من أراد أن يتعرف على الحياة البدائية وجهاً لوجه فعليه زيارة محافظة الحديدة والتي تتوقف في قراها عقارب الزمن ، ليس للإنسان فيها سوى الأرض التي تجود بخيراتها، قرى مغيبة عن التعليم والصحة ووسائل الاتصالات والمواصلات على الرغم من قربها من مراكز عواصم المديريات .. واقع صادم لمن أخذته الصدفة لزيارتها كما أخذتنا منظمة رعاية الأطفال في اليمن مع كوكبة من الزملاء الإعلاميين من مختلف الوسائل ، كي نقف أمام تلك المعاناة ونطلع عن كثب لما تقدمه المنظمة من برامج للأمن الغذائي وسبل كسب المعيشة إلى جانب الإسهام في الحد من وفيات الأطفال ورفع الوعي المجتمعي حول قضاياهم خصوصاً مع ارتفاع الوفيات في أوساط الأطفال نتيجة سوء التغذية .. في قرى بيت الفقيه والتحيتا وباجل .. قمنا بزيارة إلى مناطق التحيتا وبيت الفقيه والعرج وزرنا عدداً من المراكز التغذوية التي هي ضمن برامج منظمة رعاية الأطفال التقينا خلالها عدداً من المسئولين والمواطنين كانت حصيلته : واقع مر قرية الدنابجة إحدى قرى مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة حيث تعيش هذه المديرية العزلة على أرض الواقع المر ويبدو أن قطار التنمية والخدمات لم يمر بعد في أراضيها منذ قيام ثورة سبتمبر وحتى اليوم والنهضة الوحيدة التي دخلتها هي الدراجات النارية وبأعداد قليلة والتي تعتبر الوسيلة الأبرز في وسائل المواصلات الحديثة سواء للذكور والأطفال وحتى النساء كما أنه لا زال البعض من أبناء الدنابجة يمارسون وسائل عهود أجدادهم القدماء وهي المشي على الأقدام في تنقلاتهم وترحالهم وهذا لا يعني أن قرية الدنابجة لا تمتلك وسائل نقل أخرى غير الدراجات النارية بل توجد سيارة يتيمة يمتلكها مدير المدرسة محمد عمر والتي يستخدمها أهل القرية في حالات الطوارئ إذا ما لزم نقلهم إلى المديرية أو المدينة لإسعاف مريض مما يعطي صورة رائعة عن التضامن والتعاون بين أبناء القرية. ويقول مدير مكتب الصحة بمديرية التحيتا الدكتور عباس محمد مطهر : إن مديرية التحيتا مثلها مثل بقية مناطق تهامة ومديريات محافظة الحديدة والتي تنتشر فيها الأمراض والأوبئة ومنها سوء التغذية والاسهالات لدى الأطفال ويوجد لدينا مستشفى وحيد في المديرية وهو لا زال قيد التأثيث ، كما يوجد لدينا ثلاثة مراكز صحية في المديرية وهي مركز التحيتا ومنطقة الحيمة الساحلية وآخر في منطقة السويق والذي للأسف لا يوجد فيه تأثيث .. ولا زلنا نطالب ونسعى لتأثيث المستشفى الوحيد في المديرية وتأخر افتتاحه يزيد من تفاقم التدهور في الجانب الصحي. في مديرية التحيتا يوجد مستشفى وحيد وهو مغلق منذ أكثر من ست سنوات وهي مدة كافية أن يصبح وضعه مزرياً للغاية بعد أن سرق أغلب الأثاث الذي كان يمتلكه حسب ما قيل لنا وانتشار الأرضة فيه وبدا بحاجة إلى ملايين من الريالات لإعادة تأهيله من جديد يقال سبب الخلاف أن المديرية تريده مستشفى ويجهز على هذا الأساس بينما الصحة ترى ان يكتفى به كمركز صحي ورغم تفاهة الخلاف إن صح ما ورد إلى مسامعنا من عدد من المواطنين إلا أننا نحمل الجميع مسئولية ما وصل إليه هذا