يتساءل الكثير من المتابعين عن أحوال الرياضة في بلادنا عموماً ولعبة كرة القدم خصوصاً.. هل اتحاد كرة القدم قام بمهامه على أكمل وجه ولم يتبق أمامه سوى إيقاف شرف محفوظ؟! .. وهل يمكن أن يكون إيقاف شرف سبباً في تحسين التصنيف الدولي الذي وصل إلى المركز 177 أم سيكون إيقافاً شرفاً وعاملاً مهماً في انتظام الدوري؟. رياضة «الجمهورية » سألت العديد من زملاء الحرف الرياضي حول رأيهم عن القرار الأخير الذي أصدرته لجنة الطوارئ في الاتحاد العام لكرة القدم والذي قضى بإيقاف النجم الذهبي شرف محفوظ عامين كاملين عن التدريب على خلفية تصريحات صحفية فإلى الحصيلة : الهياجم : الإيقاف يتناقض مع قواعد الأخلاق البداية كانت مع الزميل عبدالعزيز الهياجم مراسل القناة الرياضية السعودية الذي قال : عندما قرأت خبر إيقاف شرف محفوظ عن التدريب لمدة عامين أدركت أن السبب هو تصريحات صحفية أدلى بها وانتقد فيها رئيس اتحاد الكرة اليمني ومع ذلك ذهبت إلى موقع اتحاد الكرة لأتأكد من يقين ظني أن عريضة الاتهام ستكون لجوانب فنية حتى يكون المبرر مقنع ، غير أنني فوجئت أن القرار جاء على خلفية «تصريحات المدرب شرف محفوظ تجاه الاتحاد وقيادته والتي تتناقض مع قواعد الأخلاق الصادرة من الاتحادين الدولي والآسيوي» بحسب ما جاء في خبر موقع الاتحاد .. ولم يكن ناقصاً إلا أن يتضمن الخبر «ويتناقض مع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن 2014 و2051». اعتقد أن مثل هذا القرار يكشف عن توجه ديكتاتوري وقمع لأي صوت ينتقد حتى لو كان لاعباً دولياً كبيراً وهدافاً للعرب ومدرباً بارزاً بحجم شرف محفوظ ، مع أن الحق الطبيعي لاتحاد الكرة هو حق الرد في ذات الصحيفة التي نشرت تصريحات محفوظ وأن يتضمن الرد تفنيداً لاتهامات شرف محفوظ للعيسي والقول إأنه يسعى إلى الوصاية على نادي التلال. الأحمدي : نأمل إعادة النظر أما الزميل جلال الأحمدي قال رأيه: رغم أن الخطأ في هيكل الاتحاد بشكل كامل إلا أنه أصر على تطبيق ليس فقط قرار ظالم بل علقم بحق شرف محفوظ وهذه سابقة خطيرة في كرة القدم المحلية .. شرف محفوظ يحظى باحترام كبير لدى الأندية واللاعبين جميعاً ومشهود له بالكفاءة الإدارية .. ويستحق عضوية في الاتحاد .. فالاستفادة من أصحاب الخبرات من الرياضيين مطلب هام ، فليس من الحكمة الإبقاء عليهم خارج دائرة الاهتمام وتغريبهم عن واقعهم الرياضي .. ما نأمله إعادة النظر ودمجهم بصوره أكبر في الرياضة لدينا وأن يكونوا أصحاب قرار وليس مجرد موظفين في لجان لا تسمن ولا تغني من جوع. ويضيف : كرتنا وبكل أسف ميتة إكلينيكياً ولا أعتقد في ضوء هذا الاتحاد سنجني شيئاً ، المصيبة أن الاتحاد مازال يعتقد أنه على صواب ولابد أن تستمر مسيرته رغم كل الإخفاقات..