استضافت مؤسسة يقظة التنموية بصنعاء الخبير في شئون اللاعنف والمدرب الدولي وائل عادل لتقديم برنامج التغيير السلمي ومكافحة الفساد شعبيا. وقدم الخبير الدولي وائل مسئول وحدة التدريب بأكاديمية التغيير دورات تدريبية في مجال اللاعنف ووسائل التغيير السلمي وأدوات التعامل مع القمع ووسائل شعبية لمكافحة الفساد. وقال المدرب الدولي وائل عادل أان هذا البرنامج التدريبي الذي يقدمه هو برنامج يتحدث عن المستقبل الذي يريده المجتمع وينشده وهو بذلك يعتبر مجتمع لا يمتلك السلاح وهو ما يسمى عصر قوة الشعوب. وأضاف وائل: أن عصر الدكتاتوريات ينتج عنه هشاشة المجتمع وضعفه وعدم الإحساس بأهمية الوجود ولا يقدم أي إنسانية.. مشيراً إلى أن هذا العصر هو عصر الشعوب التي تعيد تعريف نفسها وتعريف علاقة نفسها بالسلطة بأن يكون للمجتمع الدور الأكبر في صنع القرار ولا يكون رهين الأقلية لمن يحكمه أو يملك القوة العسكرية.. ويتابع وائل قوله: إن قرار الانتقال إلى مستقبل اللاعنف له أدوات وأساليبه في الوصول إلى ذلك فقط حين تتولد الإرادة والعزيمة فكان ذلك يبدو ضرباً من الخيال حتى قيام الثورات العربية، فهي كالأعمال الرمزية تبدو في عملها مختلفة والتي توحي بأن الإنسانية لها كرامة لابد من العيش بها.. واعتبر عادل في دورة أقيمت على مدى ثلاثة أيام أن الثورات هي بصيص أمل لاكتشاف إمكانيات المجتمع للعيش بحرية وكرامة وإبراز طاقات المجتمع نحو الولوج إلى مستقبل مفعم بالكرامة، كما أعتبر أن ثورات الربيع العربي أظهرت نقيض لكل ما تنادي به الدكتاتوريات وجسدت أحلام بعيدة عن أذهان تلك الدكتاتوريات.. فأثناء هذه الثورات فُعلت أحلام الشعوب في صياغتها الفطرية بأنها جسدت مبادئ التعايش والاستعداد للعيش المشترك بعيدا عن أجواء السياسية وطبيعتها ولكنها لم تستمر.. وأشار وائل إلى أن الوطن العربي ويحتاج لنشر ثقافة اللاعنف، كون حالة الاستقرار هي مرتبطة بعدم وجود عنف، فكيف سيخلق مجتمع يتداول السلطة سليما وهو عنيف؟، حتى والم يكن عنيف فلديه قابلية للعنف وهنا في أول مأزق لهذا المجتمع ممكن يستخدم أي أداة من أدوات العنف. يذكر أن هذا البرنامج التدريبي يأتي ضمن مشروع تدريب مدربين “TOT” في التمكين السياسي الذي تنفذه مؤسسة يقظة التنموية بالشراكة مع منظمة شركاء اليمن.