والليل إذا يغشى, والنهار إذا تجلى, وما خلق الذكر والأنثى, إن سعيكم لشتى..صدق الله العظيم من خلال دراستي لأنماط الناس, وبالذات في جزئية “ نمطي المذكر والمؤنث “, واللذان يمثلان أساس التباين في طباع البشر, اندهشت وأنا أتأمل في تقسيم البشر إلى ذكر وأنثى .. إن المدهش فوق كلما عرفناه سابقا حول الذكورة والأنوثة, هو أن الذكورة والأنوثة لا علاقة لها بنوع الإنسان . فقد تكون المرأة مذكراً ويكون الرجل مؤنثاً !! فتحمل امرأة سمات الشخصية الذكورية, حيث تبدو ( متحررة، مستقلة, منطلقة, تنافسية ..) وقد يحمل رجل الصفات الأنثوية حيث يظهر ( الهدوء, الليونة, التردد, صعوبة في اتخاذ القرار...) !! وفي جزئية انجذاب رجل ما لامرأة, أو العكس نرى عجباً.. فعلى سبيل المثال: نرى بأن الرجل المؤنث يميل غالباً للمرأة المذكر, والمرأة المذكر تميل غالبا للرجل المؤنث .. كأن كل واحد منهما يبحث عن ذاته الغائبة !! وبمجرد وصولهما لطور الزواج تبدأ المعركة الأعجب والأعقد على الإطلاق ( معركة الذكورة والأنوثة )...!!! وهناك صور عديدة لهذه المعركة. صور متباينة وغاية في التعقيد . يمكن وببساطة معالجة هذه المعضلة, لكن بشرط إقرارهما بوجودها!! إذا كان زواجك محفوفا بالكثير من التنافر, والنزاعات التي تبدو أسبابها للوهلة الأولى تافهة وغير ذات أهمية, فاعلم أن معركة كينونة خفية بين “ الذكورة والأنوثة “ محتدمة في الأعماق, في حنايا هذه العلاقة .. ولابد أنكما بحاجة للجلوس لمستشار أسري ليكشف لكما نوع الاضطراب, ويفك عقدة الخلاف .