الصرح الطبي الذي سوف يتحول مع مرور السنين إلى أشبه بالأطلال. خدمات صحية غائبة الناس بالدنابجة يتطلعون إلى المستقبل ومستعدون أن يسهموا بما يستطيعون لتغيير الواقع المعاش ، حلمهم أن يكون في قريتهم ذات الكثافة السكانية المرتفعة مركزاً صحياً إلا أن أحلامهم تتبخر ومطالبهم لا تجد معها آذاناً صاغية لدى قيادة السلطة المحلية. الحاج يوسف عاقل القرية وضع منزله تحت رهن إشارة منظمة رعاية الأطفال التي تقدم خدمات صحية وتغذية للأطفال حيث يتحول المنزل كل يوم ثلاثاء إلى مركز صحي لمعاينة الأطفال المصابين بسوء التغذية وصرف ثلاثة أنواع من التغذية “ البلينات وسبلمنتاري وبليبدوز” الأول لسوء التغذية الحاد والثاني للمتوسط والثالث لسوء التغذية العادي ونظراً لفقر كثير من الأسر تجد الآباء والأمهات يقاسمون أطفالهم ما استلموه من تغذية بشهية مرتفعة لسد جوعهم. عاقل القرية أبدى استعداده للتبرع بأرض لإقامة وحدة صحية للمنطقة يتمنى على السلطة المحلية أن تضع إنشاء وحدة صحية ضمن برنامجها الاستثماري في العام القادم حتى لا يتكبد أهالي القرية عناء السفر للعلاج حيت تبعد الوحدة الصحية عنهم مسافة ساعتين عليهم ان يقطعوها مشياً على الأقدام واكثر ما يعانوه هو حينما تكون هناك ولادة متعسرة قد يموت الطفل قبل أن تصل الأم إلى الوحدة الصحية وقد تضع حملها وهي في الطريق إليها. وضع مميت ويقول داوود حسن عبد الله قطاب أحد المتطوعين الصحيين والناشطين في داؤود المجال الصحي وهو من أبناء المنطقة: إن معظم ما يعانيه سكان قرية الدنابجة مشاكل صحية وبيئية حيث لا يوجد في القرية والتي يبلغ عدد سكانها قرابة ال 3000 نسمة مشروع مياه للشرب أو شبكة صرف صحي أو أي خدمة أخرى ، كما أن وجود حظائر الأغنام والمواشي داخل المنازل زاد الأمر سوءاً من الناحية الصحية ومن خلال تواجدنا سجلنا العديد من حالات الإسهال في أوساط الأطفال في القرية إلى جانب سوء التغذية والملاريا والتيفود وأمراض النساء والولادة ومع غياب الوحدة الصحية عن المنطقة زاد الأمر سوءاً ، ونطالب الجهات المختصة وقيادة المحافظة بإنشاء وحدة صحية للقرية للحد من انتشار الأمراض والأوبئة وإجراء اللقاحات المناسبة للأطفال والنساء الحوامل وذلك للحد من الوفيات في أوساط الأطفال والنساء الحوامل حيث هناك مؤشرات مخيفة حول أعداد الوفيات للأطفال وبتواجد برنامج منظمة رعاية الأطفال في القرية ساعد كثيراً في الحد من عدد الوفيات للأطفال ولكن ما نخشاه هو انتهاء البرنامج وابتداء مرحلة الموت المحقق بعدها لأطفالنا ونسائنا. أطفال يموتون هناك أطفال يموتون بسبب سوء التغذية وانعدام النظافة، هناك من حدثنا عن وفاة طفل نتيجة تربية الأغنام وفي نفس المكان الذي يسكنون فيه أي داخل العشة ولا يوجد أحواش مخصصة لتربية المواشي وعند قيام المرأة بتنظيف مخلفات المواشي ولانعدام الماء وعدم غسل اليدين تنقل الأمراض إلى طفلها فيكون مصيره الوفاة مما يتطلب التوعية بأهمية النظافة وغسل اليدين وحصر المواشي في أماكن مخصصة لها. بيوت متواضعة وكما هو معروف عن البيت التهامي أنه عبارة عن منزل