هناك أشياء تظل ثابته في الذهن لا نستطيع نسيانها..هي تلك الأيام الجميلة والصعبة بنفس الوقت وما سوف أتحدث عنه هي ذكريات قدومي اليمن ودخولي عالم الفن وخصوصاً المسرح كنت كغيري من الشباب أحلم أن أصبح فنانة ولكن بشكل مختلف وكنت غائبة تماماً عن المجال الفني لم أكن أعلم بواقع الفن وحالة الفنانين ظننت أن الفنان اليمني برغم عدم ظهوره إلا أنه يمتلك ما يملكه فنان أخر ذاك العالم الذي يعيش برفاهية بوضع مادي جد ممتاز له مشاركته هنا وهناك من بلدان الدنيا وعندما طرقت باب الفن في بلادنا كانت الصدمة التي مهما كتبت لن استطيع أن اشرح مدى كبرها فوضع الفنان اليمني ليس له أي اهتمام في قوانين ولوائح الجهات المسئولة أبداً الفنان اليمني يبدع ويقدم ويجتهد رغم كل ظروفه القاسية وعدم اهتمام الدولة وإذا حصل له مرض مثلاً نجد الاستغاثات تكتب هنا وهناك مناشدة للحكومة من أجل علاجه شيء محزن بينما في البلدان التي تعتبر الفنان ركيزة مهمة في التغيير والتنوير شيء مختلف ربما إذا الفنان له راتبه الذي يكفيه له كل الاهتمام من الحكومة من الرعاية الصحية والفنان في البلدان التي عرفت قيمة الفن واعتبرته صناعة شخص غني يسكن افخم البيوت يعيش حياة الرفاهية باختصار من يقرر أن يدلف باب الفن في اليمن معناه أن دلف باب المعاناة وملاحقة لقمة العيش أعمال درامية موسمية وبأجور زهيدة وبعشوائية ودولة لا تلتفت إلى الفنان من أجل تأهيله والدفع به إلى تقديم الأجمل وضع يحتاج إلى مزيد من الكتابة ومزيد من الحسرة .