تعد مسابقة مونديال دبلوم الحاسوب أهم المسابقات العلمية التي أقيمت على مستوى محافظة الحديدة والتي تهدف إلى اكتشاف وتطوير قدرات الشباب من طلاب المدارس المشاركين وإبراز قدراتهم الإبداعية والفكرية والثقافية، والإسهام في إعداد جيل جديد قادر على الإبداع والتميز والتطوير خصوصاً إذا كان ذلك من خلال دعم وتحفيز الطلاب على فنون الحاسوب وتقنية المعلومات الذي يعتبر بوابة رئيسية تلج منها الأمم إلى آفاق التقدم والرقي. حيث اختتمت الأسبوع الماضي التصفيات النهائية على مستوى المحافظة من مونديال علوم الحاسوب لطلاب وطالبات محافظة الحديدة والتي نظمها مكتب التربية والتعليم بالمحافظة - شعبة التعليم - إدارة الأنشطة المدرسية خلال الفترة من 9 – 15 ديسمبر بمشاركة 48 مدرسة من مدارس المحافظة وجرت منافساتها على قاعة مدرسة عذبان. (إبداع) كانت متواجدة أثناء تكريم الفائزين من الطلاب المكرمين في مسابقة مونديال علوم الحاسوب وخرجت بالحصيلة التالية.. دعم الفتيات البداية كانت مع الطالب علاء الدين علي محمد أحمد عمران الصف ثاني ثانوي - مدرسة رياض ومدارس أنوار العلى النموذجية - حائز على المركز الثاني في المونديال “علوم الحاسوب” والذي قال: شاركت في مسابقة مونديال علوم الحاسوب ولله الحمد حققت المركز الثاني على مستوى مدارس محافظة الحديدة والفضل يعود لله ثم لإدارة المدرسة برئاسة الأستاذ القدير أنور الحكيمي ومديرة المدرسة حكمت عبدالرحمن الحمادي والذين لم يقصروا في تشجيعنا ودعمنا لتحقيق المراكز المتقدمة في المسابقة. وأشار الفائز بالمركز الثاني علاء الدين بأنه شارك في المسابقة وانه يمتلك موهبة أراد إيصالها إلى المجتمع حول موضوع تعليم الفتاة وهو من المواضيع الهامة والحساسة التي يجب أن تلتفت إليها جميع الأنظار كونه موضوعاً يمس المجتمع كافة والفتيات خاصة حيث قمت بالمقارنة بين التعليم في اليمن وبين التعليم في بلدان العالم، حيث وجدت بأن هناك تقدماً وتطوراً على مستوى التعليم بين الرجال والنساء، وأما بالنسبة لليمن فوجدت بأن هناك الكثير من المتفوقين وهناك عقول تحتاج إلى دعم ومساندة ولا يوجد هناك الدعم الكافي ومساعدتهم لإيصال ما يمتلكون من إبداعات ومنهم الفتيات اللاتي لا يزلن حبيسات المنازل ولازلن يعانين من التهميش والإقصاء والاضطهاد وبالتحديد في الأرياف والقرى اليمنية بسبب العادات والتقاليد القديمة التي لاتزال تسيطر على معظم تلك الأسر ومنع الفتيات من التعليم، وهذه مشكلة لابد أن تتكاتف الجهود لإيجاد الحلول المناسبة لها من أجل تقدم وتطور المجتمع، فمن الواجب علينا كشباب دعم تعليم الفتاة ومساعدتها بكل الوسائل ودعمها مادياً ومعنوياً. وأضاف: تم استخدام برنامج الباربوينت في المسابقة حيث تم تناولها على شكل قصة وعلى رسومية بحيث يتم طباعتها لكي تكون مشوقة للقراءة. مساندة الطبيعة من جهته يرى الطالب عبدالله طلعت أحمد شمسان بأن مشاركته في المونديال كانت بمثابة كسر لحاجز الخوف والرهبة وكانت بادرة مشجعة لنا للتميز والإبداع. وأشار بأن تجربته التي شارك بها في المسابقة تتحدث عن البيئة والمحميات في المجتمع نظراً لما له من أهمية كبير في مجتمعاتنا لما يتمتع به من قيمة سياحية وغيرها.. وعن سبب اهتمامه بموضوع المحميات والبيئة، قال بأنه حاول طرح هذه القضية نظراً لأن المحميات تتعرض لإهمال كبير من قبل المسئولين في الدولة، داعياً الحكومة إلى الاهتمام بالمحميات والثروة الموجودة فيها لما لها من أهمية على المستوى الوطني للبلد والعالم كله يهتم بها من حيث الجمال والطبيعة التي يمتلكها والثروة والتنوع البيئي الموجود فيها. ولفت إلى أن المشروع تضمن مشاهد من تلك المحميات والمشاكل والحيوانات والبيئة الموجودة فيها والسكان وتاريخاً عن المحميات ونشأتها التاريخية طبعاً نوجه رسالة صريحة إلى المسئولين للاهتمام بالمحميات والبيئة الطبيعية. وعن البرنامج الذي قدم في المسابقة فأكد بأنه استخدم برنامج ويندوز فيديو ميكار برنامج يتم من خلاله تركيب الصور ودمجها والمشاركة في المسابقة كانت ممتازة جداً وحققنا تقدماً ممتازاً إلى الآن. صناعة الفكر صناعة الفكر هو المشروع الرائع الذي قدمه الطالب محمد الحسين في مسابقة المونديال في علوم الحاسوب لكنه لم يناسب فكر اللجنة التحكيمية في المسابقة. وأشار إلى أن عرضه تضمن موضوع صناعة الفكر وهو الموضوع الذي يستحق أن يطرح وبقوة على الساحة لأنه موضوع هام في جميع أنحاء العالم، بحسب نظره.. وأضاف: كما تطورت الحضارات الغربية فالوطن العربي لابد له أن يتطور لان الفكر أساس تطور الحضارات وتقدمها، فلولا الفكر لما ظهرت تلك الحضارات واستخدامه برنامج الباربوينت في المسابقة. نشر ثقافة الإبداع مديرة مدارس أنوار العلا النموذجية في المحافظة، حكمت عبدالرحمن الحمادي أكدت خلال تواجدها في المسابقة أهمية تنظيم مثل هذه الأنشطة التعليمية وبما يسهم في نشر ثقافة الإبداع وتشجيع المبدعين والمتفوقين والتعريف بهم وشحذها للهمم والتحفيز لمزيد من طلب العلم وزيادة المعرفة لدى أفراد المجتمع المحلي وهو ما يعكس أثراً هاماً على المجتمع الوطني الكبير. مشيرة إلى أن المسابقة على الرغم من التنافس الشريف بين الطلاب إلا أنها فرصة للتعارف وتنمية قيم الإخاء والمحبة فيما بينهم، داعية الطلاب إلى المشاركة والجد والاجتهاد والأخذ بكل أسباب التنمية الذاتية لتحقيق طموحاتهم وآمالهم في المستقبل.. وأشارت إلى أن مدارس أنوار العلا النموذجية حرصت على المشاركة في المسابقة من خلال طلابها المتميزين وتمثيل المديرية في المسابقة.. متمنية لهم تحقيق الفوز في التصفيات النهائية في المونديال على مستوى المحافظات.