يشيد من القش والقصب حتى تتكيف الأسرة مع طبيعة الجو الحار في فصل الصيف إلا أن أغلب المنازل لا توجد بها حمامات لقضاء الحاجة ، حيث يوجد نظامان للصرف الصحي إما بيارات تحفر داخل العشة وتسقف وهذه فيها مخاطر كبيرة على الأسرة لأنها قد تقع بصاحبها وتؤدي إلى سقوطه داخل البيارة ، والنظام الآخر تحفر خارج العشة أو البيت بينما هناك بيوت وعشش بلا بيارات وقضاء الحاجة تتم في الخلاء. مدرسة أساسية فقط في قرية الدنابجة توجد مدرسة واحدة فقط وقد فتحت حديثاً بعد ان كان الطلاب يتلقون تعليمهم في العشش والمسجد وتحت الشجر إلا أن المدرسة لا تفي بالطلب، فالطلاب بعد المرحلة الأساسية إذا ما أرادوا التعليم عليهم أن يتنقلوا لحوالي ساعتين مشياً على الأقدام للالتحاق بمدرسة أخرى خارج نطاق القرية لذا يكتفون بالمرحلة الأساسية وبعدها يبدأ مشوار البحث عن عمل سواء في الأرض أو الذهاب إلى مدينة الحديدة أو الهجرة إلى دول الخليج ومن فتح الله عليه ووجد فرصة عمل لا يعود إلى القرية إلا ليكمل نصف دينه. حياة بسيطة لا توجد في القرية كهرباء ولا حتى مولدات للتيار الكهربائي فالناس يعيشون ببساطة مما يعني أنهم لا يشاهدون التلفزيون ولا يستمعون إلى الراديو ومن معه تلفون سيار يشحنه بالمديرية أو من خلال شاحن يعمل بالطاقة الشمسية حتى احتياجاتهم يستقدمونها من المديرية والأسواق المتعارف عليها فلا توجد بالقرية بقالات لشراء حاجيات المنزل، فالحياة بسيطة جداً يعتمدون على ما تجود به أرضهم لسد جوعهم، في الدنابجة يلاحظ الفرق شاسع بين الرجل والمرأة من حيث التغذية فالرجل أقل معاناة في التغذية كونه يدخل المدينة ويتنقل بدراجته في المديرية وهناك بإمكانه تناول ما لذ وطاب من طعام على عكس المرأة التي تظل على وجبات قد تكون خالية من عناصر الطعام المتكامل لذا تجدها تعاني من سوء في التغذية ينعكس سلباً على جنينها. مهور ميسرة يعتبر الزواج المبكر في الدنابجة أحد مظاهر الحياة فيها، سن الزواج من عمر 11 وحتى 15 سنة يقول الحاج سعيد من أبناء القرية إن الفتاه التي تتعدي سن ال17 يعتبر القطار قد فاتها وإذا تزوجت تتزوج على ضرة وإنما يميز قريتهم أن المهور ميسرة تصل إلى مائة ألف ريال وتجد من يتزوج بأكثر من واحدة لأن الرجل الذي لا يعدد الزيجات يعتبر ضعيفاً ( تعبان ) مادياً. الغنامية في بيت الفقيه كان لنا زيارة إلى قرية الغنامية وهي منطقة ليست موبوءة بسوء التغذية فحسب بل بالكثير من الأمراض الخطيرة والغريبة ، وكانت الغنامية ولوقت قريب محرومة من الصحة إلا أنها اليوم شيدت فيها وحدة صحية وانتقلت الخدمات التي تقدم للأمومة والطفولة من احد المنازل الذي خصص كمكان لاستقبال الحالات الصحية لسوء التغذية ففي هذه الوحدة وجدنا مديرها إلى جانبه ممرضون ومدرسون بجامعة الحديدة متطوعون إلا ان صعوبة المواصلات وانعدام توفرها تمثل عائقاً أمام الكثير ممن يقدمون إلى المركز لعلاج أطفالهم من سوء التغذية والتي تقدم منظمة رعاية الطفولة باليمن الدعم لهم إلى جانب صرف تغذية هناك من يستلم معونات نقدية .. القرية لا تختلف عن غيرها من القرى