تتوالى المواسم وتتكرر الأخطاء وتتجدد المشاكل ويبرز المال المشكلة الأولى والعائق الأهم أمام التطور في رياضتنا .. بينما يحل سوء التنظيم والتخطيط في المركز الثاني، أما العمل الإداري في الاتحاد والأندية حدث ولا حرج !! .. ولا يمكن أن يوصف في عبارة أو جملة، فالأخطاء تُرتكب بالجملة. وأخيراً كما كان متوقعا ً أعلن الاتحاد العام لكرة القدم في الاجتماع الأخير الذي حضره مندوبو أندية الدرجتين الأولى والثانية ورؤساء فروع المحافظات في مقره في العاصمة صنعاء عن انطلاق الموسم الجديد في 20 الشهر الجاري وسيشارك في نسخة هذا الموسم كما هي العادة منذ الموسم 2001 وحتى الآن 14 فريقاً: (أهلي صنعاء - اليرموك - الشعب - العروبة - 22 مايو من العاصمة صنعاء)، بينما سيمثل محافظة تعز (: الصقر الأهلي الرشيد)، ويحل في المركز الثالث محافظة إب عبر الاتحاد والشعب ويمثل عروس البحر الأحمر الحديدة بفريقي (شباب الجيل والهلال)، فيما سيمثل عدن «التلال» وحضرموت «الشعب». وسيهبط من هذه الفرق 4 إلى دوري الدرجة الثانية ، وكانت قد هبطت الموسم الماضي فرق الشعلة والوحدة من عدن والوحدة من صنعاء والطليعة من تعز, وسيدشن الموسم بلقاء السوبر بين بطل الدوري ووصيفه لعدم إقامة الكأس بسبب الأحداث التي شهدتها بلادنا في المرحلة السابقة وما لحقها من تداعيات أمنية، ولكن يبدو أن فريق «النوارس» ليس في أفضل حالاته مقارنة بفريق اليرموك المستعد للمشاركة الآسيوية والذي أبقى على صفوفه كاملة دون نقصان وأضاف إليها السوري محمد بيضون الذي كانت له تجربة احترافيه سابقة في دورينا ،إضافه إلى اللاعب محمد العبيدي لاعب وحدة صنعاء السابق وشباب البيضاء،إضافه إلىزميله عبدالمعين المجرشي. اليرموك يد واحدة ومن الجانب الإداري فإن الجميع ملتف حول الفريق إضافة إلى التجديد مع المدرب السوري محمد ختام .. وما يميز اليرموك أيضاً إنه فريق يلعب الكرة الشاملة ولايتأثر بغياب أي لاعب طيلة الموسم الماضي وهو الفريق الوحيد الذي لعب ب23 لاعباً في رحلة إياب الموسم الماضي كما يقف بالخلف سعود السوادي حارس المنتخب الوطني واستعد بعدد من المباريات الودية كان آخرها الخسارة من فريق شعب إب بهدف وحيد في اللقاء الذي جمعهما عصر الأحد فى الملعب الخارجي لمدينة الثورة ، على عكس الشعب الحضرمي الذي يمر بمشاكل لاحصر لها وآخرها رحيل ثلاثة من أهم لاعبيه هم عمار قائد الراحل إلى شعب صنعاء وكذلك منصر باحاج جديد العروبة،إضافه إلى الظاهرة سالم موسى الذي رحل إلى البحرين في رحلة احتراف نتمنى لها النجاح. النوارس في مهمة البقاء وسيكون الشعب الحضرمي في هذا الموسم مطالباً من قبل جماهيره بالبقاء بين أندية الكبار لاأكثر، ولم يعلن النادي حتى الآن عن النية الحقيقية من المنافسة في الموسم الحالي ومن المتوقع أن يبقى خالد بن بريك قائداً للسفينة الحضرمية بسبب الأزمة المالية الخانقة ، وابن النادي أفضل من سيصبر عليهم.. وتأكد أن النادي استعان بسبعة لاعبين من الفئات العمرية إضافه إلى استقدام ثلاثة محترفين أفارقة. الصقر الأكثر أماناً وقوة وعلى الجانب الآخر من الاستعداد يظهر نادي الصقر بأنه أكثر الأندية جاهزية واستعداداً بعد أن بدأ الإعداد مبكراً باستقدام أكثر من 10 لاعبين من مختلف الأندية وهم: عصام الورافي - طارق المشرقي - محمد فؤاد - أمين الصباحي - عمار زيدان أحمد الظاهري - نجيب الحداد - هادي يسلم - جمال الهبة، إضافة إلى تجديد عقود أفضل لاعبي وسط في اليمن وهم: حسين الغازي وأكرم الورافي وكذا تجديد عقد عميد المحترفين الأجانب يوردانوس «للمرة ال11 في تاريخه»، إضافة إلى المحترف المصري شعبان النجار. هذه الكتيبة الكبيرة من المحترفين.. وصفهم البعض بالاحتراف الكم دون الكيف رغم جودة الأسماء وفاعليتها، بينما يرى البعض أن الصقر اهتم بالأسماء أكثر مما اهتم بالأداء والمستوى ..