لم نسمع مثلاً عن رغبة بالاستقالة .. ولرئيس الإتحاد:«راجع حساباتك فلا يوجد إنسان لايخطئ، ولكن العيب أن يكرر الخطأ فيتحول الإنسان الناجح الذي يتعلم من الخطأ فلا يقع فيه مرة أخرى». مسعد : الاتحاد مشغول بأزمة التصريحات ومحاربة رموز الرياضية الزميل خالد مسعد الصحفي السياسي والرياضي كان متعاطفاً مع الكابتن شرف وتحدث : بعيداً عن مبررات لجنة الانضباط بخصوص قانونية القرار أريد أن أتساءل ؛أين هذه اللجنة عندما يدوس اتحاد القدم على اللوائح وينحرها ليل نهار بما يتناسب مع مزاجيته ؛لقد أثبت الاتحاد ولجانه أنهم فشلوا في إدارة اللعبة ودمروها بشرائهم لإدارات الأندية ، دول كانت معنا في الابتدائية ذرفت دموع الفرح وأسعدت جمهورها واستطاعت أن تكون لها كرة قدم حقيقة بينما منتخبنا لم يذرف لا دموع حزن أو دموع الفرح والاتحاد بعيد عن أسوار اللعبة حالة المنتخب أمر لايهمه إنهم مشغولون وجل اهتمامهم أزمة التصريحات ومحاربة رموز الرياضة اليمنية..على اتحاد العيسي أن يعرف إن كرة القدم لم تعد مجرد لعبة شعبية تمارسها الشعوب لقد أصبحت مادة علمية تدرس ومقياس لحضارة الشعوب وثقافتها وأمن وسلامة البلد لا تصفية حسابات ومماحكات وشراء ذمم. ياسين : القرار سيولد ثورة رياضية أما الزميل ماجد ياسين المحرر الرياضي في صحيفة الحياة يرى أن قرار توقيف النجم شرف محفوظ مضحك ومقزز معاً ، مضحك لأن الاتحاد بدل أن يحاسب من أساءوا لرياضتنا وجعلوا تصنيف اليمن كروياً في الحضيض أصبحوا هم أنفسهم يحاسبوا من ينتقد أداءهم الهزيل ، بالأمس القريب تم اتهام الإعلاميين بأنهم سبب تراجع رياضتنا واليوم يلقون بالجزء الأخر من المسئولية على نجوم الجيل الذهبي في مسعى منه لرمي أخطائهم وفشلهم في إدارة الكرة على الآخرين..ومقزز أيضا لأن القرار استهدف هامة رياضية ونجم قدم للوطن الكثير وهو النجم شرف محفوظ الذي له من اسمه قسمة ونصيب،فلا يختلف اثنان على نجوميته وأخلاقه العالية طوال مسيرته الكروية كلاعب ومدرب،واليوم بدل أن يتم تكريمه يتم إيقافه «هَزُلت». ويتابع : اتحاد فاشل بكل المقاييس يدير كرتنا بطريقة فردية عشوائية تسير برياضتنا خطوه إلى الإمام وأربع إلى الخلف ، نعم يمتلك اتحاد «العيسي» المال والمادة الذي تمكنه من الحفاظ على سمعته وسمعة كرتنا لكنه يفتقد للعقلية الإدارية والكفاءة للتطوير من مستوى كرتنا والدليل على ذلك اختياره لمعاونيه الذين لايجيدون إطلاقاً قول كلمة «لا»! . وختم بالقول : توقيف شرف الكرة اليمنية سيولّد ثورة داخل الأوساط الرياضية وسيعتبر جرس إنذار في وجه الاتحاد ليستفيق من الغيبوبة التي هو فيها، لأن اسمه محفوظ لدى كل رياضي في أنحاء اليمن وحينما سيذكر توقيف شرف سيكون وصمة عار في رصيد اتحاد الهزائم واللوز والفستق..مع هذا نقول: شكراً شرف لأنك أشعلت شرارة كلمة«لا»..ويكفي عبثاً برياضتنا. المنتصر : التصريحات يرد عليها بالمثل أو اللجوء إلى القضاء الزميل فرحان المنتصر رئيس تحرير صحيفة يمن سبورت الاليكترونية يرى أن القرار غير موفق لأن تصريحات شرف يرد عليها بمثلها أو يتم اللجوء إلى القضاء خصوصاً وأنها كلها ارتبطت بعمل الاتحاد .. وكان يفترض أن رئيس الاتحاد يتحلى بالحكمة وأن لايستمع لمن يريدون خلق حالة من العزلة بينه وبين الشارع الرياضي ونجوم الكرة المؤثرين جماهيرياً.. ويضيف المنتصر: إذا كان شرف قد أخطأ في حق العيسي كشخص فإن مكان الاقتصاص هو القضاء وإن كان قد مس كيان كرة القدم فإن هناك تسلسل في أخذ العقوبة تبدأ بتشكيل لجنة للتحقيق أو تكليف اللجنة القانونية والفرع للجلوس مع شرف لمناقشته في تصريحاته والتأكد من صحتها أو عدم صحتها ومن موقف شرف ثم بعد ذلك تقترح اللجنة العقوبة المناسبة ويتم صدورها