من حيت الفقر وانعدام الخدمات الرئيسية والبسيطة التي ينشدها أبناؤها. وحدة صحية التقينا بمسئول الوحدة الصحية بقرية الغنامية وهو الدكتور يحيى حسن والذي حاول ومن خلال حديثه التخفيف من وطأة المشكلة وحقيقة ما يعانيه أبناء وأطفال ونساء المنطقة في الجانب الصحي و بحسب إفادة أحد المختصين وهو الدكتور وليد العماد والذي يؤكد تسجيل أربع حالات وفيات في صفوف الأطفال بالمنطقة بسبب سوء التغذية في الوقت الذي نفى فيه مسئول الوحدة الصحية الدكتور يحيى حسن تلك التأكيدات. ويقول الدكتور يحيى حسن : إن المركز يضم 16 قرية ويبلغ عدد السكان فيها قرابة ( 9000 ) نسمة ، وعن أبرز ما يعانيه أبناء المنطقة فهو صعوبة الوصول إلى الوحدة الصحية والجهل الذي يسيطر على معظم سكانها. دودة تنهش أجساد الأطفال خلال زيارتنا ونزولنا إلى منطقة الغنامية ببيت الفقيه صادفنا أحد الأطفال والذي يبلغ من العمر سنتين وكان يحمله والده على كتفيه وهو يصرخ من الألم حيث كانت هناك دودة غريبة تنهش أقدامه قيل اسمها “الدودة الرحالة”.. وتحدث أحد المختصين الصحيين في المنطقة وهو الدكتور وسام طشان والذي تحدث: عن بداية ظهور الدودة الرحالة حيث أكد أن بداية ظهورها في تهامة في منطقة وادي مور والكدن وهي دودة تخترق الجلد وتصل إلى العظم وهي تفرز عدداً من البويضات في الجسم وتسبب الآلام وتبقى داخل الجسم لشهور .. وقبل رحيلنا بدورنا تواصلنا مع منظمة رعاية الأطفال والتي تفضلت بعلاج الطفل وتبني حالته المرضية. العرج سياحة بلا زوار قرية العرج والتي تقع شمال مدينة الحديدة على بعد 25 كيلو متر تقريباً كان لمنظمة رعاية الأطفال تواجد كبير فيها من خلال برنامجي الأمن الغذائي وسبل كسب العيش حيث تعمل المنظمة في ست مناطق وتشمل خمساً وستين قرية. ما يميز العرج أنها منطقة بحرية تتوفر فيها المنتجع السياحي والذي لو نشط لوفر دخلاً لأبنائها قد يكفيهم للعيش بحياة كريمة ، والعرج تتبع إدارياً مديرية باجل بدلاً من الصليف على الرغم من قربها من الصليف وذلك لدواع انتخابية منطقة محرومة ، أهلها يعملون في صيد الأسماك إلا أن ثلويث البحر نتيجة تفريغ المشتقات النفطية من السفن وكذا من مخلفات محطة رأس كثيب أدى إلى نفوق أسراب من الأسماك وموتها إلى جانب تدمير الشعاب المرجانية الأمر الذي يدفع بأبنائها إلى المغامرة خارج المياه الإقليمية بحثاً عن الأسماك إلا انهم يقعون ضحية الأسر من قبل السلطات الإرتيرية كان آخرها احتجاز صياد يدعى احمد محمد الماح ثلاثين عاماً لديه ثلاثة أبناء أكبرهم عمره خمس سنوات منذ أقل من شهر ولا يعرف أهله عن مصيره بعد حجزه بإرتيريا. ومن المفارقات التي وجدناها في هذه المنطقة أنه وعلى الرغم من وجود محطة لتوليد الكهرباء في المنطقة إلا أن أبناءها محرومون من التيار الكهربائي فقط أعمدة كهرباء نصبت وأخرى مرمية على الأرض والتيار الكهربائي لم يصل بعد وكل الذي حصلوا عليه هي وعود تنتهي مع انتهاء الانتخابات، أما التعليم فلا يوجد سوى غرفتين مدرسة وهي عبارة عن فصلين للمرحلة الأساسية يدرس فيها من ( 1 – 6 ) وهي مكتظة بالطلاب أما