ولكن تبقى خبرة إدارة الصقر بالتعامل مع المحترفين هي الورقه الرابحة ولانعتقد أن الصقر يسير على خطى الطليعة في الموسم الماضي الذي استقدم كوكبة من المحترفين قبل أن يطيح بالمدرب نبيل مكرم ودفع الثمن بهبوطه إلى دوري الثانية. ولكن الصقر هذا الموسم أبقى على مدربه إبراهيم يوسف الذي يقوده للموسم الثاني توالياً والثالث في تاريخه.. ويبقى الصقر واحداً من المرشحين للظفر بلقب البطولة وهو ثالث الموسم الماضي. الرشيد.. طموح خافت أما الرشيد فإنه ووفق إمكاناته المادية والفنية لن يطمح بأكثر من تقديم صورة مشرفة ، فالرشيد مثل شعب صنعاء في الصعود والهبوط، فالأمر لا يبدو أكثر من تقديم صورة مشرفه والبقاء في مناطق الدفء أكبر حلم يحلم به الرشيد .. وقد استطاع أن يُبقي على مدرب الموسم الماضي وهي طريقة جميلة في الوصول إلى الاستقرار الفني الذي افتقده في المواسم الماضية. ويعد المدرب المصري سامح اسماعيل من المدربين الجيدين الذين قدموا أنفسهم بصورة جميلة الموسم الماضي.. وقالت مصادر مقربة من النادي الحالمي إن الاستقدامات ستكون في النصف الثاني من الدوري ووفقا ًللحاجة الفريق .. ولم تطالب الإدارة المدرب بتحقيق أكثر من حلم البقاء. الأهلي.. يظهر من جديد لكن الحال في الأهلي يختلف تماماً عن الرشيد ، فالعميد الذي حقق بطولة أندية الدرجة الثانية وصعد إلى الدرجة الأولى باستحقاق ماتزال تطارده لعنة الصعود.. بمعنى أن جمهوره الغيور من يحاول قيادته في أكثر من الأوقات ولاسيما عندما يكون الأهلي في أفضل مستوياته ..عموماً الأهلي خسر اللاعب المجتهد وليد الحبيشي لصالح الفريق المنافس «الصقر» وهي ضربة في عنق الفريق الأهلاوي .. وابن النادي المدرب محمد عقلان قد تتعقد مهمته مع الفريق في ظل اللاعبين الحاليين لانهم بحاجة الي قائد في الميدان .. والى خبرة بعض اللاعبين. إب تبحث عن البطولة يحدث في إب أن يكون الفريقان بنفس المستوى من الاعداد ومن المتوقع أن يقدما مستوى جيد ولا سيما بعد أن وقع الشعب مع أبن النادي وليد النزيلي بينما استقدم الاتحاد محمد النفيعي واستقدم الناديان الكثير من اللاعبين وهو ما يضع جمهور الفريقان في ارتياح واطمئنان أن الفريقان سيقدمان موسم ممتع على الاقل في الاداء. وبامكان الشعب أن ينافس على الصدارة إذا ما استمر على نفس التشكلية .. كما سيكون طموح المدرب محمد النفيعي كلمة السر في نهضة الاتحاد المتوقعه اضافه إلى روح الإدارة الجديدة .. واستطاع الشعب التوقيع مع محمد العماري ومالك الجبري ووسام الورافي وسليمان الكدهي وأحمد غالب كما جدد عقود فرج بايعشوت ورضوان عبدالجبار وجدد أيضاً للنيجيري اليكس وهناك ثلاثة نيجيرين تحت التجربة، أما الاتحاد فقد استطاع أن يخطف الحارس عمرو خالد بعد أن فقد العوج أنور ، إضافه إلى المهاجم معاذ عساج ورامي شكري من الصقر .. لكن بالمقابل رحل عنه إضافة إلى العوج الأخوين الورافي وسليمان الكدهي ومحمد العماري، إضافة إلى المدافع كاليما إلى الساحل الغربي. الساحل الغربي في الموعد وعلى ذكر الساحل الغربي هناك الجيل والهلال ، وسيقود شباب الجيل السوداني شهاب الدين الكوري ، كما استطاع أن يستعين باللاعبين عبدالرزاق العشبي وخالد قائد وهما لاعبا خبرة ولا يمكن التنبؤ هل يستطيع الجيل أن يستمر بالتشكيلة الحالية أم لا ؟