محمد الخليدى * ليس كل عادة سيئة .. كما أنه لاتوجد مجتمعات بدون أفكار وعادات سيئة ... نحن نعرف الجيد من العادات والأفكار من خلال تعاملنا مع السيء منها ، و بهذا المعنى لا توجد عادات رائعة على الدوام ، ولا توجد عادات بذيئة مستمرة _ العادات والأفكار هي مسائل نسبية يصنعها الأفراد والمجتمعات ، ضمن حراك إجتماعي تاريخي .. ولذلك هي متغيرة على الدوام Nabil Albukiri مازوخية عاشوراء الإثنى عشرية ليس لها علاقة بصمود الحسين وتضحياته و خسارته وإنما علاقتها برغبةً مازوخية لا مكان لها في الإسلام على الإطلاق حسام ردمان في يوم عاشوراء لن ألطم وجهي وأدمي جسدي وأنتزع امعائي .. بل سأحتفل وابتسم ، وقد أصوم لأشاطر عائلتي وأصدقائي اجواء هذا اليوم.. فقد أخذت عهدا على نفسي بأن اقتنص أية مناسبة دينية او وطنية لأجعلها سببا للفرح ومدعاة للسرور .. وسأبتهج بذكرى نجاة موسى من فرعون والبحر ، على اعتبار انه مناضل جسور تمكن من انقاذ قومه المستعبدين، الذين كانوا “أقلية مضطهدة “وفي هذا انتصار نبوي لقيم للديمقراطية.. فلنكن متحضرين ولنجعل هذه المناسبة حيزا جديدا لتذكر أساطيرنا ورموزنا متعلمين من اخطائها معتبرين من تجاربها مستحضرين انجازاتها .. ولا داع ان يوقد يوم عاشوراء بركان صراع آخر في محافظة أخرى ،فيكون فرصة جديدة ليستعرض فيه وكلاء الله على الارض مدى قوتهم وقدرتهم على الحشد والجمهرة . في هذا اليوم نجى الله انبياءه من اخطار واختبارات عسيرة داهمتهم وكادت تفتك بهم ، فمثلاً :هو اليوم الذي نجى الله فيه نوحا وأنزله من السفينة، وفيه أنقذ الله نبيه إبراهيم من نمرود، وفيه رد الله يوسف إلى يعقوب .. قد تكون ذكرى مقتل الحسين مؤلمة بعض الشيئ لكنها لا تمنعنا من الاحتفال فقد نال في يوم عاشوراء شرف الشهادة في سبيل الله و قضيته ، وهو الحلم الذي لطالما راوده وراود جده وأباه .. منال الأديمي طالما والحوار قد وصل للإشتباك بالأيدي فالمخرجات قربت وشكلها بتكون عليها بعض الكسور واللكمات والخدوش وكم غرزة وسلاااااااامات يا وطن. عصام القيسي لو تم إحياء كل فاجعة في التاريخ لما بقي لنا وقت للأكل والشرب والنوم.. فهناك كربلاء نبي الله يحيى وكربلاء نبي الله عيسى وكربلاء نبي الله زكريا وكربلاء نبي الله إبراهيم وكربلاء............... بلا نهاية فهمي الأصورإذا لم يكن هناك أساس ميتافيزيقي لإرساء قضية ما فإنه لن يكون هناك ما نفعله سوى أن نتناقش حولها.