دعت مديرة البرنامج الوطني للتحصين الموسع بوزارة الصحة العامة والسكان الدكتورة غادة الهبوب المجالس المحلية وخطباء المساجد ووسائل الإعلام لدعم حملة التحصين ضد شلل الأطفال ديسمبر 2013 التي تنطلق غداً الاثنين. وأوضحت الدكتورة الهبوب لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن الحملة التي تستمر لمدة ثلاثة أيام تستهدف جميع الأطفال دون سن الخامسة بغض النظر عن عدد الجرعات التي حصلوا عليها في السابق في جميع محافظات الجمهورية. وأشارت إلى أن فرق التطعيم ستنتقل من منزل الى منزل إضافة إلى أن المرافق الصحية ستقدم خدمات التحصين ضد شلل الأطفال خلال الحملة بمعية مواقع مستحدثة ومؤقتة للتحصين اتخذت لأداء هذه المهمة. وقالت: «إن الوضع الوبائي لفيروس شلل الأطفال في الاقليم يشير الى الانتشار الكثيف للفيروس في القرن الأفريقي وسوريا، حيث وصل الى 214 حالة ويتركز معظمها في الصومال في حين اكتشف الفيروس البري في البيئة فقط في مصر وفلسطين المحتلة دون حدوث أية اصابات». مؤكدة أن هذا الوضع الجديد يحتم على وزارة الصحة العامة والسكان الاستمرار في تنفيذ حملات التحصين الاحترازية منعاً لعودة الفيروس الى اليمن الذي لا يزال خالياً منه حتى الآن. وأشارت الى أن تكرار جرعات اللقاح يأتي لضرورة وقائية، حيث إن 200 ألف طفل دون سن العام سنوياً لا يتم تطعيمهم باللقاحات الروتينية ومنها لقاح شلل الاطفال. مبينة أن عدد هؤلاء الاطفال يزداد كل عام ليشكل فجوة كبيرة في الحالة المناعية لأطفال اليمن، كونهم ضمن مرحلة عمرية مبكرة ضعيفة المناعة وعرضة للإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها بالتطعيم ومن ضمنها شلل الأطفال. ولفتت مديرة البرنامج الوطني للتحصين الموسع بوزارة الصحة العامة والسكان إلى أن اللقاح الفموي المضاد لفيروس شلل الأطفال فعال جداً وهو المرتكز الأساسي لمكافحة المرض وقد أثبتت فعاليته ومأمونيته عبر عقود طويلة من استخدامه. مشيرة إلى أن 150 بلداً من بلدان العالم تستخدم هذا اللقاح كما انه يتم شراؤه عبر منظمة اليونيسف، بإشراف مباشر من منظمة الصحة العالمية. وأكدت أن مسئولية تحصين الأطفال ضد شلل الأطفال تقع على عاتق الجميع فهو مسئولية كل أب وأم وكل فرد في المجتمع.