، خاصة وأن السوداني أصبح يعرف الفريق تماماً. أما الهلال فهو ليس أفضل حالاً من الجيل ونعتقد أن أندية الحديدة ليست مرشحة للظفر بلقب الدوري إلا إذا كان للهلال رأي آخر واستفاد من عامل الانتقالات الشتوية، لأنه حتى الآن لم يضم أي لاعب باستثناء كميل طارق وهناك مفاوضات مع عبدالعزيز الجماعي وعلاء الصاصي وفيصل باهرمز ووصل لاعب ألماني إلى الحديدة ثم غادر ثم وصل لاعبان مصريان وسيغادران خلال الساعات المقبلة كما أفاد مصدر مقرب من الهلال. التلال وحيداً وفي عدن لا تتحدث عن كرة القدم، فكرة القدم أصبحت سياسية بامتياز والسلطة المحلية تلعب بالبيضة والحجر مع التلال ، في عدن هناك عميد أندية الجزيرة العربية الذي يعيش أصعب المواسم بعد إقالة الإدارة السابقة وخلافات في الإدارة الحالية التي استقالت ومازال مسلسل التلاعب بالتلال مستمراً وإلى الآن لم يتحدد من سيقود التلال إدارياً أولاً وهو المهم في ظل المناوشات الحاصلة والمترافقة بحروب من تحت الطاولة أطاحت وتكاد تنتهي على التلال. وسيخوض العميد أصعب المواسم بسبب الضائقة المالية وغياب الداعم والإدارة وعلي رأي الزميل العزيز «خالد الزامكي» فإن التلال بحاجة إلى مؤتمر حوار أو مدرب توافقي حتى يخرج من الحالة التي هو فيها. الامبراطور.. في واجهة المرشحين وبالعودة مرة أخرى إلى العاصمة صنعاء فالأهلي يرى أن الوقت حان كي يستعيد بعض من كبريائه حين استطاع أن يستقدم المدرب العربي محمد حوالي ويأتي بأربعة محترفين منهم آسيوي، إضافة إلى فؤاد العميسي والهرم علي النونو ووضع عدد من اللاعبين تحت التجربة منهم محمد قشاش وعبده الإدريسي وسامي جعيم. ويبدو أن إدارة أهلي صنعاء عاقدة العزم على تقديم مستوى رائع وإعادة الدرع إلى باب اليمن الذي غاب عنه كثيراً بسبب أو بآخر ، ولكن التاريخ يقول إن آخر لقب ذهب إلى قلعه الأهلي كان في العام 2007 وهذا الغياب لايتناسب مع تاريخ الامبراطور ولايُرضي طموح جماهيره العريضة في مختلف محافظات الجمهورية. العروبة.. منافس قوي أما الجار العروبة فإن موقفه أصبح واضحاً من الدوري، فهو مستعد ويريد المنافسة فاستقدم منصر باحاج - أنور العوج - فتاي اديسا وعبدالكريم القطوي.. ولكن هل يستطيع المدرب المصري محمد شبانة أن يساعد الصواعق في تحقيق طموحاتهم .. وأعتقد أن العروبة من أكثر الأندية المرشحة للفوز بلقب البطولة للمرة الثانية. صاعدان يبحثان عن الهوية أما الصاعدان 22 مايو وشعب صنعاء فهناك اختلاف في التفكير في الإدارة والمدربين، فبعد أن أبقت إدارة مايو على الوطني علي باشا واستقدمت اللاعبين محمد المنج وعبدالإله شريان وحمير المصري وثلاثة نيجيريين وسوري وعراقي، سافر الفريق إلى إبوالحديدة من أجل خوض مباريات ودية هناك وخسر وفاز وتعادل، ولكن البحث عن التشكيلة النهائية والرسمية لايزال قائماً ومن قبله الاستقرار الرسمي قبل انطلاقة البطولة. و الشعب أيضاً سار على نفس الخطى حين جدد العهد والبيعة للمدرب محمد باناجة، بينما تواصل إدارة شعب صنعاء والجهاز الفني في استقطاب المحترفين وكان آخرهما عمار قائد من شعب حضرموت وعلي السعودي من وحدة عدن ، كما جددت للاعبين: محمد باعنتر ، صالح الدبا ، عصام الخدري ، على العولي ، سليمان العديني، بينما لم يحسم حتى الآن موضوع الأجانب. سجل الأبطال وعن سجل الأبطال وعدد مرات الفوز يأتي أهلي صنعاء في القمة برصيد 6 ألقاب ثم جاره الوحدة الهابط حديثاً إلى دوريس الثانية بأربعة ألقاب ثم شعب إب بثلاثة ألقاب، إضافة إلى صقر تعز وهلال الحديدة وتلال عدن ولكل منهم لقبين ونادي العروبة بطل الموسم قبل الماضي بلقب وحيد واليرموك بطل الموسم المنصرم بلقب واحد فقط.