حذر خطباء المساجد خلال خطبتي الجمعة أمس في عموم محافظات الجمهورية وكافة وحدات القوات المسلحة والأمن من مغبة التهاون والتقاعس في درء الفتنة وإيقاف الصراع والتناحر والاقتتال في منطقة دماج بمحافظة صعدة. واكدوا ضرورة استمرار ومواصلة الجهود في اتجاه تحقيق الصلح التام بين الإخوة السلفيين والحوثيين في صعدة باعتبار الصلح شريعة ربانية وفيه الخير الكثير، كما دل على ذلك القرآن الكريم بقوله تعالى: “والصلح خير” وهو دأب وخلق الأنبياء والمرسلين وعنوان دعوتهم ونهج أصيل وقويم يكفل قيام الألفة والمحبة والتعاون مكان التباغض والتناحر والفرقة والعداء. وشدد الخطباء، وفق ما ذكرته وكالة (سبأ)، على واجب الجميع في مساندة الجهود الحثيثة والدؤوبة للقيادة السياسية ممثلةً بالرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي استطاع بحكمته وحنكته ورجاحة رأيه وخبرته الخروج باليمن من أصعب مرحلة وأعقد ظرف ألمّ به جراء الأزمة والأحداث التي شهدها في العام 2011م وتضررت منها جميع المحافظات دون استثناء، وهو لم ولن يألو جهداً في تحقيق السلام والوئام في محافظة صعدة وحفظ أمنها وسكينة مواطنيها. وبين خطباء المساجد واجب الجميع في مواجهة التطرف والغلو والتصدي للفكر والسلوك الإرهابي والإجرامي الضال والالتزام بنهج الوسطية والاعتدال، كما يأمر بذلك ديننا الاسلامي الحنيف الذي يحرم ويجرم القتل وسفك الدماء وإزهاق الأنفس البريئة وإخافة السبيل وترويع الآمنين والتقطع والاختطاف وينهى عن الاثم والعدوان. مذكرين بأهمية الحوار الوطني وما سينتج عنه من مخرجات، حيث إن الحوار نهج إسلامي يحقق التواصل والتفاهم والتعاون ويسهم في مواجهة التحديات وتقريب وجهات النظر، وإن من شأن حوارنا الوطني أن يوصل أبناء الشعب إلى واقع اليمن الجديد وتلبية كافة التطلعات والآمال. سائلين الله العلي العظيم أن يحفظ اليمن وأهله ويوفق قيادته الحكيمة ممثلةً برئيس الجمهورية إلى خير وصلاح وفلاح الأمة وأبناء الشعب.