- كنا وإلى وقت قريب جداً نلقي باللائمة على مسؤولي الكرة في الوزارة والاتحاد العام لكرة القدم كلما مر علينا فاصلاً حزيناً أو مشهداً تقصيراً أو ومضة إخفاق, ذلك من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقهما وستظل ماداما يتبوأآن هذه المواقع. - لكن لم أدر أنني سأخصص الحيز الأكبر من المتاح لي في هذا العمود الأسبوعي لعرض معاناة مدرب كفء وكادر وطني كبير قدم رحيق عطائه لنادي شعب حضرموت خصوصاً والوطن عموماً وقيادته التدريبية للفرق الكروية لناديي المكلا ووحدة المكلا, منذ أن استهل مشواره التدريبي في منتصف الثمانينيات (والحديث للزميل المجتهد فهمي باحمدان) الذي أماط اللثام عن معاناة مريرة للكابتن(محمد عبدالله العكبري) الشهير بلقب(موف) حيث وجد نفسه ومايزال وحيداً في طريق التجاهل والإهمال لحالته الصحية التي تزداد سوءاً بعد سوء أشدها إيلاماً عدم السؤال عنه!! - ف(موف) يعاني منذ سنوات طويلة من آلام وجراح ألقت بنفسها الكئيبة على صحته وأصبح غير قادر على المشي والوقوف(تصوروا) وتتسع دائرة معاناته وتدهور صحته كل يوم!! لم يقف مكتوف الأيدي بل باع سيارته وغادر للعلاج في الخارج في العام 2007م ومنذ ذاك الوقت لم يجد من يساعده في المحافظة والمركز, الأمر الذي أعاق عودته مرة أخرى لمعاودة الأطباء لقلة الحيلة..وآه ياقلة الحيلة لكادر تدريبي وطني يتقاضى معاشاً تقاعدياً قدره(26.700) ريال!! ولم يشفع له تاريخه في اكتشاف المواهب الكروية التي كان لها شأن كبير في ميدان الكرة في حضرموت والوطن ومنها وأبرزها المدافع الدولي صالح بن ربيعة ومايسترو الوسط خالد بن بريك وغيرهم!! - ياه.. إلى هذه الدرجة تصل بنا اللامبالاة واللاإنسانية بحق هذا الكادر؟.. إن القلب يقطر ألماً وينزف دماً وأنا أطالع فقرات من مادة الرائع(فهمي), ووجدت أن الخلل ليس الوزارة والاتحاد العام فقط بل فرعه والمعنيين بالمحافظة, فهل من يتدارك الأمر ويمسك زمام المبادرة لعل غبار الألم ينفض من حول هذا الوضع الإنساني المؤسف؟!