مصيبة تلك التي نقع في حبائلها كلما آن آوان الحاجة إلى مانروم فعله أو يفعله الغير.. فلا نقدر(نحن) على الفعل ولايلقي بالاً فعل غير المنشود!! وهذا مثالٌ: قليلون هم من سكبوا رحيق عطائهم وإبداعهم ونجوميتهم وتفانيهم وتضحياتهم لصالح رياضة فريقهم أو محافظتهم أو الوطن عموماً،بل والدولي أحياناً أخرى.. قليلون أولئك الذين ارتبطت اسماؤهم داخل الملعب وخارجه بسمو النفس وعلو الزهد بأنهم قدموا (كما يرون ذلك) مالديهم من مشوار عطاء بكل تميز وزهو.. ولمّا حان وقت الرحيل..غادروا الملاعب في هدوء وبدون(قربعة) والتزموا الصمت أمام استحقاقات مرحلة مابعد الاعتزال وهي قليلة، ولكن أهمها(بنظري) الجانب الإنساني والمعنوي من وفاء وعرفان!! أتذكر قبل أقل من ثلاث سنوات زادت معاناة نجم نجوم كرة قدم الستينيات والسبعينيات في الشحروحضرموت والوطن عموماً الجوهرة السوداء (أيوب جمعة النوبي) من مرض في قلبه(الأبيض) عافاه الله وبعد فترة طويلة حظي بأدنى دعم معنوي ومالي!! وفي الإسبوع الماضي علمت من خلال مادة الزميل خالد القحوم في رياضة صحيفة شبام بمعاناة (أول خبر كروي حضرمي ويمني يضع اسمه في قائمة الشخصيات العالمية التي تحمل الأفكار وتحلق بها في فضاءات التطوير الرياضي من خلال تقديمه للدراسات الكروية في كرة القدم أولها في العام 1998م والموسومة ب(تعديل مادة التسلل وميدان اللعب) تم ألحقها بالدراسة الثانية حول(تعديل تنفيذ الركلات من علامة الجزاء والهدف الذهبي أو القانون رقم«7» مدة المباراة) وكان ذلك وهاتان الدراستان محفوظتان في سجلات الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا في زيورخ السويسرية!! إنه الكابتن لاعب نادي الشباب منذ العام 1958م ثم راسماً للخطط الفنية وأخيراً حكماً ناجحاً الوالد علي محفوظ وحدين.. تصوروا أيها الكرام أن أبوسمير شفاه الله للعلاج في الأردن بعد أن دفع كل مالديه وعاد إلى المكلا ومايزال طريح فراش المرض، وتبقى توجيهات محافظ حضرموت الأستاذ الشاب خالد سعيد الديني بصرف مائة ألف ريال ورغم أنها صُرفت نقداً إلا بعد شهرين من التوجيه،لفتة إنسانية ومسئولة لكنها يتيمة..وحيدة!! وفي الأسبوع الماضي أبلغني زميلي النشيط فهمي باحمدان بإصابة نجم سمعون ثم شعب حضرموت والمنتخبات الوطنية سور الشحر حارس المرمى المميز عوض بن بكر لحادث أدى إلى كسر رجله اليسرى..ولا أردي ماذا جرى ل عوض من تعامل؟! تلكم حالات مختارة نؤكد أننا نحن المصيبة وليس من أبتلي بها وهي (قضاء الله الذي لا رد لقضائه) نحن كل في موقع مسئوليته ومجتمعه شعوراً إنسانياً ومهنياً ومجتمعياً مازلنا (وياللأسف) جملة لامحل لها من الإعراب!!