المدرسون وكما يتحدث الأهالي أنهم لا يأتونها إلا إذا تيسر حالهم بوسيلة مواصلات تنقلهم من الحديدة إلى العرج. المنظمة نفذت مشروعاً لدعم سبل العيش العمل مقابل النقد بدعم كل رب أسرة حيث تقدم مبلغ خمسين دولاراً شهرياً ولمدة ستة اشهر مقابل المشاركة في بعض الأعمال بالقرية كتقطيع الأشجار الضارة بالبيئة بجدول زمني ساعتين في اليوم لمدة عشرة أيام ويستفيد من هذا المشروع سبعمائة وستون شخصاً ونشاط توعية لأربعين مستفيداً وخمسين مستفيدة يحصلون على خمسين دولاراً شهرياً ، ومنح مشروطة للمزارعين والصيادين لعدد مائتي مستفيد ومستفيدة يحصل كل مستفيد على ثلاثمائة دولار على دفعتين مقابل زراعة خمس معادات محاصيل حبوب والصيادين مقابل شراء مستلزمات الصيد مثل شراء شبك صيد وقارب وتوسعة القارب أو فك دين عليه لشراء قارب القدرات يشترط المشاركة في دورة بناء والنساء تدفع لمائتي مستفيدة على دفعتين مبلغ ثلاثمائة دولار مقابل عمل مشروع مدر للدخل من اجل تحسين دخل الأسرة يشترط المشاركة بدورة تدريبية في إدارة المشاريع الصغيرة والتسويق. منظمة تهتم بأطفالنا تقدم منظمة رعاية الأطفال في اليمن عدداً من البرامج والمساعدات في مجال الصحة والتغذية وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان و مكتبها في الحديدة حيث تتبع المنظمة كل بروتوكولات وزارة الصحة اليمنية في تقديم الخدمات الصحية و التغذوية. تقدم المنظمة الخدمات سالفة الذكر عن طريق تسع فرق متنقلة في محافظة الحديدة. ويعمل البرنامج بقاعدة بيانات حديثة لجمع المعلومات بصورة دورية و تحليلها من اجل الاستفادة منها في وضع الخطط وتحديد الأولويات في التدخل في مجالات الصحة المختلفة. كما يهتم البرنامج بتدريب المتطوعين من نفس المجتمع كي يسهموا في زيادة الوعي الصحي و ربط المستفيد بالخدمة التي يقدمها الفريق الطبي المتنقل و خاصة في مجال التغذية حيث إن لهم دوراً كبيراً في اكتشاف حالات سوء التغذية و متابعة الحالات بعد بدء العلاج . كما يعمل البرنامج أيضاً على تفعيل دور المجتمع للمشاركة في وضع الخطط الصحية و نشر الوعي الصحي بالقضاء على العادات الضارة ، ويستهدف البرنامج الإطار الجغرافي للمناطق المديريات ( الحالي – باجل – بيت الفقيه – المغلاف – القناوص – اللحية – التحيتا ) . . وهي المناطق التي سجلت مؤشرات مرتفعة في حالات سوء التغذية والأمراض المعدية وضعف الجانب والاهتمام الصحي الرسمي الأمر الذي دعا منظمة رعاية الأطفال إلى ضرورة التدخل للمشاركة في تقليل نسبة تلك الأمراض والأوبئة في المحافظة ومديرياتها المستهدفة ، دعماً في مجال الاستجابة في حالات الطوارئ حيث إن المشروع يقدم الخدمة للفقراء الذين لا يقدرون على مجابهة متطلبات الحياة بما فيها العلاج .. والذي يهدف إلى المساهمة في تقليل حالات الوفيات للأطفال بسبب سوء التغذية و الأمراض والأوبئة في أوساط المواطنين وبالذات الأطفال دون سن الخامسة والحوامل والمرضعات , كما يهدف المشروع إلى زيادة كفاءة العاملين الصحيين في المرافق الصحية و المتطوعين الصحيين لرفع الوعي الصحي في المنطقة.