخمة» لفريق برشلونة والمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم.. وأكدت صحيفة «سبورت» أن إصابة ميسي الجديدة لابد أن تكون دافعاً على البحث عن السبب وراء كثرة إصاباته مؤخراً والتصدي لهذه الأسباب. وذكرت الصحيفة: «بعد أربع سنوات بدون أي إصابات عضلية، تكررت إصابات اللاعب العضلية بداية من شهر أبريل الماضي مما يعد دليلاً على وجود خطأ ما يتطلب من الطاقم الطبي بالنادي تحليل الموقف بشكل عميق».. وأشارت الصحيفة التي تصدر في برشلونة إلى أن الجهاز الطبي للفريق مطالب الآن بتحديد الفترة التي يحتاجها اللاعب للعلاج والتأهيل بالضبط؛ لأن أي شيء بخلاف هذا سيثير جدلاً بشأن دقة عمل الطاقم الطبي، عليهم أن يحددوا طريقة العلاج التي يجب أن يتبعها اللاعب والنظام الغذائي بل وإيقاع حياته الشخصية». وتحدثت صحيفة «موندو ديبورتيفو» عن التكلفة الباهظة لمباراة الأحد التي حقق فيها برشلونة الفوز 4 - 1 على مضيفه ريال بيتيس ومدى أهمية محاولات استعادة ميسي إلى صفوف الفريق ليكون معه في التحديات المقبلة.. وذكرت الصحيفة: «الموسم ينتهي ببطولة كأس العالم والتي يعلق عليها العبقري ميسي والمنتخب الأرجنتيني آمالاً عريضة، سيبدأ علاج ميسي في فترة التوقف بسبب أجندة المباريات الدولية، ونحتاج من برشلونة أن يبدأ في تطبيق خطة خاصة لحماية أبرز لاعبيه».. كما أشارت صحيفة «إلبايس» إلى «الغموض» الذي يحيط بإصابات اللاعب، وأكدت: «ما يعاني منه ميسي ليس معروفاً، لا يتحدث اللاعب ويكتفي بلمس ساقه». 11 إصابة …تسعة منها متشابهة بدورها أكدت صحيفة الإلموندو ديبورتيفو الكتلونية أن ميسي قد تعرض سابقاً لنفس الإصابة الحالية التي تلقاها أمام بيتيس في الفخذ الأيمن 9 مرّات سابقاً انطلاقاً من العام 2006 حتى يومنا هذا، ميسي أصيب في العام 2006 بنفس الإصابة وارتاح عشرة أيام، ثم عاودته أمام تشلسي وارتاح شهراً ونصف في نفس العام.. أما العام 2007 فأصيب مع المنتخب ضد استراليا وارتاح اسبوعاً ثم أمام فالنسيا في نفس العام لكن في الساق اليسرى وارتاح أربعة أسابيع وفي عام 2008 ضد سلتيك وأصيب في الساق اليسرى وارتاح أربعة أسابيع أخرى. وعام 2013 أصيب أمام باريس سان جيرمان وارتاح اسبوعاً، وهذا الموسم ثلاث مرات أمام أتلتيكو مدريد في الفخذ الأيسر، وأمام ألميريا في الفخذ الأيمن، وبالأمس أمم بيتيس في الفخذ الأيسر.. الطريف أن ميسي لم يصب في فترة غوارديولا سوى بالتواء في الكاحل في العام 2010 في اللقطة الشهيرة مع التشيكي أوفيالوسي وغاب على إثرها 15 يوماً، كما أصيب في العام 2006 بكسر في الساق وغاب ثلاثة أشهر مما يجعل مجموع الإصابات 11 إصابة. استبعاد من جانبه استبعد المدرب أليخاندرو سابيلا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني ميسي من حساباته لمباراتي الفريق الوديتين أمام منتخبي الإكوادور والبوسنة بعدما تلقى نبأ إصابة ميسي بتمزق في الأربطة.. وقال سابيلا: «تحدثنا إليه، أصيب قطعاً بتمزق في الأربطة، علينا الانتظار حتى يتعافى، استبعدناه من قائمة الفريق». الابتعاد عن الكرة كما أكد سيسك فابريغاس أن زميله ميسي يحتاج إلى الابتعاد فترة عن كرة القدم، والمشاركة في المباريات، حتى يستعيد كامل لياقته الذهنية والبدنية، ويعود مجددًا لهز شباك المنافسين، حيث فشل النجم الأرجنتيني في تسجيل هدف في آخر خمس مباريات للبارسا في الدوري الإسباني.. وقال فابريغاس: ميسي يحتاج حاليًا التوقف عن لعب الكرة حتى يستعيد قوته الهجومية الخارقة، لقد عايشت نفس المعاناة التي يمر بها ميسي في الفترة الأخيرة.. وأوضح لاعب آرسنال السابق: كنت أشعر بتحسن حالتي من الإصابة، ثم اكتشف أن الأمر غير صحيح، ثم ادخل بعدها في موجة من الإحباط بسبب غيابي المتكرر عن المباريات، لذا ميسي عليه الراحة، حتى لا يضطر للغياب فترة أطول عن الملاعب، مثلما حدث معي عندما ابتعدت ما يقرب من ستة أشهر.