بقرار ولا ضير في ذلك ، لكن القرار كشف من جديد أن من هم حول العيسي ومن يقدمون أنفسهم بوصفهم الخبراء والناصحين لا يتصفون بصفة الإخلاص ويهمهم فقط أن تسوء علاقة العيسي بالآخرين.. وينهي المنتصر حديثه بقوله : أعتقد أن هناك مبالغة في نقل تصريحات شرف قابلتها قسوة غير مبررة في القوة ومن الأفضل للكرة اليمنية وللعيسي ولشرف محفوظ اللقاء على مائدة الأخوة لأن الرياضة فن وذوق وأخلاق وليست صراع ومشاكل وخصومات، ومن هنا فإني أدعو إلى الصلح وإلى أن يكبر الاتحاد عن مثل هذه الأشياء ويلغي قراره. مصلح : قرار مبيّت أما الزميل نبيل مصلح..فيرى أن قرار الإيقاف دليل أن الاتحاد هو اتحاد «شخص» ولجنة تعمل كما يحلو لها وشرف منذ فترة ينتقد ويقول ويتكلم بصدق ولكن يظهر أنه لم يعجبهم فأصدروا هذا القرار المجحف بحق لاعب خدم الرياضة والوطن ورفع رؤوسنا أكثر من الاتحاد وأعضائه .. ونحن نعتبر هذا قرار مبيت ضد الكابتن شرف،ونقول له«يكفينا كرياضيين فخراً بك وقدمت للكرة اليمنية أفضل منهم،واصل». العزي : السخط الشعبي يزداد يوماً بعد أخر اسماعيل العزي..يرى أن القرار كان قاسياً وظالماً في حق رمز من رموز الرياضة في اليمن والذي قدم الكثير للكرة اليمنية والقرار لم يكن في وقته خاصة وأن العيسي «مش» ناقص انتقادات لاسيما وأن الانتخابات اقترب وقتها والاحتقان في الأوساط الرياضية والشعبية عليه يزداد يوماً بعد آخر وهو مطالب بإصلاح الوضع قبل الانتخابات ، وهذا يدل أن الاتحاد هو اتحاد شخص واحد ولجنة تعمل كما يحلو لها. أبو زينة : شرف قال الحق أما الزميل أحمد أبو زينة.. المعد لبرنامج أهل الرياضة بقناة اليمن اليوم يرى أن النكسات المتتالية التي ترافق المنتخبات الكروية ولعل أخرها تجرع المنتخب الوطني الأول لخسائر مذلة ومؤخراً قرار الإيقاف بحق أشهر لاعبي اليمن أخلاقاً وإبداعاً شرف محفوظ ، يجعل اتحاد الكرة الذي تتلاعب به العقليات على مقربة من النهاية ، لأنه لم يعد يجعل لقراراته التي يتفنن فيها سقفاً يحدها وكنت أتمنى أن يصدر الاتحاد المثقل بالإخفاقات قرارات مماثلة لمن يتسبب في صنع الإخفاقات المتتالية بدل من محاربة أبناء اللعبة التي بهم عرفت اليمن متفوقة كروياً وبشخصية رئيس الاتحاد وبطانته عرفت اليمن فاشلة ومخزية كروياً في كل الاستحقاقات الخارجية ، فقرار الإيقاف لمدة عامين لمن حصد الحذاء الذهبي كهدّاف العرب في موسم مضى مسبباته ركيكة وضعيفة، بل إن بيت العنكبوت أشد قوة منه .. فهل يعقل أن يتم الإيقاف لأنه أبدى رأيه ونطق بالحق والمنطق ولأنه ذكر الحقيقة حين قال:«إن تاريخه أكبر من تاريخ العيسي فهي معلومة قديمة جديدة،لم يكن على الكابتن شرف ذكرها،لأن الجميع يعرف .. فهل كل من انتقد فشل اتحاد الكرة يتم إيقافه ؟ وهل سلطة العيسي ستنال من رجال الساسة في البلاد الذين ينتقدوه ويتم إيقافهم عن مزاوله مهامهم السياسية.؟ • ختاماً : بين من تعامل مع الموضوع بعاطفة و ذهب البعض الآخر إلى التعامل بكونه (قراراتحادي) ويخص الاتحاد ولكنني انضم إلى قائمة من يرون «أن مصائب قوم عند قوم فوائد» والقرار أعاد شرف إلى الواجهة بعد أن بدأت الجماهير تنساه أو تتناساه وهي فرصة أن نعرف الأجيال الحالية من هو شرف ولماذا نحبه ونحترمه؟.
